5 قصص اسلامية للاطفال لجميع الاعمار مختارة بعناية ? (بها الدروس المستفادة)

السلام عليكم أصدقائي في كل مكانٍ مع مجموعة قصص إسلامية للاطفال قد اخترناها من بين مئات القصص.. مقدّمة من موقع islamkids، نتمنّى أن تنال رضاكم.

قصص اسلاميه للاطفال – قصة سيدنا إبراهيم والنار للأطفال ?

قصص اسلامية للاطفال

من أجمل الحكايات الاسلامية للاطفال والتي وردت في القرءان الكريم هي قصة سيدنا إبراهيم وخصيصاً قصّتهُ مع النار العظيمة التي أشعلها قومه ليحرقوهُ فيها، كان آزر والد سيدنا إبراهيم وقيل عمّه يعملُ نحّاتاً يصنع الأصنام ويبيعها لقومه ليعبدوها.

ورغم البيئة التي نشأ فيها سيدنا إبراهيم – وهي بيئةُ القوم الذي يعبدون الأصنام من دون الله – إلا أنّهُ لم يسجد لصنمٍ قط منذ أن ولد، فلقد آتاهُ الله عقلاً راجحا رشيداً منذ نعومة أظفاره.

وما أن أوحى الله الى سيدنا إبراهيم بالرسالة وأمره بالتبليغ ودعوة قومه، ذهب لأبيه آزر ودعاة بأرق أسلوبٍ وبأجمل عباراتٍ لترك عبادة الأصنام التي لا تسمع ولا تغني من الله من شيء، إلّا أن آزر قد رفض ذلك بشدة، وقال أنترك دين آبائي وأجدادي.

وهذا كان ردّ كل من دعاهُ سيدنا إبراهيم من قومه لعبادة الله الواحد القهّار، وذات يومٍ أراد سيدنا إبراهيم أن يثبت لقومه عجز تلك الأصنام عن عمل أي شيء وأنّها لا تنفع ولا تضر.. فكيف تُعبد من دون الله !؟.

وكان اليومُ يومُ عيد، فخرج القوم وبقي سيدنا ابراهيم، وذهب للمعبد وكسّر جميع الأصنام بفأسٍ ثم ترك أكبر تلك الأصنام ووضع الفأس على ظهره، وترك المعبد وخرج.

وكان هناك طفلٌ قد شاهد سيدنا ابراهيم وهو يدخل المعبد سرّاً، فلما عاد القوم من عيدهم وصدموا من هول ما رأوا، فسألوا بغضبٍ من يتجرّأُ على تكسير أصنامنا، فأخبرهم الغلام بأنّه شاهد إبراهيم وأنّهُ من فعل ذلك.

وجاء القوم سيدنا إبراهيم وسألوهُ قائلين : “أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم” فأجابهم سيدنا إبراهيم وغرضهُ هو إظهار عجز تلك الأصنام فقال : “بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون”.

وظهر عجزهم عن الرد ومعرفتهم بأنّه لا يُمكن للحجارة الكلام حيثُ قالوا : “لقد علمت ما هؤلاء ينطقون” وهنا نهرهم سيدنا إبراهيم فقال : “أفتعبدون من دون اللّه ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم ، أفٍ لكم ولما تعبدون من دون اللّه أفلا تعقلون”.

وهنا ثار القوم ظنّاً بأنّ إبراهيم يسخر منهم ويستخف بعقولهم، فقالوا جميعاً : “حرّقوهُ وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين”.

وعلى الفور جمع القومُ الحطب الكثير وأشعلوا ناراً عظيمةً تصلُ لأميال، حتّى أن القوم طلبوا من واحدٍ منهم يسمّى “هيزن” أن يصنع لهم منجنيق ليلقوا به إبراهيم في النار لأنّهم لا يستطيعون الإقتراب منها لحرّها وكبرها.وربطوا سيدنا إبراهيم وأحكموا وثاقهُ ووضعوه في كفة المنجنيق وألقوا به، وهنا أتاهُ جبريل عليه السلام وقال : “ألك حاجة” فأجابهُ سيدنا إبراهيم عليه السلام : “أمّا منك فلا” فأمر الله بأن تكون النار برد وسلام على سيدنا إبراهيم.

قيل بأنّ سيدنا إبراهيم ظلّ بتلك النيران أربعين وقيل خمسين يوماً، لم يُصب سيدنا إبراهيم منها إلا العرق على وجهه وكان يمسحهُ جبريل عليه السلام، ولم تحرق النار إلا الحبال التي رُبط بها عليه السلام.

وتلك معجزةٌ خالدة من معجزات الأنبياء التي تثبت صدق رسالتهم وما أتوا به من عند رب السماء والأرض، فقال تعالى : (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى? إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ)، «سورة الأنبياء: الآيات 68 – 70».

إقـــرأ أيـــضاً :-

حدوته قبل النوم للاولاد والبنات مكتوبة قصيرة للاطفال سن 6 ?

حدوتة قبل النوم للاطفال سن 6 – قصة “حينما بدأت النار” مصورة

قصص اطفال اسلامية هادفة – قصة الجمل الذي شكا لرسول الله ?

قصة الجمل الذي شكا لرسول الله

نعرف جميعاً بأنّ الأنصار هم أهل المدينة المنورة الذين نصروا رسول الله حينما ترك مكّة مهاجراً للمدينة، وكان بعض الأنصار لديهم جملٌ قويٌ جداً ويُساعدهم كثيراً في أعمال الأرض.

فكان الجمل يحرثُ الأرض ويحمل على ظهره الزرع من حديقتهم لبيوتهم ويؤدّي أعمالاً أُخرى كثيرة دون أن يشكوا، لأنّه كان جملاً قويّاً لا يوجد في المدينة جملٌ مثله.

وذات يومٍ ثار الجمل وهاج على أصحابه بدون سبب، حتّى أنّهُ منع أصحابهُ من الركوب عليه أو حتّى لمسه، تعجّب القوم مما أصاب الجمل، فالعمل قد توقّف وسيهلك الزرع إن لم يعد الجمل للعمل.

وهنا اضطروا للفرار للنبي ليشكوا له ما حدث وبأنّ الجمل قد صار كالوحش والزرع سيهلك ولا يمكنهم فعل أي شيء ولا يمكن لأحد أن يقترب من الجمل.
فقال لهم النبي أين الجمل، فجاءه النبي فقالوا للنبي : “يا رسول الله ! نخشى عليك من هذا الجمل، فلقد صار مثل الكلب المسعور لا يقدر عليه منا أحد”.

فقال النبي : “لا تخافوا ! لن يضرّني بإذن الله” ودخل النبي على الجمل، وما أن رآهُ الجمل حتّى أقبل مُسرعاً ناحية النبي والدمع يتطاير من عينيه، وسجد الجمل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

يشكوا له الظلم الذي أصابه والألم الذي يتعرّض له يومياً من هؤلاء الأنصار، تحوّلت الشراسة والعدائية للينٍ ورقٍ في حضرة النبي عليه الصلاة والسلام، والناس يراقبون ما يحدث في تعجّبٍ شديد.

وربّت النبي على ظهر الجمل رفقاً به وأدخله الى العمل ليسقي الزرع كما كان يفعل في الماضي، وقال النبي لأصحاب الجمل : أطعموا الجمل جيّداً، ولا ترهقوه بكثرة الأعمال هو يشعر ويتألم مثلكم.

وهنا قال القوم بتعجبٍ : “لقد سجد أمامك الجملُ يا رسول وهو حيوان لا يفهم ولا يعقل، أفلى أولى أن نسجد نحنُ لك والعقلُ لنا” فقال النبي عليه الصلاة والسلام : “لا يسجد إنسان لإنسان، ولو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها”.

إقـــرأ أيـــضاً :-

قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?

حواديت أطفال مكتوبة – قصة غدر أبـو قير من كتاب الف ليلة وليلة

قصص للصغار دينيه – قصة المراه العجوز مع رسول الله ?

قصة المراه العجوز مع رسول الله

في أحد الأيام شديدة الحرارة وفي وقت الظهيرة بالتحديد كانت تقفُ امرأةٌ عجوز على قارعة الطريق قرب حزمةٍ من الحطب بانتظار من يُساعدها في حملها لكوخها البعيد.

ولكنّ كل من يمر عليها لا يُلقي لها بالاً فهم متعبون أيضاً من تلك الحرارة الشديدة في مكة آنذاك.

ولكن فجأةً اقترب منها رجلٌ وحمل هو الحطب على ظهره وطلب منها أن ترشدهُ لبيتها، فاستبشرت المرأة واستنار وجهها وسعدت كثيراً بشهامة ونبل هذا الرجل لصنيعهِ وحسن خلقه.

وأرادت تلك المرأة العجوز أن تشكر الرجل على صنيعه، فما كان في بيتها شيءٌ تقدّمهُ له إلّا أنّهُ خطر ببالها أن تُعطيه نصيحة.

فقالت له : “ليس عندي ما أهبك إياهُ أيها الرجل النبيل ! ولكن سأُقدّم لك نصيحة تفيدك”.. وتابعت العجوز كلامها قائلةً : “هناك رجلٌ اسمه محمد بن عبدالله احذر منه ولا تتبعه، فهو ساحر يفتن الناس، فاحذره واتق شرّه”.. والرجل يسمع ولا يُجيب !.

وبعد فترةٍ من السير على الرمال الحارقة، وصلت المرأة العجوز لبيتها والرجل يحملُ على ظهره الحطب لها، فقالت له : “أنزلها هنا يا ولدي.. ولكن لم تخبرني اسمك، فما أسمك أيها الرجل الشهم ؟!”.

فنظر الرجلُ إليها مُبتسماً وهو يقول : “محمد بن عبدالله”.

فذُهلت المرأة ممّا سمعت وقالت : “ءأنت حقّاً هو ؟!”.

فقال : نعم

فقالت العجوز : “أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله”.

فالحمد الله الذي بعث لنا نبيا رحيماً بالكبير ولطيفا ورقيقاً مع الصغير يعلمنا الخلق العظيم والسلوك النبيل.

إقـــرأ أيـــضاً :-

قصص اطفال رائعة قصيرة – قصة أقوى سلاح ?️

قصص اطفال قبل النوم طويلة ومشوقة – قصة الأنف العجيب ?

قصة اسلامية عن الصحابة – قصة بستان أبو الدحداح للاطفال ?

قصة بستان أبو الدحداح للاطفال

كان بالمدينة فتىً يتيم يملك من الأرض قطعةً صغيرةً مناصفةً مع رجلٍ آخر، وبعد سنوات قرّر ذلك اليتيم أن يبني سوراً حول قطعة أرضه ليفصلها عن قطعة أرض شريكه.

وشرع الفتى بإقامة ذلك السور، ولكن اعترض طريق السور نخلة تحول بينهُ وبين إستواء السور، وذهب الفتى لصاحب النخلة الذي يمتلك نصف الأرض طمعاً في النخلة فرفض.

فعرض الغلامُ عليه أن يشتريها، فرفض كذلك، فحزن الفتى اليتيم كثيراً وقرّر أن يأتي النبي يشكوا إليه.

فأمر النبي بالرجل صاحب النخلة فحضر على الفور، فقال له الرسول : “أعطِ النخلة لأخيك”.

أجاب الرجلُ : “لا”

قال : “أعطِ النخلة لأخيك”

قال : “لا”

وكررها النبي الكريم للمرة الثالثة ولكنّ الرجل يرفض.

وهنا قال النبي له : “أعطِ النخلة لأخيك ولك بها نخلة في الجنة” .. فرفض الرجل تلك كذلك.

وكان ممن يحضرون تلك الجلسة صحابي جليل يُدعى “أبو الدحداح” استغل الموقف وقال للرسول : “ءأنِ اشتريتُ تلك النخلة وأعطيتها للغلام، أيكون لي بها نخلة في الجنة؟”.

فقال الرسول : “نعم”.

فنظر أبو الدحداح إلى الرجل وقال : “هل تعرف بستاني؟”

فقال الرجل : “وكيف لا أعرف بستان أبا الدحداح الواسع الجميل ذو الستمائة نخلة”.

قال أبو الدحداح : “لك بستاني وأعطني هذه النخلة”.

دار الرجلُ برأسهِ حول الحضور وكأنّهُ يريدُ أن يُشهدهم على البيع وقال النخلة لك الآن يا أبا الدحداح.

فنظر أبو الدحداح بدوره للفتى اليتيم وقال له : “النخلة لك الآن”.

وخرج أبو الدحداح مع الحضور وفي طريقه لبيته أحسّ بالألم، إذ كيف سيُخبر أولاده وزوجته بذلك، فقد باع أبو الدحداح البيت أيضاً لأنّهُ في البستان، فوقف على باب البيت ولم يستطع الدخول ونادى على زوجته.

فنظرت له الزوجة باستغرابٍ قائلةً : “ما الأمرُ يا أبا الدحداح ؟ لم لا تدخل البيت ؟!”.

فقال لها : “لقد بعت البيت يا أُمّ الدحداح !”.

فاندهشت الزوجة وقالت : “لمن بعت البيت يا أبا الدحداح ؟”.

فقال : “لله ورسوله مقابل نخلةٍ في الجنة”.

لو كنت مكان أبا الدحداح لكنت عذرته إذا ما صرخت به زوجته أو كنت ستتفهّم ردة فعلها العنيف أمام خبرٍ كهذا، ولكن حدثت المفاجأة التي أذهلت أبا الدحداح.

إذ صرخت المرأة قائلةً : “ربح البيعُ يا أبا الدحداح .. ربح البيعُ يا أبا الدحداح، لا تقترب من البيت، وأنا سأخرج والأولاد”.

وأخذت الزوجة أطفالها، وكان هناك أحد الأولاد بحوزته حبة تمر قد اقتطفها من إحدى النخيل، فوضعتها من يده أرضاً وقالت له بأنّ أباهم قد باع البستان بما فيه وخرجت من البيت.. رضي الله عنكِ يا أُمّ الدحداح.

إقـــرأ أيـــضاً :-

قصة قصيرة قبل النوم للأطفال – حكاية إنما المؤمنون إخوة

قصص مكتوبة للاطفال هادفة طويلة – قصة الحمار أبو حديدة

حكايات اسلامية للاطفال – قصة اصحاب الاخدود للاطفال مختصرة ?

قصة اصحاب الاخدود للاطفال مختصرة

في ممكلةٍ بعيدةٍ وفي زمانٍ بعيد جداً كان يعيش ملك في مملكة كبيرة يحكمها .. وكان لذلك الحاكم ساحر.

وتقدّم الساحر بالعمر وطلب من الملك غلاماً صغيراً لكي يعلمه فنون السحر لصير له خليفةً بعد موته.

وبالفعل، أحضر الملك غلاماً ذكياً لعلمه الساحر فنون السحر، وكان الغلام يذهب للساحر كل يومٍ ليتعلّم منه، وفي طريقه كان هناك راهب تعرّف على الغلام بالصدفة.

وأعجب الغلام بالراهب كثيراً وصار يتردّدُ عليه كل يومٍ أثناء عودته من عند الساحر، فكان الراهب يكلّمهُ عن الله وقوته وجبروته وأنّ قادرٌ على كل شيء وأمرهُ بين الكاف والنون.

ثم يذهب للساحر الذي يكلمه ويعلمه الشعوذة وخداع الناس والتعامل مع الشياطين وأنّه بالسحر يمكنه أن يفعل كلّ شيء .. وهذا ما أصاب الغلام الصغير بالحيرة.

فكان لزاماً عليه أن يختار طريقاً من اثنين إمّــا طريق الراهب أو طريق الســاحر.

وذات يومٍ وبينما كان الغلام يسير في الطريق إذ به يتفاجيء بدابّةٍ كبيرة تحولُ بين الناس والطريق وتعطّل عليهم الوصول للجانب الآخر.

وهنا تذكّر الغلام كلام الراهب ودعا الله ليساعده ورمى بحجرٍ أصاب الدابّة فوقعت أرضاً، فأدرك صدق الراهب وأتاه على الفور ليخبرهُ بما حصل، فأخبره الراهب بأن هذا من توفيق الله.

ومع مرور الوقت أخذت شعبية الغلام بالإتّساع بين الناس، فقد منّ اللهُ عليه بمعالجة الناس من الأمراض كالعمى والبرص بأمره، وكان ذلك سبباً في اقتراب الناس من الله أكثر لأنّ الغلام كان دائماً ما يخبرهم بأنّ الشافي هو الله وليس هو.

وكان من بين هؤلاء الذين شفاهم الله على يد الغلام جليس الملك وكان من المقربين منه وقد شفاهُ الله من العمى.

وما أن شاهد الملك صديقهُ قد عاد لمجلسة مُعافاً حتّى أصابتهُ الحيرة فأخبرهُ بأنّ الغلام هو السبب في علاجه وأن ما حدث لم يكن بالسحر بل بقدرة الله تعالى.

وما أن سمع الملكُ ذلك الكلام حتّى أصابهُ الغضب الشديد، فهو الذي كان يدّعي الألوهية ويخبر جميع من في المملكة بأنّ كل شيءٍ فيها بأمرهِ هو .. وعذّب الرجلُ الذي شفي من العمى عذاباً شديداً لكلامه.

وأمر بالغلام، فأتى الغلام وقال مثل ما قال الرجل بأنّ الشافي هو الله وحده وأنّه الوحيد المستحق للعبادة، فقام الملك بإغراق الغلام في بحر العذاب حتّى دل على الراهب.

عذّب الملكُ الجليس والراهب لعلّهم يعودوا لصوابهم ولدينهم، إلّا أنّهما تمسّكا بالله فقتلهم الملك .. وجاء دور الغلام.

فطلب منه الملك أن يرجع عن دينه، فأبى الغلام إلّا التمسّك بالله فأمر الملكُ جنوده بأخذه ورميه من فوق أحد الجبال القريبة، وما أن وصلوا للجبل حتّى ارتجّ فوقع كلّ من كان عليه إلّا الغلام.

وعاد الغلامُ للملك سليماً مُعافاً وأخبره قائلاً : “لقد كفاني الله جنودك أيها الملك” فطلب منهم أخذه للبحر وإلقائه فيه، وأغرق الله جنود الملك ونجى الغلام بقدرة الله.

وعاد الغلامُ للملك من جديد، فصدم الملك ممّا رأى من الغلام، وهنا أخبرهُ الغلام بأنّهُ لن يتمكّن من قتلهِ إلّا بذكر اسم الله وأن يرميه بسهمٍ من كنانته بعد جمع الناس في مكانٍ واحد.

وجاء اليوم الموعود سريعاً واجتمع الناسُ بصعيدٍ واحد والغلام مربوط بجذع شجرة، فقال الرامي : “باسم الله رب الغلام” وأطلق السهم فأصاب الغلام ووقع ميتاً على الأرض .. فثار الناسُ على الملك !.

وءامن كل من رأى المشهد بالله وحده وكفروا بالملك وبسحرته، أصاب الملكُ الجنون والغضب من ذلك، وألقى إليه الشيطان بفكرة خبيثه وهي إقامة أُخدود عظيم (حفرة كبيرة جداً) وأن يُشعل بها النيران العظيمة ويُلقي فيها كل من لا يرجع عن دينه.وبدأ الجنود بتنظيم الناس ويلقون في الأخدود كل من لا يرجع عن دينه بعد أن يسألوه، هل سترجع ؟ ..وكان من بين هؤلاء الذين أُلقوا في الأُخدود امرأةً تحملُ على يديها طفلاً رضيعاً، فسألها الجندي : “هل سترجعين عن دين الله” .. فبكت المرأة خوفاً على الطفل.

ولكن يشاء الله أن يُنطق ذلك الغلام ليكون واحداً من الأطفال الذين تكلّموا في المهد .. فقال لأُمّه : “اصبري يا أُمّاهُ .. فإنّك على الحق”.

وما نتعلّمهُ يا صغاري من قصة أصحاب الأخدود هو أن قدرة الله فوق كل شيء، ولا يحدث شيء في هذا الكون إلّا بأمر الله وحده.. ونتعلّم أيضاً الثبات على الحق أمام أي ظالم وفي كل مكانٍ وأي زمان.

للمــزيــد من القصص الاسلامية القصيرة المفيدة .. زر الرابط التالي !