السلام عليكم وحياكم الله أصدقائنا وصديقاتنا في كل مكانٍ من هذا العالم الشاسع، نحكي سويّاً مجموعةً من القصص الرائعة لهذه الليلة بعنوان : قصص اطفال قبل النوم جديدة 2020 تُناسب جميع الأعمار.. من عمر 3 سنوات وحتّى 14 سنة..
وقسّمنا هذه القصص لقصص اطفال قصيرة تجدها في أول المقال، ومجموعة حكايات أُخرى طويلة للاطفال تجدها في النصف الأخير من هذا المقال الرائع – ويجدر بنا الإشارة إلى أنّ هذا المقال ضخم جداً يُمكنك اعتباره كتاب صغير عن القصص للاطفال، لذلك وأخيراً يُمكنكم الاستعانة بجدول المقال للتّنقُّل بين القصص بسهولة ويُسر..استمتعوا.
قصص للاطفال قبل النوم طويلة ?
نبدأ تلك القصص بمجموعة من القصص للأطفال قبل النوم قصيرة ومُصوّرة والتي هي بين أيديكم هذه الليلة – كما تزرعُ داخل أطفالك اروع القيم والمباديء التي يفهمها ويتعلمها بسهولةٍ ويُسر.. والآن ادعكم لتستمتعوا وتستفيدوا بأجمل القصص القصيرة للاطفال عند النوم على الإطلاق.
قصة الفتى الصغير وشجرة التفاح من أروع الحواديت للاطفال الصغار
صديقنا الولد الصغير قد اعتاد أن يلعب تحت شجرة التفاخ الضخمة كل يوم تقريبا، وكان دائماً ما يتسلق أغصانها ويأكل من ثمارها، وما أن يشبع حتّى يغفوا قليلاً نائماً تحت ظلها، وكان الطفل الصغير يحب تلك الشجرة كثيراً وهي أيضاً كانت تحبه..
ومضى الوقت وكبر الطفل وأصبح ولداً يافعاً، وانقطع عن اللعب تحت شجرة التفاح العملاقة.. وذات يوم عاد الصبي إليها وهو حزين جداً، فسألته الشجرة : “هيا تعال والعب معي !” فأجابها الصبي قائلاً : “لم أعد صغيراً لألعب تحت شجرة ! أنا أريد بعض الألعاب الأخرى واحتاج لبعض النقود لشرائها”..
فأجابته الشجرة وهي تقول : “أنا لا أمتلك أي نقود، ولكن يُمكنك أن تقطع مني بعض التفاح وتأخذه وتبيعه لتحصل على المال وتشتري ما تريد” وفرح الصبي كثيراً وجمع بعض التفاح من على الشجرة وغادر سعيداً تاركاً الشجرة وحيدة من جديد.
ومر الوقت ولم يعد الولد للشجرة بعد قطف التفاح وأُصيبت الشجرة بالحزن الشديد، ولكن ذات يوم عاد الصبي للشجرة ولكنه لم يكن صبياً، بل أصبح رجلاً مسؤلاً عن أُسرة، وكانت شجرة التفاخ في غاية السرور عندما رأته وقالت له : “تعال والعب معي !”.
رد عليها قائلاً : “لم أعد صغيراً ولم يعد لدي الوقت للعب معك، فأنا الآن مسؤل عن أسرة، وأبحث عن بيت يأوينا” فقالت له الشجرة : “ليس عندي بيت لأعطيه لك ! ولكن باستطاعتك أن تقطع جميع أفرعي لتبني بيها بيتاً لك ولأسرتك”..
وبالفعل فقد قطع الرجل جميع أفرع الشجرة وأخذها وغادر سعيداً تاركاً الشجرة وحيدةً وراءه، وكانت الشجرة سعيدة لأنها تراه سعيداً، ولكنه لم يعد بعد ذلك وعادت الشجرة حزينة كما كانت..
ومرّت السنين والسنين وعاد الرجل في يومٍ حار، وما أن رأته الشجرة حتّى غمرتها السعادة العارمة، وقالت له : “هيا، تعال والعب معي !” فأجابها الرجل قائلاً : “كما ترين، فلقد تعبت وكبرت في السن، وأريد أن أُبحر لأي مكانٍ لأستريح قليلاً”.
فكّرت الشجرة قليلاً وقالت : “يمكنك أن تقطع جذعي وتبني منه مركباً لتسافر إلى ما تريد وتكون سعيدا” وقطع الرجل جذع شجرة التفاح الكبيرة وصنع منه مركباً قويا وسافر مبحراً بعيداً..
ومرت سنوات أخرى كثيرة وعاد بعد غياب طويل كهلاً عجوزاً وما أن رأته الشجرة حتى قالت بحزن : “يؤسفني أنّه ليس لدي ما أُعطيه لك هذه المرة” وأكملت كلامها وهي تبكي : “حقا ليس لدي ما أعطيه لك، فكل ما لدي الآن هو جذور ميته لن تنفعك في شيء”..
فأجابها الرجل العجوز قائلاً : “كل ما أريده هو مكان لأستريح فيه من عناء تلك السنوات” فنظرت له الشجرة برفق قائلةً : “جيد، فجذوري العجوزة تلك هي أنسب مكان لتسترح فيه، تعال هنا بجواري واسترح” وذهب الرجل إليها وكانت الشجرة في قمة السعادة والدموع تتزاحم على عينيها..
هل تعرفون ياصغاري من هي تلك الشجرة ؟
هذا أنت والشجرة هي أُمك
5 قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية (حكايات بالعامية المصرية جديدة)
4 قصص قبل النوم مضحكة ? ستجعل طفلك لا يتوقف عن الضحك
قصص اطفال جميلة قبل النوم – 3 من اروع القصص الجميلة للصغار
قصة المحتال الذي خدع كل من في القرية
حيّاكم الله أصدقائنا من جديد في كل مكانٍ، نعلمُ جميعاً أعزّائي الصغار بأنّ المحتالين أو النصّابين غالباً ما يتميّزون بالذكاء والدهاء الشديدين، وذلك ليتمكّنوا من تحقيق مآربهم ويتمكّنوا من خداع ضحاياهم، ومع مجموعة من القصص الرائعة عن المحتالين للاطفال لهذه الليلة.
نتناول قصةً لأحد أكثر المحتالين ذكاءً ودهاءً على اللإطلاق، فقد استطاع ذلك المخادع من أن يمكُر على أهل القرية جميعاً من صغيرها لكبيرها، واستطاع السيطرة على من في القرية جميعاً.
قصة المحتال وأهل القرية – قصص عربية للاطفال
تبدأ القصة أصدقائي بأنّ أحد أشد المحتالين دهاءً كان يمتلك حماراً كان قد حشاه ببعض الذهب والعملات النفيسة، وحينما ذهب به إلى السوق وأخذ الحمار في النهيق، بدأ الذهبُ بالتساقط من فمه، وهنا اجتمع كُلُّ من في السوق ليروا ويُشاهدوا ذلك الحمار العجيب، وبدأ الناس بسؤال ذلك المحتال عن هذا السر؟ فأجابهم المحتال المخادع بأن لهذا الحمار العجيب قصةً غريبة، إذ ألقى عليه أحد السحرة نوعاً من التعويذات جعلته كُلّما نهق تتساقط العملات المعدنية والذهب من فمه دائماً.
وهنا جنّ جنون الناس لأنّه كما تعلمون يا أصدقائي فإنّ للذهبِ سحراً خآصّاً يأسر العقول، وهنا قرّر كبيرُ التجار بأن يشتري ذلك الحمار السحري من ذلك المحتال بالسعر الذي يُريده، ولم تمضِ فترةٌ من الوقت حتى ادرك كبير التُجّار بأن الحمار ليس مسحوراً وأنّه كباقي حمير القرية، فما كان من كبير التُجّار إلّا أن جمع باقي تُجّار القرية وأخبرهم بقصّة ذلك الرجل المحتال المخادع الذي باع له حماراً عاديّاً على أنّه حمارٌ مسحورٌ يخرجُ الذهبُ من فمه كُلّما نهق.
وهنا استشاط التُجّارُ من الغضب لأنّ كبيرهم قد خدعه محتال، وقاموا من جلستهم على الفور قاصدين بيت ذلك المحتال، وما أن طرق أحد التجار باب بيته، حتى فتحت لهم زوجته مُرحّبةً بهم، فسألوها عن زوجها، فأخبرتهم قائلةً : “إنّ زوجي بالخارج الآن، ولكنّي سأرسلُ له الكلب لكي يُحضره إلى هنا” واطلقت الزوجة كلباً كان مربوطاً بجوار المنزل، فخرج الكلبُ مُسرعاً لينادي ذلك المحتال، فأصاب معشر التُجّار الحيرة قائلين لها : “هل هذا الكلبُ يعرفُ كيف يُنادي صاحبه ؟”.
فأومئت المرأةُ برأسها وهي تقول لهم نعم، ولم تمضِ دقائقُ معدودةٌ حتى عاد الرجلُ المحتالُ وبصحبته كلبٌ يُشبه الكلبَ الذي كان عندهم تماماً، وما أن رأى التُجّار ذلك الكلبَ وهو بصحبة المحتال حتى نسوا تماماً ما جائوا من أجله، وأرادوا جميعاً شراء الكلب بأعلى سعر، وما كان من المحتال إلّا أن باعهُ لأحدِ هؤلاءِ التُجّار بثمنٍ كبير، وحينما عاد التاجرُ إلى بيتهِ وأطلقَ الكلبَ ليُنادي له ابنهُ من السوق، إذ بالكلبِ يلوذُ بالفرار ولم يعد أبداً، وهناك اجتمع ذلك التاجر مع باقي التجار مرةً أخرى ليذهبوا من جديدٍ إلى ذلك المحتال ويُخبروه بأنّه مخادعٌ لعين.
واقتحم معشرُ التُجّار بيت الرجل هذه المرة وأخبرتهم زوجته بأن ينتظروا حتّى يأتي زوجها من الخارج، وحينما وصل المخادع البيت وأخذ في نقاشٍ مع زوجته وهو يقولُ لها : “هل قُمتي بتقديم شيءٍ لضيوفنا أكابر القوم؟” فردّت زوجتهُ وهي تقول : “لا والله !” فأخرج الرجلُ من جيبه سكيناً ذا نصلٍ يعودُ إلى غمده إذ ما تم لمسهُ فقط (أي انّه لا يُؤذي ابداً) وقام ذلك المحتال بطعن زوجته الخبيثة والتي كانت تضعُ مسحوقاً أحمر اللون تحت ملابسها حتى تكتمل الخدعة على هؤلاء الأغبياء، وبالفعل سال الدّمُ على الأرض : أي المسحوق الأحمر.
فاقشعرّت أجسادُ التُجّار ممّا رأوا وقالوا له في استنكارٍ : “أتقتلُ زوجتك أيُّها الرجل لأنّها لم تقدم لنا شيئاً منذ أن قدمنا إلى هنا ؟” فنظر المخادع إليهم وهو يقول : “لا تقلقوا، فقلد قتلتُها كثيراً من قبل” وبعدها اخرج من جيبه مزماراً، وبدأ المخادع بالعزف حتى وقفت زوجتهُ على قدميها من جديد وكأن شيئاً لم يحدث وقدّمت لهم الشاي والقهوة، وفي ذهولٍ نسى التُجّار مرةً أُخرى ما جاؤا من أجله وقرّروا شراء ذلك المزمار السحري.
وما أن اشترى التُجّار ذلك المزمار، حتّى قام احدهم بقتل زوجته وحينما حاول النفخ في المزمار لم تتحرّك من مكانها لأنّها ماتت بالفعل، ولم يتوقّف الأمرُ عند هذا الحد، فلقد قام فريقٌ آخر من التُجّار بقتل زوجاتهم وأخذوا بالعزف على ذلك المزمار ولكن بدون جدوى، فالجُثث التي امامهم هي جُثث حقيقية وأدركوا بأن زوجاتهم قد ماتوا جميعاً، فأصابتهم حالةٌ من الجنون العارم والثورة وذهبوا جميعاً إلى المحتال، وتمكّنوا منه هذه المرة وقاموا بوضعه في كيسٍ كبيرٍ مُحكم وأخذوه ليُلقوا به في عَرَضِ البحرِ ليتخلّصوا تماماً من خداعهِ وكذبه.
وحمل معشر التجار ذلك المخادع على أكتافهم ذاهبين به إلى البحر حتّى نال التعبُ منهم، فألقوه أرضاً ليستريحوا من عناء الطريق، ولكن تمكّن النومُ منهم، فاستغرقوا فيه جميعاً من شدة التعب والإجهاد، فأخذ المحتالُ يصيحُ ويصرُخُ بصوتٍ عالٍ حينما أحسّ بمرور أحدهم بجواره، وقد كان ذلك راعيَ غنمٍ قد سمع استغاثته فأتاهُ مُسرعاً وهو يقولُ له : “لما أنت محبوسٌ في هذا الكيسِ ايُّها الرجل ؟”.
فقال المحتالُ للراعي المسكين : “إنّ قومي هؤلاء حبسوني ويريدون أن يُزوّجوني من بنت كبيرِ تُجّار المدينة تلك الفتاةُ الثريةُ الجميلة، وإنّي لا أريدُ إلّا ان أتزوّجَ من ابنةَ عمّي، فأنا لا أريدُ سواها” فأطلقَ الراعي سراحهُ وفرّ المحتالُ بعيداً وهو يُشاهد ذلك الراعي يدخلُ الكيسَ بدلاً منه طمعاً في أن يتزوّج بنت كبير التُجّار ذاك، وحينما استيقظ القومُ من نومهم قاموا بإلقاء الكيس وبداخله راعي الغنم في البحر ظنّاً منهم بأنّهُ المحتال.
قصص قصيرة للاطفال مكتوبة – قصة صياد السمك ?
وطبعاً، فقلد أخذ صديقنا المحتال ذالك القطيع من الأغنام الذي كان مع الراعي وعاد به إلى منزله، وما أن عاد معشر التجار إلى القرية وهم فرحين من التخلُّص من ذلك المحتال، إذ بهم يتفاجئون بوجوده أمامهم، فقالوا له : “كيف ذلك، لقد انتهينا منك وشاهدناك تغرق في عرض البحر للتو!” فردّ المحتالُ عليهم وهو يقول : “حينما ألقيتموني في عرض البحر، أخرجتني حُوريّةً من البحر ومنحتني الكثيرَ من الدنانير والذهب لكي أشتري به ما أُريد، فاشتريتُ قطيعَ الأغنامِ ذاك”.
وأكمل المحتالُ المخادعُ كلامهُ لهم قائلاً : “فإن أردتم إلّا الدنانير والذهب، فعليكم أن تصلوا وتدخلوا في أعماق البحر، لكي تصلوا إلى حوريةٍ أكبر وتحصلوا على ذهبٍ أكثر” وما كان من القوم إلّا أن استجابوا وانصاعوا تماماً وراء كلامِ ذلك المحتال، ودخلوا إلى أعماق البحر فغرقوا جميعاً بجهلهم وطمعهم، وبهذه الطريقة تمكّن المحتالُ من السيطرة على كُلّ من في القرية..
هل تعلمون من هو ذلك المحتال يا أصدقائي ؟
إنّه الكيان الصهيوني الذي احتال على الجميع كي يفرض وجوده.
إقرأ أيضاً :-
قصص اطفال مكتوبة قبل النوم – 4 من أروع الحواديت للصغار (مع الدروس المستفادة)
حكايات اطفال قبل النوم – 4 من اروع الحكايات للصغار مكتوبة وجديدة ?
3 قصص خيالية قبل النوم للاطفال (ستأخذهم إلى عالم آخر)
? قصص الثعلب ? | قصة الثعلب و (الدجاجة?-الغراب?-الديك?)
قصة “أسنانُ منْ الجميلة”
اجتمع شملٌ غفيرٌ من الحيوانات ذات مرةٍ في قلب أحد الغابات الهادئة ليعرفوا من يتمتع بأجمل أسنان..
وإذ بصديقنا الحمار ينهقُ بصوتٍ عالٍ وهو يُشير إلى أسنانه قائلاً : “لديّ أسنانٌ يُمكنها أن تمضغ الحشيش والتبن بكل سهولة، ومن خلال اسناني فقط يستطيع الإنسان معرفة عمري”.
استشاط القندس غضباً من كلام الحمار وهو يقول : “كلا أيها الحمار، فإنّ لأسناني الأمامية الطويلة القوية والتي تكسر أعتى أغصان الأشجار قدرةً لا يمتلكها حيوانٌ آخر، فهي تنموا على الدوام إذا انكسرت، لذلك فهي الأفضلُ بينكم”..
وإذ بالتمساح يُباغتُهُ بنظرةٍ مُخيفةٍ قائلاً بصوتٍ منخفض : “كلا أيُّها الصغار، فأنا من يمتلك أجمل الأسنان بينكم، انظروا إليها كيف تبدوا حآدّةً كسيوف الساموراي”.
انطلقت أسماكُ القرش قائلةً : “إنّ أسنانا هي الأجمل بينكم، فهى أحدُّ من شفرات الحلاقة، وفوق ذلك، فإنّنا نمتلك مجموعة أسنانٍ إضافية، وبذلك لا نهتم بسقوط أحد الأسنان أو حتى بانكسارها”..
وما أن سمع الخنزيرُ البريُّ كلام أسماك القرشٍ حتّى أردف قائلاَ : “يبدوا بأنّكم لم تُشاهدوا أنيابي القويةَ بعد، إنها سلاحي الفتّاك في وجه كُل من يُزعجني من حيوانات الغآبة”.
وبدأت فاحت لأفاعي قائلةً : “إنّ لدينا أخطر الأنياب على الإطلاق، فبعضةٍ واحدةٍ بإمكاننا نحنُ الأفاعي أن نحقن أجسادكم جميعاً بالسُّم” ..
فصرخت على الفور سمكة الكاريبي بعد أن أخرجت رأسها من الماء قائلةً : “إنّ أسناني وإن كانت صغيرة إلّا أنّها شديدة الخطورة، فرغم صغرها إلّا أنّها حآدةّ جداً، فأنا وأصدقائي لا نترك من الأسماك التي نقابلها إلا العظام فقط”.
انتزعج الفيل وأصدر صوته العالي قائلاً : “أنا من يمتلك أجمل الأسنان وأكبرها بينكم، إنّ أنيابي أطولُ من الإنسان وأضراسي أشدُّ صلابةً من الحجارة”.
نظرت أسماك (المرلين الشراعي) باستهزاءٍ قائلةً : “نحنُ من يمتلك أجمل الأسنان بينكم، فإنّ أنيابنا هي قرون لولبية طويلة وقوية وجميلة ايضاً”.
وهنا سمعت الحيواناتُ صوتاً غريباً، وإذ به صديقنا الفرخ الصغير (الكتكوت) يقول : “أنا أيضاً لدي سنٌّ جميلٌ فوق منقاري الجميل، انظروا أيتها الحيوانات إلى هذا النتوء الجميل، إنه سني الذي به كسرت قشرة البيض وخرجت”.
وبعد أن انتهت الجدة من القصة، تساءلت ريم و كريم ضاحكين : “هذا رائع، ولكن ماذا بالنسبة لنا نحن البشر؟ فنحنُ أيضاً لدينا فراغُ السنّ المخلوعة وهو الأجملُ والأروعُ بين المخلوقات”.
قصص اطفال جميلة ومكتوبة قبل النوم – قصة سدّ سـبأ العظيم للصغار
حدوته قبل النوم للاولاد والبنات مكتوبة قصيرة للاطفال سن 6 ?
قصص قبل النوم للاطفال سن 6 – قصة “حينما بدأت النار”
قبل عام مضى وقبل بدء الصيف، اشتعلت الحرائق.
قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?
قصة قصيرة قبل النوم للأطفال – حكاية إنما المؤمنون إخوة ?
قصة الفراشة الصغيرة – قصة طويلة ورائعة عن طاعة الأم
في حديقةِ منزلٍ صغير، كانت هنالك فراشةً صغيرة الحجم تعيشُ برفقة والدتها، وكانت الأمُّ تُلحُّ على ابنتها باستمرارٍ أن لا تبتعد كثيراً عن حديقة المنزل، فهى مليئة بالمخاطر والفراشة الصغيرة قليلة الخبرة، وكانت دائماً ما تسمعُ كلام أُمّها وتُنفّذُه.
وذات يوم، وإذ بصديقة الفراشة الصغيرة تقول لها، هيا بنا نتجوّل في البستان قليلاً، فذهبت الفراشة الصغيرة لأمها وطلبت منها الإذن قبل الخروج، فسمحت لها والدتها بالخروج..
وبالفعل خرج الصديقان للعب والقفز من زهرةٍ لأُخرى، يستمتعان بمنظر الحديقة الخلّاب، وتلك الروائح العطرة التي تنبعثُ من زهورها الحمراء الجميلة.
وظلّ الوقتُ يمرُّ دون أن تشعر به الفراشتان وهما يتطايران هنا وهناك، وبعد لحظات أدركت الفراشة الصغيرة بأنّها قد ابتعدت عن المنزل..
فقالت لصديقتها : “ياصديقتي الفراشة، لقد نبّهتني أُمّي أن لا أبتعد عن المنزل كثيراً هكذا، فدعينا نعودُ إلى المنزل قبل أن يحدث شيءٌ لنا”.
انطلقت الصديقة بالضحك والكهكه بصوتٍ مرتفع، وهي تقول للفراشة الصغيرة: “يا لكِ من جبانة، وتخافين من أي شيء” انزعجت الصغيرة من هذا الكلام كثيراً ورد قائلةً: “لستُ جبانة ولكن هذا كلام أمّي”.
فردّت الأخرى قائلةً: “إذاً تعالي معي أُريكَ أجملَ زهور هذه الحديقة الرائعة” ولبّت الفراشة الصغيرة كلام صديقتها وضربت بكلام أمّها عرض الحائط، وظلّتا تنتقلان من هنا وهناك تتمتّعان برائحة الزهور العطرة وعسلها الجميل..
ووصل بهما الحالُ تقفانِ على أحد الزهور الورديّة يلعبان ويشربان من عسلها الطازج، وإذ بهما بعد فترةٍ تتفاجئانِ من اسوِدادِ السماء فوقهما، فرفعت إحداهما رأسها لترى ما يحدث، وياللكارثة!.
فأحد الأزهار آكلة الحشرات ترفع بأوراقها فوقهما لتلتهما سريعاً، فأصاب الخوفُ الفراشتين وشعرتا بأنّ ناهية العالم قد اقتربت، وأنّ موتهما هو شيءُ حتميّ.
ولكن لم يصل اليأسُ بعدُ إلى قلبيهما وقالت لها صديقتها علينا أن نحاول الهروب، وظلّت الاثنتين تحاولان بكل ما أُتيا من قوّة الهروب من تلك الأوراق التي تُحاول اختطاف حياتهما، ولكن باءت كل تلك المحاولات بالفشل..
حتى وصل اليأس بالفعل هذه المرة إلى قلبيهما واستسلمتا تماماً للموت، وبعد أن أغمضت الفراشتين أعينهما بانتظار الموت، إذ بظلٍ عجيبٍ يختطفهما بسرعةٍ من قلب تلك الزهرة..
وأما أن فتحت الفراشة الصغيرة عينها لترى من الذي قام بإنقاذها، فوجدت أنّها أُمّها هي من قامت بإنقاذهما.
ارتسم على وجه الفراشة الصغيرة علامات الحيرة والدهشة، وسألت والدتها: “كيف علمتي يا أُمّاهُ بأني هنا؟” ردّت والدتها عليها قائلةً: “دلّتني إحدى صديقاتي على مكانكما وأخبرتي بأنّكما تتوجهان ناحية الأزهار آكلة الحشرات”..
فما كان من الفراشة الصغيرة إلّا أن حمدت الله وشكرت والدتهما على انقاذ حياتها، ووعدتها قائلةً : “لن أعصي لكلامك أمراً مرةً أخرى يا أُمّي”..النهاية.
قصص اطفال قصيرة قبل النوم – حدوتة أكرم الرجال ?
ما نتعلمهُ من القصة
لا تصدق أحداً يا صغيري ولا حتى نفسك إذا أخبرتك بأنّ هناك من يحبك أكثر من أمك، فأُمك تقوم بدورٍ عظيمٍ في تربيتك، وتُرهِق نفسها، وجسَدها، وتفكيرها من أجل أن تقوم بتوفير الراحة لك ولإخوتك، لذلك يجب عليك أن تُطيعها ولا تعصي أوامرها أبداً، فكما رأينا في القصة.حينما عصت الفراشةُ كلام والدتها كادت أن تموت بسبب ذلك.
قصة في الإتحاد قوة عن الببغاوات من القصص الطويلة للاطفال قبل النوم
ذات يوم وبينما كانت هنالك مجموعةُ من الببغاوات تحلّقُ في السماء إذ قال أحدهم: “يا إخوتي، لقد أصاب التعب منّا ونحنُ نطيرُ منذ وقتٍ طويل، فدعونا نهبطُ قليلاً إلى الأرض، نستقي الماء وننالُ قسطاً من الراحة قبل إكمال رحلتنا”..
فردّ عليه كبيرهم قائلاً : “يا لها من فكرةٍ سديدةٍ أيها الببغان، ولكن قبل التفكير في الهبوطِ إلى الأرض دعونا أوّلاً نختر بُقعة أرضٍ بها ما يكفينا من الطعام لأنّ باقي عائلات القطيع لم تأكل منذ يومين، وهي تشعر بالجوع الشديد بسبب الطيران المتواصل” .
وبالفعل، أرسل كبير الببغاوات رسولاً يبحثُ لهم عن مكانٍ به ما يكفيهم من الطعام، وبعد دقائق معدودة عاد الرسولُ وهو يصيحُ : “انظروا يا إخوتي إلى تلك الأرض هناك، وشاهدو حبوب الذرة التي تُغطّيها”.
وبعد أن هبطت الببغاوات عند تلك الأرض بجانب حبوب الذرة المبعثرة على الأرض بجوار شجرةٍ كبيرة قال كبيرهم : “كلو ما شئتم يا اخوتي من رزق الله حتى تشبعو وتمتلأ بطونكم الصغيرة”.
وما أن شرعت الببغاواتُ في الأكل حتى وجدوا أحد الشباك الكبيرهم تُغطّيهم جميعاً، وانتهشت جميع الببغاوات معاً، حتّى قال أحدهم : “يا إلهي من أين أتتنا هذه الشبكة؟ من قام بإسقاطها علينا؟ وما هو مصيرنا الآن؟”.
ولم يكمل هذا الببغاءُ كلامه حتى هبط من تلك الشجرة رجلٌ بيده قوسٌ وسهم، وما أن رأتهُ الببغاوات حتى صاحوا جميعاً : “إنّه صيّاد الطيور”.
وحينها قال كبير الببغاوات : “يا إخوتي، لا يوجد سوى حلٌ وحيد، وهو أن نبدأ جميعاً بالطيران وفي وقتٍ واحدٍ حتى ننجوا من هذا الطيّاد”.
وبدأ الإخوة معاً بالطيران في وقتٍ واحد حتى تمكّنوا من حمل الشبكة، وحينها صُعِقَ صيّادُ الطيور من هول المنظر، فكانت تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها شيئاً كهذا.
وبدأ الصياد بملاحقتهم على الفور بعد أن رأى هذا المشهد الغريب، وحينما أدركت الببغاوات أنّها لا تزال مُلاحَقة، بدؤا بالطيران بعيداً نحو الوديان والهضاب لكي لا يصل الصيادُ إليهم..
وحينما أدرك الصيادُ أنّه فشل في الإمساك بهم، أدار ظهرهُ ليبحث عن فريسةٍ أخرى، وحينها قال زعيمُ الببغاوات : “الآن وبعد أن ابتعد الخطرُ أخيراً عنّا، دعونا يا إخوتي نأتي صديقنا الفأر ليُخلّصنا من هذه الشبكة بأسنانه الحآدة”.
وبدأ قطيعُ الببغاوات بالطيران ناحية جُحر الفأر، وما أن سمع الفأر صوت اجنحة تحليق القطيع، أصابه الذُّعر وانطلق هرباً نحو جُحره.
وبعدها نادى كبير الببغاوات قائلاً : “يا عزيزي الفأر، أنا صديقك الببغاء، أرجو أن تخرج لنا وترى حالنا، فنحنُ جميعاً بحاجةٍ إليك، فما استطعنا الوصول إليك إلا بتعاوننا معاً”.
وتذكّر الفأر صوت صديقه الببغاء على الفور، وقال بعد أن خرج إليهم: “لا تقلقو يا أصدقاء، سأساعدكم على التخلص من هذه الشبكة” وبدأ الفأر أخيراً بقضم خيوط تلك الشبكة خيطاً وراء الآخر حتى تمكّن من صنع فجوة خرج منها أفراد القطيع واحداً تلو الآخر، وشكرو الفأر على مُساعدته وطارو جميعاً إلى أعشاشهم.
فائدة القصة :-
إذا اتحد أفراد القطيع نام الأسد جائعا
بالطبع ياصغاري، فكم في الاتحاد من فوائد، بالإتحاد يتحقق المستحيل وبالتعاون يلين الصخر أمامنا ومن أجمل من قرأت عن الإتحاد قول أحدهم : “نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه..اليد تغسل الأخرى والاثنتان تغسلان الوجه”
قصص جميلة جدا للاطفال وجديدة – قصة الأعرابيّ الفقير والكنز ?
قصص اطفال رائعة قصيرة جدا – حكاية كل درهم بعشرة ?
حكايات اطفال قبل النوم جديدة 2020 ?
نتناولُ في التالي مجموعة من الحكايات والقصص الجديدة للاطفال قبل النوم 2020 تزرع أروع القيم والمبادئ داخل الصغار، ونذكر في نهاية كل قصة العبرة والعظة منها.
الحديقة والأطفال قصة جميلة وجديدة للاطفال قبل النوم عن النظافة
كان يمكان، أحد العصافير الجميلة يطيرُ عالياً فوق أحد أشجار الصنوبر الكبيرة، وإذ به يهبط على تلك الشجرة ويُنادي صديقته السلحفاة والتي كانت تعيشُ في بيتٍ أسفل شجرة الصنوبر الكبيرة تلك، فقال العصفور الصغير مُنادياً لها : “يا صديقتي السلحفاة ! أين انتي ؟”.
فردّت السلحفاةُ على الفور قائلةً : “من الذي يُنادي عليّ ؟” ثم نظرت حولها فتفاجئت من أنّه العصفور الصغير، ففرحت السلحفاة كثيراً لرؤية صديقها المخلص، وعلى الفور دعته للدخول للمنزل بدلاً من وقفه على أغصان الشجرة.
ولبّى العصفور دعوة صديقته السلحفاة ودخل دون تردد المنزل، وهناك تفاجئ العصفور بأنّ السلحفاة قد حزمت حقائبها، فسألها باستغرابٍ قائلاً : “هل ستذهبين ياصديقتي لمكانٍ ما ؟”، فردّت عليه قائلةً : “كلا ياصديقي! بل إنّي راحلةٌ تماماً من هنا، لأنّ هناك بعض الأطفال المشاغبين أتعبوني كثيراً ومللت من كثرة مُضايقتهم لي”.
فقال العصفور بحزن : “هل ستتركين ياصديقتي منزلك بسبب هؤلاء الأولاد ؟” فقالت السلحفاة للعصفور وهي تُجهّز آخر حقيبة : “إنّ هؤلاء الصغار لا يأتون هنا إلّا في عطلة نهاية الاسبوع، فيلعبون ويأكلون ويلقون بقمامتهم هنا أمام بيتي وتحت هذه الشجرة، فيصير المكان ياصديقي كحاوية القمامة تماماً، ثم يرحلون وهم فرحين لمنازلهم”.
وهنا استدار العصفور الصغير حوله وقال للسلحفاة : “ولكنّ المكان نظيفٌ جداً، ولا أرى أي قمامة” فقالت السلحفاة : “ذلك لأنّني أُنظّف المكان أوّلاً بأول بعد رحيلهم، ومن ثم أعود لأُكرّر الأمر كُلّ أسبوعٍ ياصديقي حتّى سئمت الأمر وكرهت المكان هنا، وكرهت سلوك هؤلاء الأطفال أيضاً، لذا سأرحلُ لأعيش مع أختي”.
وهنا أصاب العصفور الصغير الحزن على صديقته المخلصة لأنّها ستترك بيتها والمكان الذي نشأت فيه بسبب سلوكٍ خاطئ لبعض الأطفال، وبدأ بالتفكير لإيجاد حلٍ لهذه المشكلة، ثم أخبرها بأن تبقى في بيتها قليلاً ريثما يجدُ حلّاً نهائيا لتلك المشكلة.
انطلق العصفور وطار مُحلّقاً بعيداً ثم عاد بعد مرور ساعة حاملاً في منقاره الصغير بعد الأوراق البيضاء، وعلى الفور سأل صديقته السلحفاة قائلاً : “هل لديك ياصديقتي فرشاة وبعض الألوان ؟” فأجابته السلحفاةُ بنعم وأحضرت على الفور فرشاة ألوان وبعض الألوان منها الأحمر والاصفر والأخضر.
كتب العصفور الصغير على الورقة البيضاء : يُرجى الحفاظ على نظافة الحديقة ، وكتب على ورقةٍ أخرى : الحفاظ على البيئة دليلٌ على الأخلاق الحميدة، وكبتت السلحفاةُ على الورقة التي كانت تحملها : النظامة من الإيمان، والقذارة من الشيطان..وبعدها جمع العصفور تلك الأوراق وعلى الفور حلّق وبدأ بتعليقها على أغصان شجرة الصنوبر الكبيرة.
وما أن أتت عطلة نهاية ذلك الأسبوع وأتى الأطفال ليلعبو، حتّى وجدوا الورق المُعلّق فقاموا بتقطيعه وتكويره وإلقائه على بعضهم البعض، ولعبوا أيضاً كرة القدم وتركوا الحديقة بأبشع منظر وأكثر قذارةً من أي مرةٍ أُخرى، وهنا لم تجد السلحفاةُ حلّا إلّا أن حملة حقائبها ورحلت لبيت أُختها، تاركةً الحديقة مُتّسخةً خلفها.
وحينما قدم الأولاد في الأسبوع التالي، وجدوا حديقتهم كما تركوها تفوحُ منها رائحةً قذرة جداً، وتملأها الأوساخ والمخلفات، وهنا أدرك الاطفال بأنّهم السبب في كُلّ ذلك، فقال أحد الأولاد : “لا يسعُنا يا أصدقائي تناول الطعام في مكانٍ مُتّسخٍ كهذا” وأيّده البقيّة وقالوا : “لا بُدّ لنا من تنظيف هذا المكان لأنّنا من تسبب في هذه القذارة”.
وعلى جناح السرعة قام الاطفال بتنظيف جميع المخلفات وبقايا الطعام وزجاجات المياة الفارغة، حتّى أعادوا الحياة للحديقة من جديد وجعلوها نظيفةً جداً كما عهدوها حينما كانت تسكنها السلحفاة المسكينة، وبعد ان نتهوا من اللعب في ذلك اليوم، حتّى نظّفو ورائهم وعادوا لمنازلهم والحديقة بحالة جميلة.
وكان العصفور الصغير يُراقبهم منذ ذهاب السلحفاة، وما أن أدرك أنّهم تعلموا الدرس والحديقة عادت نظيفة، حتّى انطلق مُسرعاً للسلحفاة ليُخبرها بالمُفاجئة، فعادت السلحفاة لبيتها ووجدت المكان نظيفاً جداً، ففرحت كثيراً وحمدت الله على عودتها.
الفائدة والحكمة من القصة :-
النظافة تدل على سلوكك ياصغيري وتربيتك التي نشأت عليها، فمن يُحافظ على نظافته ونظافة ملابسه والمكان من حوله هو إنسان تربّى على هذا السلوك.
إنّ النظافة من الإيمان ياصغاري كما أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام، فحينما وجدت السلحفاة المكان حولها قذراً لم تستطع المكوث فيه، لإنّها تربت على النظافة دائماً، وهذا ما نريدُ أن نتعلمهُ من القصة ياصغاري.
قصة مسلية قصيرة عن معركة بد والنصر من عند الله ⚔️
قصة الذئب المكّار وطائر الكركي – قصص جديدة وقصيرة للأطفال
كان هناك ذئبٌ شره كلّما أكل بدا وكأنّ هذه آخر وجبةٍ يأكلها في حياته، وذات مرةٍ وأثناء تناولهِ قطعة لحمٍ إذ بعظمةٍ كبيرةٍ تقفُ في حلقه وتمنعهُ من الإستمرار في تناول الطعام، ورغم كُلّ محاولاته التي باءت بالفشل، إلّا أنّه لم يستسلم وقرّر أخيراً الذهاب إلى طائر الكركي، فبتأكيد أنه بواسطة منقاره الطويل فإنّه قادرٌ على سحب تلك العظمة من حلق الذئب.
فأتى الذئبُ صديقنا طائر الكركي قائلاً له : “إذا تمكّنت من سحب تلك العظمة من حلقي فستكونُ لك مُكافئةً كبيرة” وفي البداية كان طائر الكركي متخوفاً من إدخال عنقه داخل هذا الوحش المخيف، وقد كان لطَمَعِهِ دورٌ آخر حيثُ تغلب على خوفه وقام الطائرُ بالفعل بما أمره به الذئب وتمكّن من إخراج العظمة من حلق الذئب.
وبعد أن شعر الذئب بخروج العظمة من حلقه إستدار في صمتٍ مُبتعداً عن الطائر، فصاح الطّائر عالياً : “لقد نسيت مُكافئتي!” فالتفت الذئبُ إليه بغضبٍ شديدٍ وهو يقول : “لقد حصلت عليها بالفعل، ألا يكفيك أني تركت عنقك تخرجُ من فهمي سليمة”.
الفائدة من القصة : إذا قدمت خدمة الى شخص شرير لا تتوقع منه أن يكافئك!
قصة الغراب والثعلب – أجمل قصص الاطفال المكتوبة القصيرة
تناولنا سابقاً قصة الثعلب والغراب الرائعة بشكل مفصّل، يُمكنكم زيارتها إن نالت إعجابكم.. كما يُمكنكم قراءة جميع قصص الثعلب المكار أيضاً.
في أعالي شجرة بلوطٍ كبيرةٍ وقف أحدُ الغربان ليأكل قطعةً من اللحم، إلّا أن هناك ثعلباً قد رآهُ وهو يُمسكُ تلك القطعة من اللحم الطازج، فقرّر أن يحتال الثعلبُ المحتالُ عليه فقال له : “ياااه أيُّها الغراب، لا أدري مالذي يُصيبني حينما أرى جمال قوامك وبهاء طلّتك السحرية، لابُدّ من أن تُتوّج ملكاً على الطيور حقاً، وصدقاً فإنّ كُلُّ مانريده هو سماع صوتك الجميل”.
وانخدع الغرابُ بتلك الكلمات وأراد أن يُبرهن للثعلب بأنّ صوته جميل، وأخذ يفتحُ فمهُ وبدأ بالصياح، وإذ بقطعة اللحم قد تواجدت بين أنياب الثعلب بعد لحظاتٍ قليلة وقال للغراب ساخراً : “أيُّها الغراب، قد تُصبح ملكاً إذا امتلكت عقلاً فقط”.
حواديت أطفال مكتوبة – قصة غدر أبـو قير من كتاب الف ليلة وليلة
قصة الأسد والفأر قصيرة جدا للاطفال قبل الذهاب للنوم
بعيداً في الغآبة، تواجد أسدٌ نائم، وأثناء قيلولته إذ به يتفآجئ بفأرٍ يلعبُ حول جسده، فاستيقظ الأسدُ على الفور وأمسكه من ذيله، وبدأ صديقنا الفأر بالتوسل للأسد بأن يعفوا عنه ويتركه هذه المرة فقط قائلاً للأسد : “أعدك يا سيدي الملك بأنّك إن أطلقت سراحي فسأساعدك إن احتجت إلي”..
وهنا أخذ الأسد في الضحك من هذا الفأر ساخراً منه، وأطلقه وهو يقول له : “سأدعك أيُّها الفأرُ لأرى كيف سأحتاجُ إليك”.
ولم تمضِ فترةٌ طويلة، حتى وقع الأسد في شرك أحد الصيادين وقيدوه بالحبال حول شجرة..
فسمع الفأر زئيرَ الأسد وهو يستغيث، فأسرع الفأرُ ليقضم الحبل الذي يلتفُّ حول جسد الأسد وبالفعل تمكّن الفأرُ من قطع الحبال وتحرير الأسد..
وهنا قال الأسدُ للفار : “لم أظنَ بأنّي قد احتاجُ لمساعدة قارضٍ صغيرٍ مثلك، اعتذرُ منك ياصديقي، وصدق من قال – يضع سره في أضعف خلقه”.
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة باللغة العامية ?
السلام عليكم وحياكم الله في مجموعة قصص وحكايات جديدة باللغة العامية المصرية مكتوبة للاطفال قبل النوم مقدمة من موقع الطفل المسلم لزوراه الكرام..استمتعوا.
عمر سنتين
قصة درس من الطبيعة للاطفال قبل النوم مكتوبة باللغة العامية وقصيرة
في يوم من الايام، كان فيه ولد صغير اسمه “مروان” عايش في بيت جميل اووي وكان البيت قُريّب من حديقة خضراء كبيرة، فيها بركة ميا كبيرة وصافية، وكان مروان كل يوم الصبح يروح الحديقة ويلعب فيها ويجري ورا الفراشات الجميلة ويستمتع بجمال الحديقة..
وفي يوم من الايام شاف مروان ضفدع صغير بيلعب في بركة الميا وهوا فرحان وسعيد، فبدأ يبص للضفدع باستغراب من شكله الغريب ولونه الأخضر الجميل، وبعد شوية شاف مروان بقرة كبيرة بتاكل من الخضرة في ارض الحديقة وهي بتهز ذيلها فرحانه وسعيدة، فضحك مروان الصغير على البقرة وهي سعيدة بأكلها، وكمّل لعب تاني..
وبعد شوية لقى مجموعة من الازهار الجميلة، فقرب منها وقرر يقطف شوية عشان يهديهم لأمه، ولكن فجأة بدأ مروان يبكي، فالازهار اللي قطفها كان فيها شوك وجت شوكة في ايده وسببتلو جرح ونزيف، فرجع جري لأمّه وهوا بيبكي من الالم، وبعدين بدأ يحكيلها اللي حصل معاه.
وعلى الفور احتضنته أُمه أول ما شافته بيبكي وسألته عن سبب بكاءه فقلّها : “جرحت يا ماما ايدي، والجرح بيوجعني اووي” فخدته أمه وطهّرت له الجرح وبعدين سألته عن سبب الجرح دا فقال لها : “كنت ياماما بجمع بعض الورود عشان أقدمهالك، بسبب فجأة شوكة جرحتني وانا مش شايفها”..
فبصّتله أُمّه بحنيّة وهي بتبتسم وبتقوله : “شيء جميل ياحبيبي إنك تفكر في سعادتي، ولكن ماينفعش تقطف الزهور كدا، لإنّك كدا بتقتلها وبتدمرها، الأفضل ياحبيبي إنّك تهتم بيها وترعاها وتسقيها بالماء بدل من قطفها، عشان تحافظ على الحديقة جميلة بالازهار والورود اللي فيها”.
وهنا اتعلم مروان الدرس وقال لأمه : “أنا آسف ياماما، وأوعدك إنّي عمتش أكرر اللي عملته، وأوعدك إنّي عمتش هقطف الازهار تاني ابدا”.
حواديت اطفال قبل النوم – قصة دم البقرة الصفراء ?
عمر خمس سنوات
قصة الزرافة الجميلة ظاظا واصحابها في الغابة مكتوبة باللغة العامية قبل النوم
كان يا مكان في غابة بعيدة اووي ومليانه بحيوانات كتير اووي وفيها اشجار عالية وازهار جميلة، كانت كل الحيوانات بتعيش فيها حتّى الزرافة الجميلة “ظاظا” كانت عايشه مع باقي الحيوانات في الغابة، بس للاسف الزرافة ظاظا مكنتش سعيدة خالص في حياتها ولا من معاملة الحيوانات التانية ليها..
فزي ما كلنا عارفين إن الزرافة ظاظا كانت أطول الحيوانات في الغابة كلها، وكان فيه كتير حيوانات بيسخرو من طولها، دا غير ان كان فيه حيوانات تانية مكنتش بتلعب خالص من الزرافة ظاظا المسكينة وكل دا بسبب رقبتها الطويلة.
فالحيوانات كانت بتتعب اووي من النظر لاعلى كل شوية وهما بيتكلموا معاها، ودا شيء أصاب صديقتنا الزرافة ظاظا بالحزن، وفجأة لقت نفسها وحيدة بعد الحيوانات ما سبتها، حتّى انها كانت تلعب مع نفسها لحد ما أصابها الحزن الشديد، ومكنش فيه حد بيلعب معاها غير الفيل “فلفول”.
فكان الفيل فلفول هوا الوحيد اللي بيحب الزرافة ظاظا وبيلعب معاها، بس الزرافة مكنتش بتحب لعبوا لانو ضخم وكان بيلعب بعنف وبيضربها وهوا مش واخد بالو، فكانت صديقتنا الزرافة ظاظا بتكره اللعب معاه عشان كدا، وقالتلو اكتر من مرة ميلعبش بالعنف دا، إلّا ان الفيل فلفول مبيعرفش يلعب غير كدا..
فقررت ظاظا تسيب الغابة خالص بسبب أسلوب الحيوانات الوحش معاها، وهيا ماشية وسايبة الغابة شافت رياح قوية جدا جاية ناحية الغابة وهتدمر الغابة وبيوت الحيوانات التانية، فرجعت بسرعة عشان تحذر الحيوانات من العاصفة اللي شافتها وبدأت تقسم لهم ان في عاصفة وانها شافتها من بعيد عشان هيا طويلة..
وبعد ما اقسمت الزرافة ظاظا للحيوانات دخلوا بالفعل بيوتهم للاحتماء من العصافة القادمة، وبالفعل معدّاش 10 دقائق وكانت العاصفة في الغآبة ودمرت الاشجار وبيوت كتير ولكن مفيش حد من الحيوانات أُصيب بأي أذى ودا كلو بسبب تحذير الزرافة ظاظا ليهم..
وبعد ما انتهت العاصفة اجتمعت الحيوانات وراحو كلهم للزرافة ظاظا وتأسفو عن اسلوبهم معاها، ومن بعدها بئوا كلهم بيلعبوا معاها لانها كشفت العاصفة بسبب رقبتها الطويلة اللي كانو بيسخرو منها..
ومن الحدوته والحكاية دي يا أولاد نتعلم : مينفعش نسخر من حد ابدا لان ربنا ادّى كل مخلوق شيء مميز عن غيرو، الشيء المميز دا ممكن احنا منعرفهوش بس ربنا الوحيد اللي عارفها، عشان كدا نتعامل مع كل الناس بأسلوب كويس وباحترام، ومنقولش شيء يضايق أي حد لأنه ممكن يكون أحسن مني في الدنيا وفي الآخرة كمان..
ونختم القصة الجميلة دي بقول الله سبحانه وتعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ ” صدق الله العظيم .
قصص للصغار مضحكة وهادفة قبل الذهاب للسرير ?
قصة اطفال عمر 3-7 سنوات
قصص اطفال مضحكة وهادفة قبل النوم – قصة جحا و الأرنب
مرّ جحا ذات يومٍ على مجموعة من اللصوص وهم يحاولون سرقة رجلٍ غير منتبه، فأخذ جحى يصيح وينادي على الرجل بأنّ حماره يُسرق..
فأخذ الرجل يصيح حتّى تجمّع الناس وقاموا بالإمساك بهؤلاء اللصوص وقدموهم لشرطة المدينة، ثم ندى الرجل على جحا وشكره على مساعدته وأعطاه أرنباً هديةً له على مساعدته.
فشكره جحا قائلاً : “شكراً لك ايها الرجل ! فهذه أول هدية أتلقّاها في حياتي كلها” فردّ الرجلُ قائلاً : “إنّك لرجلٌ طيبٌ ياجحا وتستحق كل خير، وأودّ أن تكون هذه الهدية بداية خيرٍ وحبٍّ بيننا”..
وبعد مرور بضعة أيامٍ جاء الرجل ليزور جحا في بيته، وبعد أن طرق الرجل الباب وفتح له جحا، نظر إليه جحا باستغرابٍ قائلاً : “من أنت أيها الرجل ؟!” فقال له الرجل : “ألا تعرفني ياجحا ! أنا الرجل الذي أهداك الارنب منذ أسبوع مضى”..
وهنا هزّ جحا رأسه قائلاً : “اااه ! لقد تذكّرتك” ثم مدّ جحا يده وسلّم على الرجل وأدخله بيته وهو يقولُ له : “يالك من رجلٍ طيب، إنّ الأرنب الذي أهديته لي كان لذيذاً حقاً وأكلت منه أسرتي جميعها”..
وما أن دخل الرجل البيت حتّى بدأت رائحة الطعام تلاعب منخاره ثم قال : “اااااهٍ من هذه الرائحة، يبدوا أن زوجتك تجيد الطهي يا جحا !” فردّ جحا : “هاا، أه نعم طبعاً، وهي ماهرة بالتحديد في طهي الأرانب”.
فرد الرجل على جحا وهو يقول : “هذا رأيك أنت ياجحا، ولكن أنا لا أستطيع أن أحكم على مهارتها في الطهي قبل أن أتذوّق طعامها” فقال جحا على الفور : “طبعاً، لك ما شئت !”.
وأحضرت زوجة جحا الخير الكثير وبدأ الرجل يأكل بنهمٍ شديد وجحا يقول له : “أنرت ياصديقي العزيز، كل ما شئت ولا تخجل، فالبيتُ بيتك” والرجل يأكل بلا توقف ويقول : “الحمدلله، ياله من طعامٍ لذيذ ! والآن فقط أستطيعُ أن أقول لك يا جحا بأن زوجتك ماهرةٌ جداً في الطبخ”.
وودّع الرجل جحا وخرج لسبيله، ولم تمض أيامٌ أخرى حتّى تفاجأ جحا بأنّ باب بيته يُطرق، ففتح الباب وإذ به بمجموعةٍ من الرجل لا يعرف فيهم أحد، فقال جحا على الفور : “من أنتم ؟” فقالوا : “نحنُ جيرانُ الرجل الذي اهدى لك الأرنب”.
فقال جحا : “هاا، نعم صاحب الأرنب، لقد تذكرت، إنّه رجلٌ كريم، ولا بد أن أكرم جيرانه كما أكرمني، هيّا تفضلوا !” فدخل القوم بيت جحا وأمر زوجته بتحضير الطعام، ووضعه أمامهم، وبدأؤ الأكل بنهمٍ شديدٍ وهم يقولون : “إنّ زوجتك تُجيد الطهي كما اخبرنا بذلك جارنا الذي أهدى لك الأرنب”.
وأنهى جحا يومه المرير ذاك وودّع جيران صاحبه الذي أهداه الأرنب، ومن جديد، أخذ بابُ جحا يُطرق من جديد بعد أيامٍ قليلة، ففتح جحا الباب ووجد أناساً كثيرين لا يعرفهم، فقال لهم : “من أنتم ؟!”..
فقالوا : “ألا تعرفنا ياجحا ! نحنُ جيرانُ جيران الرجل الذي أهداك الأرنب” فقال جحا : “صاحب الأرنب، ااه، ها صاحب الأرنب، سوف أُكرمكم كما أكرمته وأكرمت جيرانه من قبلكم”.
وما أن دخل القوم بيت جحا حتّى بدأوا بالثناء عليه وعلى كرمه، ثم قدّم لهم جحا الطعام ووضعه أمامهم، فاندهش القوم وقالو : “ماهذا الطعامُ ياجحا ؟! إنّه ماءٌ ساخنٌ فقط” فقال لهم جحا : “نعم، أعلم بأنّه ماءٌ ساخنٌ فقط، فهذا مرقُ مرقِ الأرنب يا جيرانَ جيرانِ صاحبِ الأرنب..هاهاهاها”.
وفي موقفٍ آخر، اراد أعرابيٌّ أن يسخر من جحا، فقال له : “والله يا جحا ما عرفتك إلا بحمارك !” فردّ جحا عليه بهدوءٍ : “هكذا يا أخي الحميرُ يعرفُ بعضها بعضاً”.
قصة أشعب أطمع العرب من القصص المضحكة للاطفال والهادفة عمر 8 – 14 سنة
وفي موقفٍ مضحكٍ آخر فيه الكثير من الحكم، حينما دخل أحد العرب قديماً – كان يُسمّى “أشعب” وكان مشهوراً بالطمع – على أبي جعفر المنصور الخليفة آنذاك، وكان المنصور يعرفُ جيداً طمع أشعب، وفي يوم..
دخل أشعب على الخليفة أبي جعفر، وكان الخليفة في خيمته ويحمل في يده طبقاً من اللوز “المكسرات” وأمر الخليفة بأن يبقى أشعب بعيداً عنه مسافةً لأنّه يعلم إن اقترب اشعب منه فسيأكل كل ما في الطبق..
وألقى الخليفة إليه بواحدة، ولم يلتقطها أشعب بيده، بل فتح فمه مباشرةً حيثُ سكنت بداخل حلقه على الفور، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نظر أشعب لأبي جعفر وقال : “يا أمير المؤمنين ! ثاني اثنين إذ هما في الغار” فما كان من الخليفة إلا أن ألقى إليه بالثانية..
فقال أشعب : “فعزّزناهما بثالث !” فرمى الخليفةُ إليه بالثالثة، فقال اشعب “فخذ أربعةً من الطير فصرهن إليك” فرمى إليه بالرابعة، فقال أشعب : “سيقولون خمسةٌ سادسهم كلبهم” فألقى الخليفةُ إليه بالخامسة والسادسة..
فقال أشعب : “سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حسوما” فناوله الخليفة السابعة والثامنة، فقال أشعب : “وكان في المدينة تسعة رهط” فرمى إليه بالتاسعة..
فقال أشعب : “ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعةٍ إذا رجعتم تلك عشرةٌ كاملة” فرمى الخليفة إليه بالعاشرة، فقال أشعب : “إني رأيت أحد عشر كوكباً” فرمى ابي جعفر إليه بها، فقال أشعب : “إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهراً” فرمى إليه بالثانية عشر..
واستمر الامر إلى أن قال أشعب : “إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبو مئتين” فقال الخليفة أبي جعفر المنصور : “ياغلام ! خذ الطبق واذهب به إلى أشعب”.
فقال له أشعب : “يا أمير المؤمنين، انتظرتها من أول وهلةٍ – ولو لم تعطني الطبق لقلت لك – وأرسلناه إلى مئةِ ألفٍ أو يزيدون”.
وما نتعلمه يا صغار من هذه القصة الصغيرة، وهو أنّه برغم أن الرجل كان آكولاً شرها وطمّاعاً، إلا أنه كان حافظاً على علم..أما نحن الآن نأكل ولا نعلم شيئاً للأسف..طبعاً ليس الجميع، ولكن علينا أن نحاول أن لا نكون من هؤلاء أبدا..
قصة الحجاج والرجل المجنون من قصص الأطفال المضحكة عند النوم عمر 10-14 سنة
ذات مرّةٍ وبينما كان الحجاجُ بن يوسف الثقفي في رحلة صيدٍ مع قليلٍ من جنده (وكان الحجاج لمن لا يعرفه رجلٌ قوي لا يرحم)..
وظهر أمامهم فجأةً رجلٌ لا يعرف الحجاج، فقال الحجاج له : “من أين الرجل ؟!” فقال الرجل : “من قبيلة كذاا”..
فقال الحجاج : “نعم، عندكم محمد أخو الحجاج، إذاً ما رأيك فيه ؟” فقال الرجل : “نعم، هو عندنا، وهو ظالمٌ مجرمٌ لا يعرف العدل”..
فقال له الحجاج : “وماذا تقولُ في أخيه ؟” فقال الرجل : “هو أشرُّ منه، أي أكثر منه ظلما !” وكل هذا والرجل لا يعلم بأنّه يتكلم مع الحجاج نفسه..
فنظر الحجاج للرجل وقال : “ألا تعرفني ؟” فقال الرجل : “لا” فقال : “أنا الحجاج !” .. فقال له الرجل على الفور : “انت، ألا تعرفني !” فقال له الحجاج : “لا” فقال الرجل : “أسمعت عن مجنون بني عُجَين، يُصرع في العام مرتين، إنّه أنا وهذا يوم صرعي الأول !”..
فانطلق الحجاج ضاحكاً هو ومن معه، وتركه وشأنه ولم يُحاسبه على كلامه.
قصص اطفال قبل النوم طويلة – قصة بياض الثلج وحمرة الورد
كان يامكان امرأة فقيرة لها ابنتان صغيرتان يعيشون في كوخٍ مبني بعيداً في أحد أطراف الغآبة، وكان لتلك المرأة حديقة صغيرة أمام ذلك الكوخ وفي تلك الحديقة وردتين إحداهما حمراء والأُخرى بيضاء..
كانت الوردتان أكبرُ سنّاً من الفتاتين الصغيرتين والتي أخذتا اسم الوردتين، وتربّت الفتاتان سويّاً واكتسبتا تشابُهاً في أُمور الطاعة والعبادة والإصلاح، ولكن ما كان يُفرّقهما هو الشكل وأسلوب كُلٍّ منهما في العيش.
كانت الأُخت الشقراء هادئة جداً ورزينة، وكانت تلك الفتاةُ تُحبُّ دائماً أن تُزيّن شعرها بوردةٍ بيضاء فأُطلق عليها “بياض الثلج” أمّا الفتاةُ الأُخرى صاحبة الشعر الأسود، فكانت دائماً ما تُزيّنُ شعرها بوردةٍ حمراء حتّى أُطلق عليها “حمراء الورد” وكانت تعشقُ الركض والقفز هنا وهناك..
تُحبُ كُلّاً منهما الأُخرى كثيراً وتتقاسمان كُلّ شيءٍ تقريباً، حتّى أنّهما ذات يومٍ تواعدتا على أن يبقيا معاً للأبد، وكانت إحداهما لا تُفارق المنزل إلّا ويدُ الأُخرى بيدها، وكانت الفتاتين الصغيرتين تقضيانِ أغلب وقتهما في الغآبة يلعبان، حتّى أنّ الحيوانات المُتوحّشة لم تُفكّر في أذيّتهما مُطلقاً، بل كانت الحيواناتُ تقتربُ منهما وكأنّها تثقُ بهما ثقةً عمياء.
تقتربُ الأرانبُ البريّةُ لتلتقطَ رزقها من أيديهما، أمّا الغزلان والمعروفِ عنها خوفها الشديد، فاكنت لا ترعى إلّا بجوارهما..وتقفُ الطيور المُغرّدة على أقربِ غُصنٍ منهما لتُسمعهما أجملَ الألحان، حتّى أنّ والدتهما لم تكن تخشى عليهما حينما تبيتان في الغآبة، لأنّها تعلمُ جيّداً بأن الحيوانات لن تُفكّر بأذيّتهما.
وذات ليلةٍ وبعد أنِ استسلما تماماً للنّومِ في الغآبة، إذ بهما يتفاجئانِ في الصباح بفتىً جميلِ المنظر يلبسُ الأبيضَ من الثياب يقفُ بجوارهما، وما أن ابتسم الفتى لهما حتّى اختفى تماماً عن أنظارهما، ثم نظرت كلٌّ من بياض الثلج وحمرة الورد إلى الأُخرى ليُدركا بأنّهما كانا يحلمان، وما أن استفاقت الفتاتان، حتّى أدركتا بأنّهما كانتا نائمتين تلك الليلةِ بأعلى مُنحنى صخري..
ولو تحرّكتِ الفتاتانِ يمنةً أو يسرة لأودى ذلك بحياتهما، وحينما وصلتلا البيت وأخبرتا أُمّهما بما كان من أمر تلك الليلة حتّى طمئنتهما أُمّهما وهي تقول : “لا تخافا ياصغيرتاي! لعلّهُ كان الملاك الحارس الذي يحمي الأولاد الصالحين”.
كانت حُمرة الورد وأُختها بياض الثلج يهتمّانِ كثيراً بكوخِ أُمّهما ويعملان على تنظيفه دائماً، فأمّا حمرة الورد فكانت تذهبُ كُلّ صباحٍ لجمع باقةٍ من الزهور ذات الروائح العطرة وتُرتبها في إناءٍ به القليلُ من الماء وتضعُهُ بجوار سرير أُمّها، وما كانت تلك الزهورُ إلّا وردتين إحداهما حمراء والأُخرى بيضاء.
وفي الشتاء يأتي دور بياض الثلج، حيثُ تقومُ الفتاةُ بإشعال نار المدفئةِ كُلّ صباح، ولم تنسى بياض الثلج أن تضع الغلاية عليها من أجل تدفئة بعض الماء لوالدتها، وكانت الغلاية مصنوعةً من النحاس الأصفر، والذي كان يلمعُ كالذهب حينما تقومُ بياضُ الثلج بتلميعه.
تتجمّعُ الفتاتانِ حول والدتهما في حلقةٍ مركزُها بعضُ الأخشابِ المُشتعلة للتدفئة في ليالي الشتاءِ البارد، وهما يستمتعانِ بأجمل قصص الأطفال التي تحكيها الأُمّ وهي تغزلُ بعضَ الصوف، وبجوارهم يرقُدُ أرضاً حَمَلٌ أبيض بجواره يمامة بيضاء..
وفي أحد تلك الليالي الباردة، إذ بابِ الكوخ يُقْرَعُ عالياً، وعلى الفور قالت الأُمُّ : “فلتفتح أحدُكما الباب ياصغيرتاي ! لعلّهُ أحدُ المُسافرين قد أضلّ الطريقَ في هذا الجو”.
وما كان من حُمرة الورد إلّا أن سبقت بياض الثلج إلى الباب، وهناك صرخت حُمرة الورد وهي تركُضُ نحو أُمّها، لأنّ ذلك المُسافر لم يكن عاديّاً، بل كان دُبّاً كبير الحجم أسود اللون، وما أن أدرك الجميعُ وجود دبٍّ عند الباب حتّى اختبئت بياضُ الثلج خلف الكُرسيّ، وطارت اليمامةُ بعيداً..
وفي تلك اللحظة تماماً قال الدُبُّ بصوتٍ قد أصابهُ المرض : “لم آتِ لأذيّة أحد، ولكن أصابَ بردُ هذه الليلة منّي ما أصاب، وجسدي لم يعد يتحمّل، وإنّي لم آتِ إلّا للتدفئة، أفلا أجدُ من بينكم من يرفُقُ بحالي ويمنَحُني بعض الدفء”.
فردّت الأُمّ قائلةً : “أيُّها المسكين ! اقترب منّا واجلس بجوار هذه النّارُ علّها تُساعدك، ولكن احذر من أن تُحرقَ فروك !” وما أن أدركت الأُمّ زوال الخطر حتّى نادت على بنتيها قائلةً : “ياحُمرة الورد ويابياض الثلج ! أين انتما ؟ لاحاجةَ لكما للإختباء من هذا الدُبّ المسكين”..
وهناك اقتربت الفتاتان وتُمسك كلاهُما يد الأُخرى والخوف يملأُ قلبيهما، كما عادت اليمامة إلى مكانها بجوار النّار وبعدها قال الدُبُّ : “أيّتُها الفتاتانِ الصغيرتان ! هل لكما بمُساعدتي على إزالة الثلج عن فروي ؟”.
وفي تلك اللحظة بدأت بياض الثلج وحمرة الورد إزالة الثلج عن جسد ذلك الدُبّ المسكين والخوفُ يزولُ تدريجيّاً حتّى تلاشى تماماً مع تلاشى الثلج عن فرو الدُبّ اللطيف، وهناك بدأت الفتاتانِ باللعب مع ذلك الدُبّ حتّى حان موعدُ النوم..
فقالت الأُمُّ موجّهةً كلامها للدُبّ : “أيُّها المسكين، ابق معنا هذه الليلة قُرب النار حتّى تطلُع الشمس” ومع تلامُس أوّل شعُاعٍ من أشعة الشمس مع الأرض حتّى فتحت الفتاتانِ للدُبّ الباب، والذي خرج مُسرعاً إلى الجبال المكسُوّة بالثلج.
وما أن حلّ الليلُ من جديدٍ حتّى عادَ الدبّ إلى الكوخ مُتمدّداً بجوار النار مُستدفئاً بحرارتها، وظلّ يعودُ كُلّ ليلة جميع أُمسيات ذلك الشتاء البارد، ولقد جُنّت الفتاتان بالدبّ كثيراً حتّى وصل بهما الحالُ إلى عدم إغلاق باب الكوخ ليلاً أبداً حتّى يأتي الدبّ صديقهما الأسود الكبيرويلعبوا سويّاً، تعوّدت بياض الثلج وأختها حمرة الورد على تنظيف الدبّ كل ليلةٍ بجوار تنتيف شعره، كما أنّهما كانا يضعانِ أقدامهما على ظهر الدب ويقلبانه على بطنه والدبّ يضحك.
واستمرّت تلك الليالي الجميلة – والتي مرّت فيها الفتاتان بأسعد اللحظات برفقة صديقهما الدب – إلى أن عكّر صفوها حلول فصل الربيع ذلك الفصلُ الذي تستعيدُ فيها الغآبة قواها من جديد وتعود الخُضرة إليها مرّةً أُخرى.
وفي صباح أحد أيامهِ الجميلة قال الدُبّ للفتاتان : “إلى اللقاءِ ياصديقتاي ! أصبح واجباً عليّ أن أترككُما فالصيفُ حلّ والثلج قد وَلّ وانتهى، ولن أتمكن من العودة طوال الصيف” فنظرت بياضُ الثلج إليه والحُزن يملأُ عينيها : “لم يجبُ عليك أن تتركنا أيُّها الصديقُ العزيز؟ إلى أين ستذهب وكيف ستعود؟”.
فقال الدبّ : “لي كنوزٌ في الغآبة عليّ حمايتها من الأقزام الأشرار ياصديقتاي !، فحين يحلُّ الصيف يذوب الجليد من على الأرض ويُصبحُ الأمر سهلاً عليهم أن يحفروا ويستخرجوا كنزي” وما كان من حمرة الورد وأُختها بياض الثلج إلّا أن فتحتا الباب والحُزن يغمرهما ليخرج صديقهما إلى الغآبة ليحمي كنزهُ من الأقزام الاشرار، ووقفت الفتاتان أمام الباب وهما يُشاهدان صديقهما يختفي رُويداً بين فروع الأشجار.
وبعد مرور بعض الأيام، أرسلت الأُم بنتيها لجمع بعض الحطب من الغآبة، وما أن وصلتا أرض الغآبة حتى لفت انتباههما شيئاً ما يقفزُ في أعالي الأشجار، وطبعاً في بداية الأمر لم تستطع كُلٌّ من حمرة الورد ولا شقيقتها من التعرف عليه، ولكن بمجرد أن اقتربتا منه حتّى أدركتا بأنّه قزم صغير تبدوا عليه ملامح كبر السن – ذا لحية بيضاء..
وكان القزم آنذاك يُحاول أن يقوم بعمل ثقب بفأسه الصغير بأحد تلك الأشجار.
ومن سوء حظهما أنّهما شاهداتاهُ وهو يقفز فوق جذع الشجرة بعد أن علقت لحيته في الشق الذي قام به، وما أن لمحهما القزم الصغير حتّى نادى عليهما قائلاً : “أيتها المخلوقتان البشعتان ! ما الذي يجعلكما تقفان بلا حراكٍ هكذا، هيّا تعاليا وحاولا مُساعدتي بدلاً من ذلك” وبالفعل اتّجهت بياضُ الثلج وأُختها حمرة الورد ناحية القزم لمُساعدته رغم فظاظته الشديدة معهما..
وبذلت الفتاتان أقصى جُهدٍ لمُساعد ذلك القزم، ولكن كانت لحيتهُ ملتصقة بقوة في ذلك الثقب، وما أن فكّرت حمرة الورد في جلب العون وهي تقول : “سأذهبُ مُسرعةً للبيت لأبحث عن أي شخصٍ يُمكنه مُساعدتنا” حتّى صاح القزم في وجهها قائلاً : “يالكي من بليدة ! ما الذي ساستفيدهُ أنا من جلبك لأشخاص بليدين آخرين لكي ينظروا إليّ ؟ أليس في إمكانك أن تفعلي أي شيءٍ آخر لإنقاذي ؟”..
فردّت بياض الثلج قائلةً : “دعني أُفكر في شيء !” ثم أخرجت من حقيبتها الصغيرة مقص وقامت على الفور بقص لحية ذلك القزم..
وهكذا خلّصته بياض الثلج من تلك المحنة الكبيرة، وما أن أدرك ذلك القزم بأنّهُ أصبح حُرّاً أخيراً، حتّى التقط كيساً كان موجوداً بجوار تلك الشجرة، والتفت نحوا الفتاتين قائلاً : “أيتُها الشّريرتان ! ماذا فعلتما بلحيتي الجميلة ! كيف تجرّأتُما على قص جزءٍ منها..فليحلّ النحسُ عليكما”.
وبعد مرور هذا الحادث بفترةٍ ليست بالكبيرة، ذهبت الأُختان لتصطادا بعضاً من السمك، وأثناء وجودهما عند ضفاف النهر، إذ بهما يتفاجئان بشخصٍ عجيبٍ يرتفعُ من الأرض ويهبطُ إليها ويكأنّه سيقفز في النهر، فما كان من الفتاتان إلّا أن ركضتا إليه فوجدتاهُ القزم الصغير..
وهناك سألتاه الفتاتانِ قائلتين : “يبدوا بأنّك لا تُحاول أن تقفز في الماء طبعاً ؟” فردّ القزم الصغيرُ على الفور عليهما قائلاً : “أيتُها الغبيّتانِ ! ألا يُمكنكما أن تريا أنّ هذه السمكة الكبيرة تُحاول إغراقي في الماء ؟” وحينها استطاعت الفتاتانِ أن تريا القزم وقد علقت صنّارتهُ بسمكةٍ كبيرةٍ جداً، ومن سوء حظ القزم بأنّ لحيتهُ قد تشابكت مع خيط صنّارته..
وكانت تلك السمكة القوية على وشك إغارقه تماماً وسحبه إلى الماء، وما كان من حمرة الورد إلّا ان قامت بسحب مقصٍ كان في حقيبتها وقامت بقص نصف لحية القزم من أجل إنقاذه..
وفي تلك اللحظة غضب القزم غضباً شديداً رغم أنّه يعلم أنّها ما فعلت ذلك إلّا لإنقاذه قائلاً لهما : “كيف تجرأت أيتها الفتاة على تشويه منظري هكذا ! في المرة الأُلى قامت أُختك بقص طرف لحيتي، وها أنتي الآن قد قصصتي نصفها، كيف يُمكنني مُقابلة أصدقائي وانا بهذا الشكل المخيف ؟ أدعوا عليكما بأن تصيبكما لعنةٌ تُنهي على حياتكما تماماً”.
وبعدها التقط القزم كيساً كان مليئاً بالجواهر الثمينة كان قد خبّئه بين أغصان قصب النهر ووضعه على كتفه واختفى تماماً عن الأنظار في لحظات، وكانت بياض الثلج وأختها حمرة الورد قد تعوّدتا على فظاظته وسوء معاملته، حتّى أنّها لم تتوقعا منه أن يشكرهما على إنقاذه من تلك السمكة التي كادت أن تُودي بحياته..
وبينما كانت الفتاتان في طريقهما للعودة إلى المنزل في المساء إذ بهما يتفاجئان بالقزم مرةً أُخرى في ذات المكان، ولكن هذه المرة لم تكن هناك سمكة تُمسك به، بل كان ذلك القزم المخادع راكعاً على الأرض وهو ينظر إلى جواهره التي كانت منثورةً حوله في كُلّ مكان، تلك الأحجار الكريمة الذي أذهب بريقها الشديد عقل الأُختان حتّى أنّها ظلّتا واقفتين أمامهُ مُتمتّعتان بالنظر لتلك الأحجار..
وعندما أحس القزم بوجودها حوله، بدأ وجهه يتلوّنُ من الغضب..
وما أن بدأ القزمُ بالصراخ في وجه الفتاتان حتّى قاطعهُ زئيرٌمرعب، ويخرج دبٌّ كبيرٌ أسود من بين أغصان الأشجار، وأخذ الدب في الهرولة ناحيتهم، فقفز القزم على الفور واقفاً واللون الأحمر على وجه (من الغضب) قد تحوّل إلى اللون الأصفر (من الخوف) من هول ما رأهُ حينما أصبح الدُبّ في لمح البصر بجواره تماماً.
وأخذ القزم الجبان في التوسّل للدب في أن يدعه وهو يقول له : “سيدي الدب العزيز، أتمنّى منك أن تُبقي عليّ حيّا وسأصيرُ خادماً لك للأبد، ويُمكن أن تأخذ أحجاري الكريمة هذه مقابل حياتي، وإن كنت جائعاً فأنا لن أشكل لك سوى لقمة صغيرة..ولكن انظر الى تلك الفتاتان، إنّهما أثمن مني وسيُشكّلان لك وجبةً رائعة” ولكن الدب لم يُعر كلامهُ أي اهتمام ولم تؤثر تلك الكلمات فيه إطلاقاً..
وبدون تفكير، رفع الدب يدهُ الأمامية وقتل القزم الشرير بضربةٍ واحدة، فهرعت الفتاتان خوفاً واختبئتا خلف أحد أغصان الأشجار، ولكن الدب الطيب قد ناداهما وهو يقول : “يابياض الثلج وياحمرة الورد ! هذا أنا صديقكما الدب، ألا تعرفانني !” فتعرّفت الفتاتانِ على الفور على صوت صديقهما الدب والفرح يملأ قلبيهما، وما كان منهما إلّا أن ركضتا تجاههُ وهو الآخر..
وما أن تلاقى الدُبّ بالأُختان حتى سقطت الفروةُ عن جسدهِ تماماً ووقف امامها شابٌ في غآية الجمال والنُّبل، يرتدي من الثياب الذهبيّ منها..
ثم بدأ بالكلام قائلاً : “أنا ابنُ الملك، وقد سرق ذلك القزم الشرير كل كنزي وحوّلني بسحره الأسود إلى دُبٍّ أسود ومنذُ ذلك الوقت وأنا أتجوّلُ في الغابة بحثاً عنه ومنتظراً لفرصةٍ أقتلُهُ فيها، فسحرهُ لم يكن ليزول إلّا بسفك دمه تماماً، وها أنا حرٌ الآن وهو قد نال ما يستحق”.
كانت الفتاتان بعد سماع هذا الكلام على وشك أن يُغمى عليهما من شدة الفرح، وكانت فرحتهما لا تقلّ شيئاً عن فرحة أُمهما بعد أن ذهب الأميرُ معهما إلى منزلهما، وبعد عدة سنوات تزوّج الأمير بياض الثلج وتزوّج أخوه حمرة الورد واقتسما الكنز بينهما..
وعاشوا جميعاً في أحد قلاع المملكة، وعاشت معهم الأُم الصالحة، اما شجرتا الورد الصغيرتان اللتان كانتا في حديقة الكوخ، فقد تم زرعهما في حديقة القصر تحت نافذة والدتهما تماماً، وظلتا تحملان اجمل انواع الورد الابيض والاحمر كما كانتا تفعلان من قبل..النهاية.
وتعتبر قصة بياض الثلج وحمرة الورد من روائع الأدب العالمي ومن أجمل قصص الاطفال عند النوم الطويلة.
وفي النهاية ياصغاري ⇐ أخبرونا في التعليقات بأفضل قصة قد نالت على إعجابكم لنقوم بنشر المزيد من هذا النوع من القصص..آراكم في مجموعة قصص أُخرى ..ليلة سعيدة ونوم عميق – إلى اللقاء.