قصص اطفال مكتوبة قبل النوم – 4 من أروع الحواديت للصغار (مع الدروس المستفادة)

قراءة القصص المفيدة والسهلة منذ الصغر وفي مرحلة الطفولة يُنبت في عقول أطفالنا سلوك الاستماع، وتزداد تلك المهارة مع كثرة الاستماع، وهذا ما أثبتتهُ الدراسات بأنّ الأطفال يفهموا الكثير من الكلمات التي يستمعون لها والتي سوف يستخدمونها لاحقاً في حياتهم.

ولذلك فإنّ جُلّ ما ننصح به طوال الوقت أن يُعير الأهل الإهتمام الأكبر لقراءة القصص للأطفالهم وحتى الرضع منهم وفق برنامج محدد، وذلك لتنمية وتطوير  وتحسين مهارات الاستماع.

ولذلك حرصاً من موقع الطفل المسلم، فقد حرصنا جاهدين اختيار القصص التي تترك في أذهان أطفالنا قيماً ومباديء تجعلهم يُواجهون الحياة الصعبة فيما بعد، تحت إطار ديننا الحنيف، أتمنى أن تنال القصص التالية رضاكم، وان أردتم قراءة المزيد من قصص الاطفال المفيدة، زر التصنيف التالي.

قصص اطفال قبل النوم مكتوبة ومسلية – قصة عن الصدق سبيل النجاة

قصص اطفال قبل النوم مكتوبة
قصص قبل النوم مكتوبة للاطفال فيها قيم ومباديء يتعلمها الطفل بسهولة

في زمنٍ بعيد، وفي إحدى القُرى العربية في الصحراء، كان هناك فتىً يافع وطيب إسمُهُ “زيد” وكان يعيشُ مع والدته بعد وفاة أبيه وهو طفل صغير.

وأمّا أُم زيد فقد علّمتهُ منذُ نعومة أظفاره أن يقول الصدق في كل شيءٍ في حياته، فكان زيد لا يكذبُ أبداً وكان صادقاً دائماً مع الجميع.

وذات يوم وبعد أن كبر زيد وأصبح غلاماً قد اشتدّ عوده، أراد أن يُسافر طالباً للعلم في إحدى البلاد المجاورة.. وقبل ذهابه، أتى أُمّهُ يُودّعُها..

فأوْصَتهُ أُمّه قائلةً : يا زيد ! أُصيك يابنيّ أن تُبايعني على الصدق في كل أُمورك .. فبايع زيدٌ أُمّه على الصدق وعدم الكذب مهما حدث !.

وتوكّل زيدٌ على الله وخرج مع القافلة بعد أن استعد جيّداً وتأكّد من حملهِ لكتبهِ والقليل من الطعام، وأعطتهُ والدتهُ أربعين ديناراً هم كل ما تملك في تلك الحياة.. وأخفاهم زيد جيّداً في ملابسه..

وبينما زيدٌ يسير مع قافلةٍ كانت قد خرجت من قريتهِ قاصدةً تلك القرية التي سيدرُس فيها زيد، إذ بمجموعةٍ من اللصوص باغتوا القافلة وسرقوا كُلّ من فيها ولم يتركوا شيئاً إطلاقاً..

وبعدما تأكد اللصوص من أنّهم قد سرقوا كُلّ شيءٍ كانت تحمله القافلة، إذ بزعيم اللصوص والعقل المدبّر قد شاهد زيد واقفاً .. فناداهُ قائلاً : “هلُمّ إليّ يافتى !”.

فسألهُ كبير اللصوص قائلاً : “هل معك من مالٍ أيها الفتى ؟!”.

فأجابهُ زيدٌ على الفور قائلاً : “نعم ! معي أربعون ديناراً كنت قد أخفيتها تحت ملابسي”.

فصمت كبير اللصوص قليلاً وهو ينظر لملابسه الرثّة القديمة، ثم أردف غاضباً وهو يقول : “أتسخرُ منّي أيُّها الفتى، أم أنّك مجنون !؟”.

فقال زيد : “صدقني، أنا لا أسخرُ منك ! هذه هي الحقيقة .. فمعي أربعون ديناراً !”

فأمر كبير اللصوص أحدهم أن يُفتّشهُ .. وبالفعل، أخرجوا منه أربعون ديناراً كما أخبرهم بذلك زيد.

فتعجّب كبيرُ اللصوص وقال له : “عريبٌ أمرك أيها الغلام ! لماذا أخبرتني بأنّك تحمل دنانير ولم تكذب علي وأنت تعلم بأنّي سأسرقُها”.

فأجابهُ زيدٌ على الفور قائلاً : “لقد بايعتُ أُمّي على الصدق في كُل شيء، ولن أخون عهد أُمّي أبداً”.

فبكى كبيرُ اللصوص بكاءً شديداً، ثم نظر إلى زيدٍ وقال : “أيُّها الغلام ! أتخشى أن تخون عهد أُمّك ! .. وأنا أخون عهد ربّي وأخيف الناس وأقطعُ عليهم الطريق وأسرق منهم أموالهم.. أُشهدكم جميعاً أني تائبٌ لربي منذ هذه اللحظة”.

وأمر على الفور بردّ ما سرقوا، ففرح الناس واستبشروا له خيراً.. وجاء باقي اللصوص وقالوا جميعاً : “لقد كنت كبيرنا في المعصية وأنت اليوم كبيرنا في التوبة، فقد تبنا جميعاً إلى الله رب العالمين“.

وبالصدق، نجا الغلام والقافلة وتاب الجميع الى الله.

[su_box title=”الدروس المستفادة من القصة” style=”bubbles” box_color=”#6CC2A6″ title_color=”#B30064″ radius=”7″]1– عليك يا ولدي أن تصدُق في كلّ شيءٍ في حياتك، حتّى تكون من عباد الله المتقين الذين يحبهم ويحميهم..

2– على المسلم أن يأخذ بالأسباب .. فقد شاهدنا كيف أن الفتى “زيد” قد أخذ بالأسباب وقام بتخبئة الدنانير تحت ملابسه حتى لا يراها أحد .. وشاهدناه أيضاً حينما خرج مع القافلة مسافراً ولم يخرج وحده..

3– عليك أن تعلم يا صغيري بأن الصدق هو حبل النجاة الوحيد، فلا نجاة فيما سواه، فمن يصدق مع الله، يصدق الله معه، ويُنجيه من أشد المصاعب.[/su_box]

قصص اطفال جميلة قبل النوم – 3 من اروع القصص الجميلة للصغار?

قصص قصيرة للاطفال مكتوبة – قصة صياد السمك ?

قصص مكتوبة للاطفال هادفة طويلة – قصة الحمار أبو حديدة

قصص اطفال قصيرة مكتوبة
قصص اطفال قصيرة مكتوبة للاطفال يتعلم منها دروساً هامة في نهاية القصة.

ها هو الذئب يستيقظ من نومه في يومٍ جديد، يتثاءب ويُمدّد جسده، ثم ينظر حولهُ فإذا ببيته شديد القذارة، على ما يبدوا بأنّ الذئب لم يقم بتنظيف بيتهِ منذ فترةٍ طويلة، فالرائحةُ هنا لا تُطاق، والحشرات في كل مكان.

قال الذئبُ في نفسه : “أوووه، ما هذه الرائحة العفنة، هذا البيت بحاجةٍ مآسّةٍ لأن يُنظّف، ولكنّي لستُ في مزاجٍ يسمحُ بذلك !”.

فخرج الذئبُ إلى باب داره، فوجد حماراً يسير في الطريق، فجرى الذئبُ نحوهُ وسألهُ قائلاً : “إلى أين أنت ذاهبٌ أيُّها الحمار ؟!”.

الحمار : أنا في طريقي لإحضار طعامي.

الذئب : هلُمّ إلى بيتي لتقوم بتنظيفه.

الحمار : ليس عندي وقت لذلك، أنا جائع وأريد أن أحضر طعام على الفور.

الذئب : ادخل وإلّا جعلتك وجبت غدائي لهذا اليوم .!

خاف الحمار المسكين من كلام الذئب، ودخل بيته وشرع في تنظيفه ومعدته تزقزقُ من الجوع، وما زاد الأمر سوءٍ هو تلك الرائحة النتنة في بيت الذئب، إلّا أنّ الذئب ظلّ يُراقب الحمار من بعيد وهو ينظّف..

ثم قال في نفسه : “إنّ هذا الحمار فرصة ذهبية، فقد وجدتُ أخيراً من يقوم بتنظيف بيتي كل يوم”.

وفي ذات التوقيت، كان الحمار أيضاً على الصعيد الآخر يُفكّرُ بطريقةٍ يرفعُ بها هذا الظلم عن نفسه، فهو جائع ويحتاج لإحضار طعامه بأقصى سرعة.

وقال الحمارُ في نفسه : “بعد أن أنتهي، سأذهبُ إلى الفيل ليُساعدني ويُخلّصني من هذا الذئب الظالم”…

“طق .. طق” هكذا كان الصوت قبل أن يفتح الفيلُ الباب للحمار..

الحمار : السلام عليكم

الفيل : وعليكم السلام

الحمار : عندي مشكلة يا صديقي، وجئتك لتساعدني في حلّها.

الفيل : وما هي مشكلتك أيها الحمار !.

حكى الحمار للفيل ما حدث، وعن الظلم الذي تعرّض له من ذلك الذئب، ومعاناتهُ مع تلك الرائحة الكريهة وهو جائع.

فقال الفيل : “وماذا تريدني أن أصنع لك ؟”

الحمار : تضربهُ أيها الفيل القوي بخرطومك الجبّار ضربةً فتقضي عليه كي نستريح جميعاً منه.

الفيل : وأنت ! .. ماذا ستفعل ؟!.

الحمار : لا شيء .. أُراقبك وأنت تقضي عليه .

فقال الفيل غاضبا : حقّاً ! تُريدني أن أتولى حلّ مشاكلك وأنت تتفرّج ولا تفعل شيء.

الحمار : إذا أخبرني، ماذا بوسعي أن أفعل.

الفيل : اذهب الى القرد وسوف يُساعدك.

وبالفعل، ذهب الحمارُ مسرعاً إلى القرد وطرق باب بيته، وقال : “السلامُ عليك أيها القرد”.

القرد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمار : قد أرسلني الفيلُ إليك.

القرد : خيراً إن شاءالله، وفي أي شيءٍ أرسلك؟!.

فأعاد الحمار سرد قصتهِ مع الذئب من جديد للقرد، فقال القرد : “لقد فهمت !”

الحمار : وماذا فهمت ؟

القرد : لقد فهمتُ بأنّ الفيل قد أرسلك إليّ لأُساعدك في حلّ مشاكلك.

الحمار : “وكيف لك بأنّ تحل مشكلتي أيها القرد ؟ هل ستضربهُ مثلاً وتقتله ؟ إنّك مثلي أضعف من الذئب، بل أنت أضعفُ منّي حتّى”.

القرد : “لا تقلق، فلكُلّ مخلوقٍ نُقطةُ قوّةٍ إذا أحسن استغلالها أصبح من الصعب على أي أحد أن ينفرد به، ويظلمه”.

الحمار : “وماذا عنّي أنا ؟”

القرد : “اصبر قليلاً، واتركني أفكّر”.

التقط القردُ إصبعاً من الموز ثم جلس وأخذ في إزالة قشرته ثم وضعهُ في فمه وأخذ يقضمه ببطء وهو ينظر إلى الحمار وبدأ يُقكّر بعمق.

قال الحمار : “ما الأمر ؟ لماذا تنظر إليّ هكذا ؟” .. لم يُجبه القرد بكلمةٍ واحدة واستمر في التفكير، ثم انتقض من مجلسه فجأةً وقال للحمار : “لديك أرجُل قوية، أليس كذلك ؟” ففرح الحمار وقال : “نعم”.

القرد : “إذاً لماذا لا تستغل قوة قدميك في الدفاع عن نفسك والثأر من ذلك الذئب الظالم ؟”

الحمار : “فكرة جيدة، ولكن كيف ؟!”

قصة قصيرة قبل النوم للأطفال – حكاية إنما المؤمنون إخوة ?

حواديت أطفال مكتوبة – قصة غدر أبـو قير من كتاب الف ليلة وليلة

القرد : “يمكنك بسهولةٍ أن تضع في كل قدم حدوة من الحديد (كالحصان) فتزيدها قوة وصلابة”.

وما كان من الحمار إلى ان استجاب لكلام القرد وذهب إلى صانع أحذية الحمير واتّفق معه على أن يعمل عنده بضعة أيام نظير تركيب الحدوات الحديدية في أرجله كلّها”.

وبعد مرور تلك الأيام بسرعة .. افتقد الذئبُ الحمار، فخرج من بيته فشاهده يسيرُ على الطريق، فناداهُ الذئبُ قائلاً : “أيها الحمارُ الغبي، هيّا ادخل ونظّف البيت فقد تركته عدة أيامٍ وتراكمت فيه القمامة، هيّا ادخل بسرعة”.

استجمع الحمار أبو حديد شتات أمره، وقال في قُوّةٍ وعزمٍ للذئب : “لا، لن أدخل بيتك القذر بعد الآن”.

الذئب : “إذاً ستؤكل”

الحمار : “لا، لن تستطيع ذلك”

الذئب : “أنسيت نفسك أيُّها الغبي ؟!”

الحمار : “لا، فأنا مستعد تماماً لقتالك، فها أنا قد وضعتُ الحدوات الحديدية بقدمي وسأضربك بها فوق رأسك إن حاولت أن تقترب منّي حتّى” .. وأخذ الحمار وضع القتال، فلمّا شاهد الذئبُ استعداده تراجع وقال : اذهب !.

الحمار : “هههها، إيّاك أن تعترض طريقي من جديد”

الذئب : “أيها الحقير، لن أقترب منك بعد الآن.. هيا اذهب من هنا”

فقال الذئبُ لنفسه : “من الآن فصاعداً، سأبحثُ عن حمارٍ آخر يقوم بتنظيف البيت..”

وذات يومٍ وأثناء مرور الحمار أبو حديد من أمام منزل ذلك الذئب، فوجدهُ مُكشّراً عن أنيابه وحمارٌ آخر في بيته يقوم بتنظيفه من القمامة..

فقال الحمار أبو حديد في نفسه : “لقد استغلّ الذئب ذلك الحمار المسكين وفعل به مثلما فعل بي، وأنا لن أقف صامتاً هكذا وأتركهُ يُظلم”.

وأخذ الحمار صاحب الحديد ينتظر الحمار الآخر حتّى انتهى من تنظيف بيت الذئب وخرج، فلحق به وقال له : “السلامُ عليكم يا أخا الحمير” .. فردّ الحمار وذهنهُ شارد : “وعليكم السلام”.

الحمار أبو حديد : “ما لي أراك حزيناً يا أخي ؟!”.

الحمار الآخر : “لا شأن لك”.

الحمار أبو حديد : “أخبرني، لعلّي أُساعدك”.

الحمار الآخر : “وأنّى لك مُساعدتي، وأنت مجردُ حمارٍ مثلي وفي نفس قوّتي.. إنّي أتعرّضُ لظُلمٍ وقهر، وذلك الذئب الحقير يُرغمني على تنظيف بيته القذر ويحرمني من السعي وراء رزقي”.

الحمار أبوحديد : “وما الذي يدفعُك على تلبية رغبات ذلك الذئب وتنظيف قذارته”.

الحمار الآخر : “ذاك الذئب يُهدّدُني بالقتل إذا لم أقم بذلك، ثمّ ماذا كنت لتفعل لو كنت مكاني أيها الصديق”.

قال الحمار أبو الحديد : “بالفعل ياصديقي، لقد كنت مكانك، وكان ذلك الذئب يُرغمني على تنظيف بيته القذر مثلك تماماً”.

انتفض الحمار الآخر وقال على الفور : “وماذا فعلت ؟!”.

رفع الحمار أبو حديد قدميه وقال : “انظر جيّداً ..لقد قمتُ بتركيب هذا الحدوات الحديدية في أقدامي للدفاع عن نفسي من هذا الذئب”.

الحمار الآخر : “وماذا فعلت بالذئب ؟!”.

الحمار أبوحديد : “لقد هدّدتهُ بركلهِ بتلك الحدوة الحديدية على رأسه، فانصرف عنّي وبحث عن حمارٍ مغفلٍ حتّى وجدك”.

الحمار الآخر : “إذاً على ما يبدوا بأنّ الحل في الحديد”.

وقد كان، فلقد قام الحمار الآخر بتركيب الحديد في رجليه، وتخلّص من ظُلم ذلك الذئب إلى الأبد.. وكان كُلّما وجد الذئب حماراً، توجّه إليه الحمار أبوحديد وأسدى إليه النصيحة كي يتخلّص من ظُلم الذئب.

ولكن، ذات يومٍ، اجتمع الحمير ذوو الحديد كي يتناقشوا في أمر الذئب.

قال الحمار أبو حديد : “ماذا ترون يا معشر الحمير ؟! ماذا نفعل بذلك الذئب”.

فقال أحدهم : “نجتمع عليه ونقتله”.

وقال آخر : “بل نعمل سويّاً من أجل إخراجه من هذه الغآبة إلى مكانٍ بعيد”.

وقال ثالث : “أعتقدُ بأنّه يجبُ علينا أن نجعلهُ يُنظّف بيوتنا – فكما تدينُ تُدان”.

قال الحمارُ أبو حديد : “بل نجعلهُ يُنظّف بيوتنا ثم يرحل” ..وهنا ارتفعت أصوات الحمير بالموافقة على هذا الرأي..

وهنا اتّجه الحمير إلى بيت الذئب وطرقوا الباب، وما أن فتح الذئب الباب حتّى وجد مجموعة الحمير في وجهه وفي أرجلهم الحديد وتعلو وجوههم علامات التحدّي، فأدرك بأنّه لا طاقة له بهم، فقال : “ماذا تريدون ؟”.

الحمير : “جئناك من أجل الدين الذي عليك، عليك أن توفي به”.

الذئب : “لم أقترض من أحدٍ شيئاً”.

الحمير : “بل اغتصبت جُهدنا ووقتنا وظلمتنا”.

الذئب : “إذاً ماذا تُريدون الآن ؟”.

الحمير : “أن تقوم بتنظيف بيوتنا جميعاً كما قمنا نحنُ بذلك لك”.

الذئب : “ثمّ ماذا ؟!”.

الحمير : “بعد ذلك، ستخرج من تلك الغآبة حتّى لا يكون هناك أثر للظُلم”.

فكّر الذئبُ وأدرك بأنّه لا خيار له إلّا أن يستجيب لمطالب تلك الحمير ظاهريّاً، فقال : “سوف أفعل إن شاءالله، ولكن أمهلوني للغد”.

فقالوا له : “لك ما طلبت”.

وفي ظلام الليل، حدّث الذئبُ نفسه بأن لا مكان له في تلك الغآبة بعد الآن وقرّر الهروب من تلك الغآبة قبل أن تأخذ الحمير منه حقّها..

وفي ذات الوقت قامت الحمير بحراسة جميع منافذ الغآبة تحسُّباً لهروب ذلك الذئب، وهكذا لم يجد الذئبُ منفذا للهرب، وفي الصباح..

طاف الذئبُ على جميع بيوت الحمير فنظّفها جميعاً، وجميع الحمير يُشاهدون الظالم المغرور وهو يتجرّع من نفس الكأس الذي تجرّعوا منه، وبعدها أخرجوا الذئب من الغآبة نهائياً وطردوه بعيدا..

وذات يومٍ جلس الحميرُ يسترجعون ذكرياتهم مع الذئب، فقال أحد الحمير للحمار أبو حديد : “لماذا سعيت لمساعدة إخوانك من الحمير، وقد كنت تستطيع أن تتركهم بعد أن نجوت نفسك؟..”

فقال الحمار أبو حديد : “إن النفس السويّة لا ترضى بالظلم أبداً لغيرها كما لا ترضاهُ لنفسها”.

[su_box title=”ما نتعلمه من القصة” style=”bubbles” box_color=”#6CC2A6″ title_color=”#B30064″ radius=”7″]على المسلم يا أصدقائي أن يُحافظ على نظافة بيته وجسده وكل شيءٍ حوله، فالنظافة من الإيمان، ولأنّ ديننا يدعو إلى النظام والنظافة.

علينا كمسلمين يا إخواني أن نسعى لرفع الظلم عن الناس إذا ما كُنّا قادرين على ذلك، فالظلم ظُلمات يوم القيامة.[/su_box]

قصص اطفال جميلة ومكتوبة قبل النوم – قصة سدّ سـبأ العظيم للصغار ?

قصص اطفال قصيرة قبل النوم – حدوتة أكرم الرجال ?

قصص اطفال قصيرة مكتوبة وهادفة – قصة الحرب خدعة

قصص للاطفال مكتوبة
قصص للاطفال مكتوبة بأسلوب سهل وبسيط يفهمه الصغير قبل الكبير.

ذات يومٍ وفي أحد الغابات البعيدة، تقابل الثعلبُ “كركور” مع الثعلب “شطور” في وسط تلك الغآبة.

قال “شطور” وهو يفتخرُ بنفسه مُوجّهاً كلامهُ للثعلب “كركور” : “عندي مئاتُ الحيل أصطادُ بها فرائسي، وأتخلّصُ بها من أعدائي”.

فنظرَ إليه “كركور” وهو يقول : “إذن، اسمح لي يابن العمّ أن أُصاحبك لأتعلّم منك تلك الحيل !”.

وأثناء تناولهما لأطراف الحديث، إذ بالأسد “مُرجان” يُطلُّ عليهما وهو يزأرُ من شدّة الجوع.

قال “كركور” للثعلب المكّار “شطور” : “هيّا يا صديقي المخادع، أنقذنا بحيلك من هذا الأسد الجائع”.

ردّ عليه الثعلبُ “شطور” على الفور وهو يرتجف : “حقّاً لا أعرف ماذا أفعل ؟ لقد اختفت كُلّ حيلي جميعاً من عقلي الآن !”.

غضب “كركور” وقال : “إذاً لماذا ادّعيت الذكاء وكأنّك أعلمُ الثعالب ؟ ..اسكت الآن ولاتنطق بكلمة، ودعني أتصرّف”.

اقترب الأسدُ منهما وقال وهو يلعق فمه : “إلى أين أنتما ذاهبان ؟”.

وبدأ الثعلب “كركور” بحل تلك المشكلة قائلاً : “لقد أتيناك يا ملك الغآبة لتحكم بيننا أنا وأخي شطور !”.

ردّ الأسد “مرجان” : “وفي أي شيءٍ سأحكمُ بينكما ؟!”.

قال “كركور” : “إن أبانا الثعلب الكبير قد ترك لي ولأخي هذا ثلاث عنزات سمينات لنقتسمها بيننا”.

وأكمل “كركور” كلامهُ للأسد قائلاً : “وأخي هذا يامولاي ظالم، ويرغبُ في أن يأخذ العنزات كلها لنفسه فقط، فأرجوا أن تحكم بيننا بالعدل !”.

وكان الأسدُ “مرجان” يتضوّرُ جوعاً، فقال في نفسه : “يا لهُ من صيْد ! لن أتعجّل وآكل هذين الثعلبين الصغيرين قبل أن أعرف مكان العنزات الثلاثة ثم آكلهم جميعاً”.

ثم قال بصوتٍ مُرتفع : “وأين العنزات الثلاث أيُّها الثعالب لأُقسّمها بينكم ؟!”.

فأجابهُ “كركور” على الفور قائلاً : “في تلك الحفرة يامولاي ! .. أرسل أخي “شطور” هذا ليُحضر العنزات لتُقسّمها بيننا”.

قال الأسدُ “مرجان” : “اذهب يا “شطور” ولكن لا تتأخّر فأنا مشغول جداً بأحوال الغآبة”.

انطلق “شطور” مُسرعاً نحو الفتحة.

فلما غاب قال “كركور” : “ألم أُخبرك ياسيدي بأنّ الثعلب أخي هذا ظالم ويُريدُ أن يأخذ العنزات كلّها لنفسه .. دعني أذهبُ إليه لأجلبهُ لك ذليلاً هو والثلاث عنزات ياسيدي”.

قال الأسد : “أسرع، فأنا كما ترى مشغول ..مشغولٌ جداً !”.

دخل “كركور” بسرعة هو الآخر لتلك الحفرة في الأرض، ثم رفع رأسهُ الكبير الخبيث وقال للأسد : “أيُّها الأسد “مرجان” لقد اصطلحتُ أنا وهذا الثعلب “شطور” وقسّمنا القسمة بيننا فامضِ إلى طريقك بسلام”.

وبدأ الأسدُ “مرجان” بعد أن سمع هذا الكلام يزأرُ بشدّةٍ من الغيظ والجوع معاً، وهو يضربُ الأرض بمخالبه. 

وأمّا الثعلبان كركور وشطور فقد أخذا يضحكان بقوة من غباء ذلك الأسد.

وشكر الثعلبُ شطور أخيه الثعلب كركور لأنّه كان سببا في إنقاذ حياته. 

[su_box title=”ما نتعلمهُ من تلك القصة يا أصدقائي الصغار” style=”bubbles” box_color=”#6CC2A6″ title_color=”#B30064″ radius=”7″]علينا كمسلمين يا صغاري أن لا نفتخر بشيءٍ ليس فينا .. بل ينبغي أن نتواضع وأن نشكر الله على نعمه كلّها.

المسلم لابد أن يكون على قدرٍ من الذكاء والفِطنَه حتّى يتمكن من النجاة من أي خطرٍ يُحيط به.

إذا وقعنا في مُشكلةٍ أو خطرٍ يا أصدقائي ثمّ نجّانا اللهُ منها، أن نسجد له شُكراً على أن نجّانا من هذا الخطر.[/su_box]

قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?

قصص اطفال رائعة قصيرة جدا – حكاية كل درهم بعشرة ?

حواديت اطفال قبل النوم – قصة دم البقرة الصفراء ?

قصة “الفتى الشرير وأصدقائه” مكتوبة وهادفة للاطفال

قصص مكتوبة للاطفال
قصص مكتوبة للاطفال فيها الكثير من العبر والدروس.

في أحد  الأيام، كان هناك طفل صغير اسمه “كريم” ولكن للأسف كان فتىً شريراً، وكان يُحبّ أن يقوم بأذيّة أصدقائه وأهله.. حتّى أنّ “كريم” كان يجلسُ كُلّ يومٍ يُفكّرُ بطريقٍ جديدة تُمكّنُهُ من أذيّة أصدقائه..

وذات يومٍ قرّر “كريم” أن يقومَ بحفر حُفرةٍ في أحد أركان الحديقة التي في بيته، وقام بتغطيتها بالحشائش الخضراء لتبدو وكأنّ شيئاً لم يكن..

اختبأ “كريم” خلف أحد أشجار الحديقة ليرى ما سيحدث .. وبعد لحظات أتى “نادر” لزيارة صديقه “كريم” وسار بنفس المكان الذي فيه الحفرة، فوقع “نادر” فيها وكُسرت قدمهُ اليُسرى، فأخذ “كريم” يضحك بشدة من أعماق قلبه.

وفي اليوم التالي قام بنفس العمل، فقام بحفر حُفرةٍ أُخرى في مكانٍ مُختلف في الحديقة وغطّاها بالأعشاب الخضراء واختبأ مرةً أُخرى وراء شجرةٍ ليُشاهد من سيقعُ فيها هذه المرة.

ولم تمضِ دقائق معدودة حتّى جاء صديقهُ “ابراهيم” وسار في نفس مكان الحفرة، فوقع هو الآخر فيها وأصيب إصابة قوية برأسه، وانفجر “كريم” من الضحك بشدةٍ من أعماقه.

وأمّا في المرة الثالثة، قام “كريم” بحفر نفس الحفرة في مكانٍ مُختلفٍ عن المكانين السابقين وغطّاها بالأعشاب .. واختبأ كعادتهِ خلف نفس الشجرة ليرى ما سيجري .. وانتظر طويلاً ولكن هذه المرة لم يأت أحد..
فيئسَ “كريم” وعاد الى بيته من الحديقة، ولكن قد نسيَ أمر الحفرتين السابقتين، فوقع في إحداهما وانكسرت قدمه وظلّ يصرُخ حتّى سمعه “نادر” و”ابراهيم” فأسرعا إليه وقاما بنقله على الفور إلى المشفى المجاور للبيت لكي يتم مُعالجته.

وأتى له الطبيب وعالجه ووضع له الجبيرة لكي يُشفى بأسرع وقت ممكن.

واستند “كريم” على كتفي صديقيه “نادر وابراهيم” وعادا به إلى البيت وهما يبكيان من أجله، وفي تلك اللحظة أدرك “كريم” بأنّ ما كان يرتكبهُ في أصدقائهِ هو أمر سيء جداً ولا يجب أن يتكرّر..

ومنذُ ذلك الموقف “وكريم” قد تغيّرت حياتُه تماماً وتحولّ تفكيرهُ تماماً عن أذيّة أصدقائه، وأصبح يبذُلُ كُلّ ما في وسعه من أجل مساعدتهم والوقوف بجانبهم.

[su_box title=”ما نتعلمه من تلك القصة” style=”bubbles” box_color=”#6CC2A6″ title_color=”#B30064″ radius=”7″]من حفر حُفرةً لأخيه وقع فيها، والمسلم لا ينبغي له أن يظلم أحداً أبداً فما بالك بأصدقائه وأقاربه (فالظلمُ يا أصدقائي ظلماتٌ يوم القيامة).

ليس من العيب أن يُخطىء الانسانُ منّا، فمن منّا لا يُخطىء، ولكن العيبَ كُلّ العيب أن يتمادى الإنسانُ في الخطأ، فالمسلم الحق، إذا ما أدرك بأنّه أخطأ، أن يتوب ويعود سريعاً لله رب العالمين، كما فعل صديقنا “كريم” في تلك القصة.[/su_box]

قصص جميلة جدا للاطفال وجديدة – قصة الأعرابيّ الفقير والكنز ?

قصة مسلية قصيرة عن معركة بد والنصر من عند الله ⚔️