في صباح أحد الأيام استيقظ “كريم” ويبدوا بأنّ هناك شيئاً ليس طبيعيّاً.. ماذا يجري يا تُرى؟ استمتعوا.
قصص اطفال بالصور قبل النوم – قصة كريم واليوم العجيب
في أحد الأيام العادية، استيقظ كريم وهو يشعر بشيء … مُختلف. كان لديه خُبزهُ المُحمّص المُفضّل على الفطور. كان التلفاز يعرضُ رسومهُ المتحركة المفضلة. وكانت والدتهُ قد ارتدت قميصهُ المفضّل، وأحضرت له السراويلَ القصيرة التي أحبها. لم كُلُّ هذه الأشياء ؟. مالذي يجري هذا الصباح ؟ ولم يتمكن كريم من معرفة ما كان عليه الأمر.
بعد الفطور، اصطحبت ماما كريم وأخته “ندى” إلى الشاطئ لمُشاهدة بابا وهو يركب الأمواج. قاموا بإطعام النوارس وذهبوا للبحث عن سرطان البحر في حوض الصخور. لم يستطع كريم أن يتعرّف على الخطب، لكنّه كان يعلم بأنّ اليوم لم يكن مثل باقي الأيام الأخرى.
عادوا بالسيّارة للمنزل. حدّق كريم من النافذة وتساءل عن سبب شعوره بالسّعادة.
عندما عاد كريم إلى منزله، كان ابنُ عمه “حسام” في انتظاره وكان يلعبُ في الحديقة.
قال بابا وماما: “اذهب والعب مع ابنِ عمّك”. لذا ذهب كريم للعب مع حسام. لقد قضيَا وقتاً مُمتعاً.
ولكن في لحظةٍ ما خلال لعب الكرة، صاح حُسام، بلا سبب! قالت ماما بهدوءٍ: “لقد عضّ لسانهُ فقط”.
استرخى كريم، ربما كان سخيفًا بشأن هذا الأمر برمته. لم يكن هناك شيءٌ غريبٌ اليوم.
وبعدها ذهبوا لتناول طعام الغداء. كانت شطائر مقرمشة وجافّة قليلاً.
ولكن كريم لا يزالُ يأكلها.
حان وقتُ قيلولةِ بعدَ الظهرِ لكريم. لكنّهُ لم يكن يشعرُ بالنُّعاسِ الشّديد. استلقى في سريرهِ ونظرَ إلى السقفِ طوالَ الوقت. كان كلُّ شيءٍ مُمِلّاً جداً.
لم تستطيع أُخته الصغيرة النّوم أيضاً.
كانت تلعبُ بأدواتها الموسيقية الجميلة.
وعندها فقط، سمع كريم صوتَ عجلاتٍ تسيرُ على الممر الخارجي بجوار المنزل. لقد كانا جدُّه وجدّتُه.
لم يرغب كريم في تفويت زيارةٍ من جدّه وجدّته ! لكن يبدوا بأنّ ماما وبابا قد تركاهُ وذهبا مع الجد والجدّة للطابق السفلي. لذا اضطر كريم إلى البكاء حتى جاءت ماما لاصطحابه.
لحسن الحظ جاءت ماما بسرعةٍ كبيرة. هل كان هذا هو الشيء الغريب في هذا اليوم؟
في الطابق السفلي، أحضر جدُّ كريم بعض الرمال والكتل الخشبية وصنعوا قلعةً في غُرفة الجلوس، كان هذا ممتعاً. ولكن ما الجديد ؟ فلقد كان كريم وجدّه دائماً ما يبنون الأشياء معاً.
ويعد ذلك.. قام كريم والجد بفك تلك القطع الخشبية، وأعادوا الكتل الخشبية لمكانها من جديد.
شيء غير متوقع يحدث.
“لقد أحضرت لك شيئًا مميزًا” قالت الجدة لكريم.
لقد سحبت من حقيبتها شيئاً..”شكراً لكي !” قال كريم للجدة.. لقد أحبّها كثيراً.
ثم كان هناك ضجيج عند الباب. من قد يكون هناك ؟ وفتحت الجدة الباب وإذ به العم خليل وأولاده وهو يُعطي كريم عناقاً قوياً. كان كريم سعيد جداً لرؤيتهم في منزله.
وجاءت عمّتي وفاء وراءهم مُباشرةً هي والأطفال أيضاً. هرول الاولاد إلى غُرفة كريم وهم يضحكون والمرح يملأ عيونهم.
كان المكان مُحطّماً جداً هناك.حتّى أنّه لا يُوجد مكان للجدّة حينما أرادت أن تشرب كوب شاي.
ثم أدرك كريم لماذا لم يكن هذا يوماً عادياً ! لقد نسي شيئًا مهمًا جدًا.
قصص اطفال بالصور والكتابة قصيرة
لقد نسيتُ تنظيفَ أسناني هذا الصباح !
“حسناً ! تناول بعض الكيك أولاً” قال الجميعُ ذلك.. “إنّهُ عيدُ ميلادك”.
وكان كذلك !
“عيدَ ميلادٍ سعيد !” قالت الخالة لكريم وهي تُعطيه عناقاً.
وأدرك كريم أنّه إذا لم يكن اليوم يومًا عاديًا، فربما لن تكون جميع الأيام القادمة أيضًا كذلك. وكان كريم راضٍ بذلك.