3 قصص خيالية قبل النوم للاطفال (ستأخذهم إلى عالم آخر)

السلامُ عليكم وحيّاكم الله متابعي موقع الطفل المسلم في كل أسقاعِ الدنيا..مع مجموعة جديدة وكالعادة فريدة من نوعها عن القصص الخيالية للأطفال، لتُنمّي لهم مُخيلتهم الصغيرة وتأخذهم إلى عالمٍ آخر..استمتعوا !

قصص خيالية قبل النوم – قصة حورية البحر والعشبة العجيبة جالبة الحظ

قصص خيالية للاطفال عن الاميرات حورية البحر والعشبة السحرية
قصص خيالية رائعة – حورية البحر والعشبة العجيبة

في مكانٍ بعيدٍ جداً تواجدت أحد حوريات البحر الخياليات والتي عثرت على كنزٍ ثمين جداً على أحد الجزر الخآصة بالبشر، وخبّأت الحورية الصغيرة ذلك الكنز النفيس بداخل أحد الخلجان المرجانية بعيداً في قاع المحيط..

وكان الكنز الثمين يحوي المجوهرات الثمينة البرّاقة والكنوز النفيسة الرائعة، ولم يكن يمضي يوم إلّا وتذهب تلك الحورية الصغيرة إلى الخليج المرجاني لتُشاهد جمال وروعة كنزها الثمين، بالإضافة إلى أن صديقها النورس كان يأتيها دائماً بمعادن وكنوز أُخرى ثمينة لتُضيفها إلى ذلك الكنز الدّفين.

وذات يوم، أتاها صديقها النورس والحماس يغمره وهو يقول لها : “أيتها الحوريّة، لقد أحضرتُ لكي من مكانٍ بعيدٍ جداً عُشبة هي الأروعُ في هذا العالم، فهي شديدة النُّدرة ولا توجد في اي مكان” وانبهرت الحورية كثيراً من جمال تلك العشبة ذات الأربع أوراق، ثم نظرت الحورية إلى صديقها النورس وهي تقول له :

“لقد سمعتُ ياصديقي حينما كنتُ أزورُ جُزر البشر من زمنٍ بعيدٍ بأنّ تلك العُشبة تجلب الحظ” فردّ النورسُ عليها قائلاً : “إذ أعتقدُ أنّه يتوجّبُ عليكي بأن تُريها لصديقيْكِ – السمكة وسرطان البحر” فأجابته الحورية : “نعم، سأفعلُ على الفور”.

وقبل أن تتحرّك الحورية خطوة واحدة ناحية صديقيها، تفاجئت بصديقها السرطان مُتّجهاً نحوها والحماس يقتُله وهو يقول : “انظري أيتها الحورية ! لقد وجدت هذا القدح الثمين المصنوع من الزجاج مدفوناً عميقاً في رمال المحيط” فنظرت الحورية على الفور إلى العُشبة وهي تقول : “يبدوا بأنّ مفعول العُشبة قد بدأ للتو” فسألها السرطان قائلاً : “ماذا تعنين ياصديقتي ؟”.

فأخذت الحورية بالشرح للسرطان وكيف أنّ صديقها النورس كيف عثر على هذه العُشبة الجالبة للحظ والسعادة، فنظر سرطان البحر إليها وهو يقول ساخراً : “هل تؤمنين حقّاً أيتها الحورية بتلك الخرافات ؟” فردّت عليه الحورية باندهاش : “وانت أيها السرطان، ألا تُؤمنُ بها ؟”..

فردّ السرطان قائلاً : “بالطبع لا أُؤمنُ بهذه الخرافات، فهي مُجرّد خُزعبلات لا صحّة لها” وهنا ازداد إصرار الحورية أكثر على رأيها وهي تقول للسرطان : “كيف تُفسّر إذاً عُثورك على الكأس الكريستالي هذا بعد ضياعه ؟” فأجابها السرطان : “لا، إنّها مُجرد صُدفة”.

وبالطبع لم تقتنع حورية البحر بكلام السرطان، وإيمانها بأن تلك العشبة هي مصدر حظّها لم يتأثّر، حتّى أن الحورية قد قامت بتخبئة العشبة داخل كتابٍ تحمله دائماً للحفاظ عليها من التلف ومن السرقة، ولم تمض بضعةُ أيامٍ أُخرى حتّى شعرت الحورية بأن الحظ قد ابتسم لها حقّاً..

فلقد وجدت عقدها الثمين المفقود، والذي قد فقدت كُلّ أملٍ في إيجاده، كما عثرت أيضاً على سفينة أثناء تجوالها تحتوي على كنوزٍ أُخرى من المجوهرات البراقة الثمينة، ولكن كُلّما كانت تعثر الحورية على شيءٍ جديد كان صديقها السرطان يُخبرها بأنّه مُجرّد صُدفة.

ولم يمضِ أُسبوعٌ آخر حتّى تسرّبت الأخبار إلى ساحرة المُحيط الشريرة، وكيف أنّ الحورية أصابها الحظ الشديد بسبب تلك العُشبة العجيبة، فقرّرت الساحرة الشريرة على الفور سرقة تلك العُشبة، وانتظرت لأحد الأيام التي خرجت فيها الحورية برفقة صديقاتها تاركةً الكتاب الذي يحوي العُشبة داخل منزلها..

فتسلّلت الساحرة داخل بيت الحورية وبدأت بالبحث عن تلك العشبة ولكن دون جدوى، فأصبها الغضب الشديد، وقامت بتمزيق الكتاب الذي كان موجوداً بجوار سرير الحورية دون أن تعلم بأن العشبة بداخله، وتناثرت أوراق الكتاب وضاعت العشبة بين أمواج المحيط..

وما أن عادت الحورية بيتها ووجدت البيت بحالة كارثة، حتّى جرت على الفور إلى سريرها فلم تجد الكتاب ولا العشبة، فحزنت كثيراً وأخذت في بكاءٍ شديد، وأخذ الوقت يمضي وحظ الحورية كذلك، فتكسّرت كؤوسها الكريستالية وسُرق كنزها الثمين الذي كانت تُخبّئه، وأصابتها حالة اكتئاب شديدة..

وفكر صديقها السرطان في حلٍ ليُخرجها من هذه الحالة، فأتاها في يومٍ حاملاً بيده عشبة بحرية مؤلفة من اربع ورقات شبيهه تماماً بتلك التي فقدتها، وأخبرها صديقها السرطان بأنّها من نفس النوع، ففرحت الحورية كثيراً وشكرت صديقها على هذه المساعدة..

وما هي إلّا لحظات حتّى عاد الحظ السعيد مرةً أُخرى بفضل العشبة إلى الحورية أو هكذا تصوّرت الأمر، ولم تمض أيامٌ حتّى عثرت الحورية على كنزها المسروق والكثير من أشيائها المفقودة، وهنا أدرك السرطان بأنّ عليه أن يُخبرها الحقيقة فقال لها : “ياصديقتي ! هل يُمكنك أن تتفحّصي تلك العشبة جيداً ؟”.

قصص اطفال قبل النوم مكتوبة ومسلية ? – قصة عن الصدق سبيل النجاة

قصص اطفال رائعة مكتوبة – قصة جوهـرة الصيّـاد ?

فاقتربت الحورية من تلك العشبة وبدأت بتفحُّصها جيدا، حتّى أدركت سريعاً بأنّها ليست العشبة التي كانت معها، فاعتذر السرطان من كذبه عليها ولكنّه أخبرها بأنّه ما فعل ذلك إلّا من أجل أن يُخفّف عنها ما كانت فيه وأن يُبعد الحزن عن قلبها وهذا هو واجب الصديق تجاه صديقه ياصغاري..

فتعجّبت الحورية كثيراً وسألت صديقها السرطان عن السر في كُلّ ما حدث لها، فأخبرها قائلاً : “أعتقدُ بأنّك بدأت تفهمين الآن، فحينما آمنت بأن الأشياء الجيدة هي ما سيحدث لك (بسبب العشبة) بدأت بالفعل تنجذب إليك الأمور الجيدة، لذا عليك أن تثقي تماماً بأنّه لا وجود للحظ ولا للعجائب”.

قصص مكتوبة للاطفال هادفة طويلة – قصة الحمار أبو حديدة ?

فسألها طائر النورس قائلاً : “والآن ماذا أنتي فاعلةٌ بتلك العشبة أيتها الحورية ؟” فأجابته الحورية الصغيرة قائلة : “سأحتفظُ بها لتذكّرني دائماً بأنّه لا يجبُ علي أن أتّكل على شيءٍ في إنجاز أموري، بل علي أن أعمل لأُنجز أموري بنفسي ولأُحقّق ما أريد”..نهاية أحمل قصة قصيرة خيالية للصغار.

لمن يُحبُ القصص قبل النوم منكم يا أصدقائي، فقد جمعنا أروع قصص الاطفال المكتوبة قبل النوم في مقالٍ واحد..استمتعوا به.

قصص اطفال جميلة قبل النوم – 3 من اروع القصص الجميلة للصغار ?

قصة الشاطر حسن – قصة خيالية ممتعة وقصيرة

قصة الشاطر حسن قصص قبل النوم خياليه
قصص قبل النوم خياليه

كان يامكان شاب وسيم جداً يُدعى “حسن” وفي رحلتهِ الطويلة من بلدته لبلدةٍ بعيدة، إذ به يعثرُ على امرأةٍ عجوزٍ تبكي بكاءً شديداً كان قد عثر عليها في طريقه، وعلى الفور ذهب إليها الشاب حسن وسألها عن سبب بُكائها.

فأجابته المرأة العجوز بأنّها تحتاجُ يد العون والمساعدة ولم تجد من يُساعدها، فقال لها حسن : “وما الذي يُمكنني أن أُقدّمهُ لكي يا سيدتي ؟” فقالت له : “هل ترى تلك الشجرة الكبيرة هناك؟” فقال حسن لها : “نعم أراها !”.

فقالت له تلك العجوز : “هذه هي الشجرة التي ستُغيّر حياتك، كُلُّ ما عليك فعله هو أن تتسلّقها وستجدُ في أعلاها فجوة أمامك مباشرةً وبداخل تلك الفجوة سُلّم، انزل مع ذلك السلم حتّى تدخل الشجرة، وهناك أيُّها الفتى سترى قصرا بداخله ثلاثُ غرف” وحسن ينظر إليها باستغرابٍ وهو يقولُ لها : “ثُمّ ماذا ؟”.

قصص اطفال قصيرة مكتوبة وهادفة – قصة الحرب خدعة ?

حواديت أطفال مكتوبة – قصة غدر أبـو قير من كتاب الف ليلة وليلة

فأكملت العجوز كلامها قائلةً : “في تلك الغرف الثلاث، ستجدُ صندوقاً في كُلّ واحدة، عليه كلبٌ بلونٍ مُختلف، الكلب الاول أبيض والثاني أسود اللون والأخير أزرق، ولا تُعِر تلك الكلاب اي اهتمام لأنّهم حُرّاس الصناديق، وكل ما عليك فعلهُ هو حمل الكلب من على الصندوق وانزاله بلطف وأخذ ما تريده ثم إرجاعه بنفس الطريقة”.

وهنا سأل حسن المرأة العجوز عمّا بداخل تلك الصناديق، فأجابته العجوز : “في تلك الصناديق خيراتٌ كثيرة أيُّها الشاب، فالأول يحوي الذهب الخالص، والثاني به الفضة البرّاقة، وأما الصندوق الثالث فهو مليء بالمال، ولك أيُّها الشاب حُرية الإختيار من بين تلك الخيرات ما تريد”.

فأخبرها حسن قائلاً : “وانتي ! ألا تريدن شيئاً من هناك ؟” فقالت له : “نعم، إنّ كُلّ ما أريده هو صندوق زجاجي شفاف صغير في مثل حجم قبضة اليد، ستجدهُ بجوار أحد تلك الصناديق، وأمّا الذهب المال فلا أريدُ منه شيء”.

وانطلق حسن يتسلّق تلك الشجرة بمهارة حتّى تمكّن من الوصول لقمّتها حيثُ عثر على السلم والفجوة التي أخبرته بها العجوز، ونزل مع السلم حتّى وصل إلى ذلك القصر كما أخبرته المرأةُ العجوز تماماً، وقام بكُلّ ما أخبرته به وأخذ ما استطاع حملهُ من الذهب والمال، كما أنّه وجد ذلك الصندوق الزجاجي وحملهُ معه.

وما أن صعد السُلّم ووصل إلى قمّة الشجرة، حتّى أخبرته المرأة العجوز – والتي كانت تنظره بفارغ الصبر – أن يُلقي بالصندوق إليها، فخاف حسن على الصندوق من أن يُكسر لأنّه مصنوع من الزجاج الشفاف الضعيف، وطلب منها أن تنتظرهُ لحين ينزل من على الشجرة.

وحينما سمعت المرأة حسن وهو يخبرها بأن تنظر لحين ينزل، حتّى ثار غضبها وانطلقت في سبّه ولعنه، وقامت بقذفه بالحجارة، حتّى أقسم حسن بأنّه لن يُعطيه إليها وظلّ في أعلى الشجرة حتّى أصاب اليأسُ المرأة ورحلت بعدها، وبعدها انطلق حسن ناحية المدينة بماله الكثير..

وهناك اشترى الشاب قصر كبير وحديقة عملاقة، وصار من اغنى رجال المدينة وأصبح ذا نفوذ، واكتسب العديد من الأصدقاء والذين كانوا يأتون إليه كُلّ ليلة ويشربون ويأكلون سويّاً ويبيتون عنده في بعض الليالي، واستمر الأمرُ هكذا حتّى أفلس صديقنا حسن وذهب كُلّ ماله، وانقطع عن الأصدقاء كما تعلمون، وأصابته الوحدة والإكتئاب.

قصة “الفتى الشرير وأصدقائه” ? مكتوبة وهادفة للاطفال

قصص اطفال رائعة قصيرة – قصة أقوى سلاح ?️

وذات ليلةٍ ووسط هذا الإكتئاب، نظر صديقنا حسن إلى الصندوق الزجاجي الشفاف، وقال في نفسه : “فلأفتح ذلك الصندوق، ولكن لماذا قد افعل ذلك وما هو إلّا مجرد صندوق شفاف لا يحتوي على شيء” ومن شدّة غضبة قام برمي الصندوق أرضاً..

ويتفاجئ حسن من خروج الكلب الابيض أمامه وهو يقول له : “تحت أمرك ياسيدي ! ماذا تريد مني ؟” وانبهر حسن من هول ما رأى وأدرك على الفور سبب رغبة المرأة العجوز في ذلك الصندوق بالذات، فأمر حسن الكلب الأبيض بأن يُحضر صندوق الذهب الذي كان يجلس عليه في الشجرة، وقد كان..فلم تمض سوى ثوانٍ حتّى أصبح الصندوق أمامه، وعادت ثروة حسن كما كانت وأكثر بكثير من السابق.

وما أن زادت ثروة حسن كثيراً حتّى اشترى قصراً كان بجوار قصر الخليفة آنذاك، كما أنّ للخليفة بنتاً جميلة أحبّها حسن وهي أيضاً بادلته الحب، وكان كُلّ ليلةٍ يُرسل أحد الكلاب إلى غرفتها ليقوم بإحضارها ليسهرا سويّاً حتّى بزوغ الفجر، وثم يُعيدها الكلب بنفس الطريقة التي أتت بها..

ولكن أحست زوجة الأب بالأمر، وأخبرت زوجها الخليفة على الفور، إلّا أنّه لم يُصدّق كلامها وقال : “ما الذي تقولينه أيتها المجنونة، يستحيل أن تُقدم ابنتي على فعل شيءٍ يُغضبُني منها” فقالت له زوجته : “سأُثبتُ لك صحّة كلامي ياسيدي” وعلى الفور أرسلت الزوجة إحدى خادماتها لتقوم بربط كيس مثقوب به بعض الحبوب بخمار الأميرة الصغيرة حتّى يتعقّبا مسارها.

وما حدث في تلك الليلة هو أن جاء الكلب كالعادة ليأخذ الأميرة الصغيرة لقصر الشاطر حسن، فركبت الأميرة على ظهره والحَب يتناثر طوال الطريق، وفي صباح تلك الليلة أمرت زوجة الأمير بالشرطة على الفور بتعقّب الحب حتّى وجدوه ينتهي عند قصر حسن..

وعلى الفور ألقت الشرطة القبض عليه وذهبوا به للحاكم، فقالت زوجة الأب : “يتوجّبُ عليك يامولاي أن تقتلهما معاً ليصيرا عبرةً للجميع”..فنظر الحاكم إليها بغضب وهو يقول : “سوف يتم محاكمتهم أولاً، ثم بعد ذلك نقتله أمام الناس”.

والآن أصبح الشاطر حسن وحده في السجن وأخذ بالتفكير ليجد حلّاً قبل أن تُقطع عُنُقه، وعلى الفور قام بنداء حارس الزنزانة وأخبره بأنّه يُريد أن يُعطيه خاتمه الباهظ بشرط أن يذهب إلى قصره ليُحضر الصندوق الزجاجي، ووصف حسن للحارس الطريق تماماً، وبالفعل لم تمض ساعات حتّى عاد الحارس ومعه الصندوق، وأخذ الخاتم الذي وُعد به وسعد كثيراً، وعادت الفرحة للشاطر حسن مرةً أُخرى.

وبعد أن حصل حسن على الصندوق، أصبح يخرج من الزنزانة لقصره ليلاً ويعود إليها مرةً أُخرى مع أول شعاع شمس وذلك بواسطة كلابه السحرية..وأخيراً جائت اللحظة المنشودة واجتمع الكثيرُ من الناس في ساحةٍ كبيرة أمام قصر الخليفة من أجل تنفيذ الحكم على الشاطر حسن، وكان الخليفة يجلس وبجواره زوجته، وبعد انتهت تلك المحاكمة الجائرة، وقبل تنفيذ حكم الإعدام ضرب الشاطر حسن صندوقه بالأرض..

\فخرج له على الفور الثلاث كلاب دُفعةً واحدة، وتجمعوا بجواره في مشهدٍ أصاب كل الحضور بالذعر والخوف، ثم أمر الشاطر حسن كُلّ كلبٍ بأن يقف في مكانٍ قد حدّده..فالكلب الأبيض يقف بجوار زوجة الخليفة والأسود بجوار الخليفة والأزرق بجوار السيّاف، ثم بنظرةٍ سريعة للخليفة قال حسن : “إن شئت أيها الأمير جعلتها مجزرة حقيقية”.

فارتعب الخليفة وقال : “ما الذي تُريده بالضبط أيُّها الشاب” فردّ الشاطر عليه قائلاً : “رغم أن محاكمتك لي لم تكن عادلة، وإنّما هي لإرضاء زوجتك الشريرة فقط، إلّا إنّي أُريدُ أن أتزوّج الاميرة على سُنّة الله ورسوله، فماذا أنت بقائل؟” فردّ الخليفة قائلاً : “وهل الأميرة مُوافقة”..وعلى الفور أرسلوا إليها ليأخذوا برأيها، فوافقت وتزوّج الشاطر حسن أخيراً الأميرة وعاشا بسعادة وهناء..من أجمل نهايات القصص الخيالية الطويلة على الاطلاق.

قصص اطفال جميلة ومكتوبة قبل النوم – قصة سدّ سـبأ العظيم للصغار ?

قصة خيالية قصيرة للاطفال عن الصيّاد وزوجته الطمّاعة

في هذه القصة الجميلة والتي هي من القصص الخيالية الرائعة والمفيدة والتي تحكيها لصغيرك قبل النوم بعنوان : قصة الصياد وزوجته ، ونحكي في هذه القصة لأطفالنا قصة صياد ذا قلب طيب راضٍ تماماً بما قسمهُ الله له، على عكس زوجته الساخطة، فما هي قصّتهم يا ترى؟.

قصة الصياد وزوجته

قصة الصياد وزوجته

في مكانٍ بعيد، كان هنالك صيادٌ يعيشُ هو و زوجته على ضفاف أحد الأنهار يصطادُ منه دائماً ليحصل على قوت يومه، وكان يعول نفسه وزوجته من الصيد، وكان ذلك الصياد يشعر دائماً بالسعادة وراضٍ تماماً بم قُسم له ويُحب عمله كصيادٍ كثيراً.

ولكن للأسف فزوجة الصياد لم تشاركه هذه السعادة والرضى أبداً، بل كانت دائماً ما تُقابله بوجهٍ عابس غاضب وغير راض، فكانت دائماً ما تتذمر من رائحة المنزل وسوء حاله، ولكن رغم عدم رضاها إلّا أن الصياد كان يُحبها كثيراً، وحاول كثيراً إرضائها ولكن بدون جدوى.

فكان الصياد المسكين إذا عاد إلى بيته بسمكتين طالبته بالثالثة، وإن أحضر لها التفاح طالبته بالبرتقال وهكذا كان حالها من زوجها المسكين، وقد احتار الصيادُ كثيراً مع زوجته، وسألها ذات مرّةٍ قائلاً : “مالذي يجعلكي سعيدةً وراضيةً يازوجتي ؟” فردّت عليه الزوجةُ قائلةً : “فقط أخرجني من هذا البيت القذر التعيس وأنا سأصيرُ سعيدة”.

وخرج الصيادُ في يومه ذاك ليصطاد كعادته على ضفاف النهر، وهذه المرة قضى الصياد وقت طويل أمام النهر دون أن يصطاد اي سمكة حتّى أصابه اليأس، وقبل أن يسحب صنّارته ليعود لبيته – إذ به يشعر بثقل الصنارة – فاعتقد الصياد بأنّها سمكة كبيرة هي ما تسبّبت في هذا الثقل، وبدأ الصياد بسحبها حتّى تفاجيء بسمكة صغيرة وشكلها صغير..

فلقد كانت السمكة براقة وزاهية وملونة، فأصابته الحيرة وهو يقول لنفسه دون أن ينطق بحرف : “عجباً لهذه السمكة ! كيف لها أن تكون بهذا الثقل، لا بُدّ من انها قد أكلت كثيراً” ولم تمض ثوان حتّى ردّت عليه السمكة تُخبره بأنّ ثقلها ليس بسبب أنّها قد أكلت كثيراً.

وللمرة الثانية هذا اليوم يُصاب الصياد بدهشة وهو يُردّد : “كيف لسمكةٍ أن تتحدث ؟ وكيف تعرفيني ؟” فردّت السمكة على الصياد قائلةً : “نعم أستطيعُ الكلام، وأعرف عنك ما لا تعرفه أنت أيها الصياد، فأنا لست بسمكةٍ عادية، أنا أميرٌ قد أصابه سحر – فأنا مسحور كما ترى – وأتمنى أن تتركني أعود للمياة” وبالفعل فلقد ترك الصياد السمكة لتعود للمياة مرةً أُخرى.

قصص جميلة جدا للاطفال وجديدة – قصة الأعرابيّ الفقير والكنز ?

قصة الحاكم الذي أسلم رائعة للاطفال ?

وعاد الصياد ليُخبر زوجته بتلك القصة الخيالة التي حدثت معه، وما كان من الزوجة إلّا أن وبّخت زوجها لتضيع فرصةٍ كتلك، وطلبت من زوجها الصياد أن يعود للمياة ويطلب منها بأن تمنحه بيت جميل وكبير، لأنّها ترى بأنّه أمير وعليه أن يرد الجميل الذي قدمه له زوجها.

وعلى الفور عاد الصياد إلى النهر من جديد، ولكن هذه المرة المرة لاحظ أن لون المياه قد تحوّل إلى الأخضر والأصفر، وبدأ بنداء السمكة، فظهرت له وأخبرها بحاجته وأما أمرته به زوجته، وما كان من السمكة المسحورة إلّا أن لبّت له ما طلب منها، وسعدت الزوجة كثيراً ولكن في صباح اليوم التالي أخبرت زوجها بأنّها تريد قصر كبير فالكوخ ضيق عليهم.

كما أنّها تريد أن تُصبخ ملكةً، ففعل الصياد ما أمرته به زوجته دون تردّد وعاد من جديد إلى السمكة، وهذه المرة أيضاً وجد أن الماء قد تحوّل إلى اللون البنفسج كما أن هناك رياح قوية تحول حول المكان، وبصعوبة نادى الصياد السمكة وظهرت له ولبّت له ما تمنّى ايضاً هذه المرة.

وما أن عاد زوجها حتّى وجدها قد أصبحت ملكةً كما أرادت تماماً، فسألها : “والآن وبعد كُلّ هذا يازوجتي، هل أصبحتي سعيدة ؟” فقالت : “لا”..

فأنا أُريد أن أُصبح صاحبة إمبراطورية كبيرة، وهذا ما كاد أن يُصيب زوجها بالجنون، وللأسف عاد من جديد للسمكة ونادى بأعلى صوته ولاحظ بأنّ لون المياة قد تحوّل إلى اللون البني، وأخبر السمكة بمطلبه هذه المرة، ولبّت له السمكة ما تمنى، وعاد إلى زوجته وسألها من جديد : “هل أصبحتي سعيدة ؟” فقالت له زوجته : “لا أدري حقاً !”.

ومرّت ستةُ أيامٍ والزوجةُ في حالة تفكيرٍ دائم هل هي الآن سعيدة ام لا، هل تحتاجُ شيئاً آخر أم انّها قد حصلت على كُلّ ماتريد، حتّى أنها التعبُ من التفكير ذات ليلةٍ وقرّرت أن تنام قليلاً، ولكن لم يمض وقتٌ على نومها حتّى أشرقت الشمس ولامستها أشعتها الذهبية، فثارت الزوجة وغضبت وطلبت من زوجها أن يعود للسمكة وأن يطلب منها أن تمنحها القدرة على مُخاطبة الشمس والقمر، والقدرة على الاختفاء كذلك.

ورغم أن الزوج يعلم أن ما يحدث خطأ، إلّا أنّه بالفعل ذهب إلى السمكة ولبّى لها ما تريد، وحينما وصل الصيادُ السمكة، وجد الماء قد اسود تماماً والجو عاصف والرياحُ عاتية تكادُ تقتلعُ الأشجار، وطلب من السمكة تنفيذ هذا الطلب، وبالفعل قد فعلت السمكة ولبّت له ما تمنى، وحينما عاد الصيدُ إلى بيته لم يجد زوجته..

فقد اختفت زوجته، فأصابته الدهشة وعاد من جديد إلى السمكة، فوجد الأجواء قد عادت لطبيعتها تماماً، فنادى الصيادُ بأعلى صوته على السمكة المسحورة، وسألها قائلاً : “أين اختفت زوجتي أيتها السمكة ؟، أرجوكي أعيديها إلي” فردّت عليه السمكة وهي تقول : “لا يُمكن ذلك !”.

وهنا جثى الصيادُ بركبتيه على الأرض مُتحسّراً وهو يقول للسمكة : “كل ما سبق من مطالب لم يكن لي، بل كان لها، والآن أرجوكي أن تُلبّي لي مطلبي الأخير هذا وأعيدي إليّ زوجتي” فنظرت إليه السمكة وهي تقول : “الآن أيها الصياد أصبحت زوجتك سعيدة” وعاد الصيدُ على الفور إلى بيته فوجدها أمام الكوخ والسعادة والرضا يغمرانها وعاشا بعد هذه القصة الخيالية سعيدين.

قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?

حواديت اطفال قبل النوم – قصة دم البقرة الصفراء ?