قصص اطفال رائعة للنوم – 3 من اروع القصص للاولاد الصغار

السلام عليكم وحياكم الله أصدقائي الصغار في كل مكان مع مجموعة قصص اطفاال رائعة قبل النوم جديدة كالعادة، أتمنى أن تقرؤا جميع القصص أو تستمعوا لها من أحد الأبوين.. استمتعوا.

قصص اطفال رائعة مكتوبة – قصة جوهـرة الصيّـاد ?

قصّة جوهرة الصيــــاد رائعة للصغار

قريةُ “واس” واحدةٌ من القُرى التي تقعُ على شاطىء أحد الأنهار الكبيرة قرب غاباتٍ كثيفة، وكانت القريةُ الصغيرة تلك تتكونُ من مجموعةٍ من الأكواخ الحشبية الصغيرة، يعيشُ بها جمعٌ من الصيادين، يعيشون حياتهمُ البسيطة بسعادةٍ غامرة.

كان من عادة هؤلاء الصيادين التّجمع حول نارٍ عظيمةٍ يقومون بإشعالها بساحةِ القرية مساء كُلّ يوم جمعة، وكانوا يغنّون ويرقصون بتلك الليلة حتّى وقتٍ مُتأخّر من الليل، وبنهاية تلك الليلة يُصرّح كبير الصيادين فيهم باسم الرجل صاحب أكبر سمكةٍ خلال الأسبوع، وكانت جائزتهُ هي إجازة أسبوعٍ يقضيها الصياد كما يريد.

ومن بين هؤلاء الصيادين أخوان شابان، كان أحدهما يُدعى “يزيد” وهو الأكبر وكان الآخر يُسمّى “علقمة” وهو الأصغر.. ولكن “علقمة” كان شابّاً كسولاً جداً يُلفّق الأكاذيب ويوقع بين الصيادين الفتنة، ولا يتركُ أحداًً في شأنه..

أما “يزيد” فكان على عكسه تماماً، فكان شابّاً قويّاً ونبيلاً يُحبُّ الخير للجميع..

بالنسبة لعلقمة، فكان إذا خرج للصيد فإنّهُ يُفضّل أن يُلقي شبكتهُ في أقرب مكانٍ من شطّ النهر، وبعدها يأخذ نفسه ويستلقي بظلّ شجرةٍ ويأخذ قيّولة حتّى مغرب الشمس، وبعدها يأخذ نفسه ويجُرّ شبكته فيأخذ منها ما يستطيعُ حملهُ من السمك ويترك الباقي في الماء من جديد.

وأما صديقنا “يزيد” فكان لا يصطادُ ولا يُلقي بشباكه إلّا بعد فحصٍ ومراقبةٍ لأماكن تواجد السمك، فكان شُغلهُ الشاغل هو صيد تلك السمكة الكبيرة ليكون رجل الصيادين ليلة الجمعة.

وفي أحد الأيام، ذهب الأخوان سويّاً للصيد، ولكن “يزيد” قد عزم على صيد أكبر أسماك ذلك النهر، فركب ما كان عنده من زورق وأخذ بالإبتعادِ رويداً رويداً عن القرية في ذلك النهر، وأمّا “علقمة” فقد رفض مرافقتهُ، فكالعادة، فقد آثر الجلوس في مكانٍ قريبٍ من القرية، وألقى بشباكه واستلقى بظل شجرة.

انتهى اليوم وغرُبت الشمس وعاد كُلّ صيادٍ لكوخه، إلّا أنّ “يزيد” لم يعُد، فهو لم يظفر بسمكتهِ الكبيرة بعد، فعزم على قضاء تلك الليلة في النهر إلى أن يصل إلى ما يُريد، وكان إذا ما سحب شبكته وجدها ملئى بأسماكٍ صغيرة لا تُسمنُ ولا تغني من جوع، فيُفرغها في الماء ويُلقي شباكهُ من جديد.

نال التعبُ من “يزيد” وأسقطهُ النّعاسُ على أرض الزورق نائماً، وما أن استيقظ يزيد في صباح اليوم التالي وبدأ بسحب شباكهِ حتّى لاحظ ثقل غريب فيها، فأدرك على الفور بأنّ سمكةً كبيرةً قد سقطت في شباكه، وما أن سحب الشبكة حتّى رأى سمكةً كبيرةً غير عاديّة، بعينان من الزمرد وزعانف من الياقوت الأحمر، وجلدها مُلصّع بالأحجار الكريمة.

حمل “يزيد” شباكه وعاد مسرعاً نحو الشاطيء، وما أن فتح شبكته لإستخراج سمكتهِ التي تعب كثيراً للحصول عليها، حتّى سمع السمكةَ تقولُ له : “يا طيّب القلب ! ما هدفك من صيد سمكةٍ مثلي وحملها إلى اليابسة وقتلي ؟ إن كنت ممن يبحث عن المال، فلك وعدي بأن تصير من الأثرياء، وإن ممن يبحثون عن إرضاء غرورهم، فقتلك لي سيتسبّبُ في بُئسٍ وندمٍ لك طول حياتك.. وإن تركتني، فلك منّي جوهرةً لم تر مثلها من قبل مع مطلع هلال كل شهر”.

ظهرت على وجه “يزيد” علامات التّعجب والحيرة، ولكنّهُ ألقى السمكة في النهر.. وما أن همّ بالعودة حتّى وقعت عيناهُ على جوهرةٍ ثمينة في أرض زورقه، فالتقطها بيده فرحاً مسروراً ووضعها بجيبه وعاد لقريته مسرعاً.

عاد “يزيد” للقرية وصادف ذلك يوم الجمعة حيثُ الضجيج والاحتفالات تملأ ساحة القرية، وأمّا “يزيد” فقد أخذ مكاناً بعيداً عن النار المشتعلة، ولكن الصيادين لم يدعوهُ وشأنه، فلقد تحلّقوا حوله وبدأوا بجذبه للاشتراك معهم في غنائهم ورقصهم، ولكنّ “يزيد” بقي جالساً مكانهُ دون حراك من شدّة ما أصابهُ اليومين الماضيين، غير علامات الشرود الواضحةَ عليه.

وأمّا “علقمة” فقد أكثر من شُرب الخمر تلك الليلة – والخمر يُذهبُ العقل – وبدأ باستفزاز أخيه والسخرية منه من كثرة ما حاول “يزيد” أن يصطاد السمكة الكبيرة، لكنّ “يزيداً” حافظ على ثباته وهدوئه رغم الكلام البذيء الذي وجّهه له أخوه.

شاء الله أن يرى الصيادون ضوءاً وهّاجاً يخرجُ من صدر “يزيد” فصاحواً جميعاً طالبين من يزيد أن يخبرهم بهذا الشيء، فأراهم يزيد الجوهرة لكنّهُ كتم عنهم سرّ السمكةِ العجيبة.

وما أن أفاق “علقمة” من سُكْرهِ ولعب الشيطان وأخذ السحدُ منهُ ما أخذ، ورأى بأنّ تلك الجوهرة ستكون الضربة القاضية التي يُوجّهها لأخيه “يزيد”.. فخرج خفيةً من القرية في أحد الأيام وذهب لوزير الوالي وطلب من حرسهِ مُقابلته لأمرٍ جلل.

وما أن وصل للوزير بعد أن سمح له الحرس بالدخول وقف أمامه دون حراكٍ قائلاً : “سيدي الوزير، لي أخٌ فقيرٌ مثلي لا يستطيعُ شراء قارب لنفسه، قد حصل على جوهرةٍ ثمينة.. فإمّا أنّهُ سرقها أو أن يكون في الأمر سرّاً قد يُهمُّ الدولة”.

وفي الحال توجّه الوزيرُ وبصحبتهِ عدداً من جُنده نحو قرية الصيادين واعتقل “يزيد” وأخذ منهُ الجوهرة وزجّهُ في السجن حتّى ينتهي من التحقيق في أمر الجوهرة.

ولكنّ الوزير كان خبيثاً.. ففي اليوم التالي قام بإطلاقِ سراح “يزيد” إذ أيقن بأنّه لا فائدةَ من حبسه وأنّه قد يتمكّن من الحصول على باقي الجواهر ويأخذها منه.

ومنح الوزيرُ “علقمة” بضعة دنانير جرّاء وشايتهِ بأخيه، وأمرهُ بمراقبتهِ في كلّ شيء حتّى يصلوا لسر تلك الجوهرة.

أربعةُ أسابيع مضت و “علقمة” لم يرمش له جفن من مراقبةِ أخيه بحذرٍ ومكر إلى أن جاء أوّل الشهر.. فشاهده “علقمة” وهو يأخذ شباكه ويركبُ زورقهُ وينطلقُ ناحية النهر مسرعاً، فانطلق “علقمة” وراءهُ بحذرٍ شديد.

وبعد ركوب الأمواج لساعات وصل “يزيد” لمكان السمكة العجيبة فأوقف قاربه وراح ينتظر، وما أن أهلّ الهلال حتّى قفزتِ السمكةُ العجيبة من الماء وألقت بجوهرةٍ ثمينةٍ أخرى في قارب “يزيد” واختفت من جديد في النهر.

كُلّ هذا حدث و”علقمة” يتلصّص ويُراقبُ كل شيء والمسكين “يزيد” لا يدري بأنّ أخاهُ في طريقه لقصر الوزير لإخبارهِ بالأمر.

ويا فرحة ما تمّت، فلم يكد “يزيد” يبلغُ كوخهُ حتّى وجد الوزير وجُندهُ بانتظاره، فأخذوا منه الجوهرة وقاموا بضربه أمام جميع صياديّ القرية حتّى يصابوا بالذعر فلا يتدخل أحد.

انتبه “يزيد” للسمكة بأنّها في خطرٍ شديد من الوزير، فقرّر الذهاب إليها وتحذيرها وأن تكُفّ عن إعطائه الجوهرة وأن تغادر النهر على الفور.

وأتى الشهرُ الآخر وأخذ “يزيد” قاربه مُتّجهاً لمكان السمكة العجيبة، وأوقفه وسط النهر بانتظار خروج السمكة له، وبعد ساعةٍ من الزمن.. ظهرت السمكة، ولكن ما أن همّت بإلقاء الجوهرة للصياد حتّى صاح “يزيد” قائلاً : “أيتها السمكةُ العجيبةُ الطيبة ! يكفي ما أعطيتني إياهُ من الجواهر، وأتمنّى أن تبتعدي عن هذا المكان من أجل سلامتك.. وقصّ عليها ما حدث”.

حكايات للاولاد مكتوبة جديدة – قصة ريمي الحقيقية كاملة عمر 5 سنوات ?

قصص طويلة للاطفال مكتوبة قبل النوم – قصة أصحاب الفيل للأطفال ?

وهنا قالت السمكة له : “لا تخف ! فهذه المرة سأُعطيك جوهرةً مسمومة تُصيبُ كل من يلمسها بمرضٍ جلديّ لا علاج له سوى في هذه القارورة التي سأُعطيك إيّاها الان.. وألقت له بالجوهرة وبالقارورة واختفت”.

وكالعادة، ما أن وصل يزيدٌ كوخهُ حتّى وجد الوزير بانتظاره مع جنوده، فصادر منهُ الجوهرة وأمر بجلده كالمرة السابقة، ولكن ما أن لمست يدُ الوزير الجوهرة الزرقاء حتّى أخذ السمّ مفعوله في جسده.

ولم يصل الوزيرُ لقصره حتّى احمرّ جسدهُ كلّه، وأخذ الألم والتورّم مفعولهما معه ساعةً وراء أخرى.

وصل المرضُ بالوزير درجةً لا تُحتمل، ولا يوجد طبيبٌ في المملكةِ قادرٌ على معرفة سبب المرض حتّى، وأتى الملكُ في زيارةٍ لوزيره، فرآهُ على حالةٍ يُرثى لها، ولمّا فأجيء الملكُ الوزير بسؤالهِ عن سبب هذا المرض  المُفاجيء، اضطر الوزيرُ للبوحِ بكل شيء.

وعلى الفور، طلب الملك رؤية الأخوان “يزيد” و”علقمة” وسمع من كلّ واحدٍ منهما قصّته، فأمر الملك بأن تعود الجواهرُ ليزيد وبأن يُزجّ بعلقمة في السجن.

وما أن وصل ليزيدٍ بأنّ الوزير على وشك الهلاك، غلبت عليه عواطفهُ النبيلة وأعطاهُ الترياق من القارورة، والملك يُشاهد كل ذلك حتّى تعافى الوزير.

انبهر الملكُ بأخلاق “يزيد” وشهامته، فخلع وزيرهُ الطماع وعيّن “يزيد” وزيراً مكانه.. ومن ذلك اليوم ويزيد هو وزير كل تلك المملكة، واحتفل كل الصياديين بتعيينه وزيراً للمملكة.

للمزيد من القصص الخيالية للأطفال.. اضغط الرابط التالي.

قصص جميلة جدا للاطفال وجديدة – قصة الأعرابيّ الفقير والكنز ?

قصص اطفال رائعة قصيرة – قصة أقوى سلاح ?️

قصص اطفال رائعة قصيرة

رُوَيداً رويدا، بدأ دينُ الإسلام بمُلامسة ضوء الشمس يوماً وراء الآخر، وأدركت قريشُ بأنّ دين “محمد” الجديد ينتشر كالنّارِ في الهشيم.. لأنّ الحقّ فيه جليٌّ وواضحٌ كالقمر في الليالي الصافية، غير السماحة والعفو اللذيْن يُنادي بهما الإسلام، وتوافقهِ التّآم مع العقل والفكر القويم..

لم تخضع قريش للدين الجديد، بل قامت على قدمٍ وساقٍ برؤسائها وكبرائها من المشركين تتصدّى لدين الإسلام، وتُذيقَ كُلّ من تستطيع ممن اعتنقوا هذا الدين وممن يُفكّرُ فقط أو يسألُ عن هذا الدين.. ولكن ككل العصور السالفة، فلقد تحمّل الصالحون والمسلمون وطأةَ العذاب طمعاً في جنة ربّ السماوات.

وبدأت المؤامراتُ تُحاكُ لهذا الدين الجديد، فكان كبارُ قريشٍ وساداتها يجتمعون في ناديهم بجوار الكعبة يتجادلون ويتبادلون أطراف الحديث في شأنِ “محمد” وأتباعه.. وكان من بينهم سيّدٌ من سادات قريشٍ اسمهُ “عتبة بن ربيعة”.. فقال لهم ذات يوم..

“يا قوم ! إنّ “محمداً” وحدهُ الآن يطوفُ بالكعبة، فهل آتيه وأُحادثهُ علّي أصلُ معهُ لحلٍ يُرضي جميع الأطراف.. فوافق الجمعُ على رأي عتبة وأذنوا له في ذلك”..

فجآءهُ عتبةُ فقال : “يا ابن أخي ! أنت خيرُ من يعلمُ الشرفَ والمكانة، وإنّك قد جئتنا بأمرٍعظيم.. فدينك قد فرّق جماعتنا، وعاب آلهتنا وديننا.. فاسمع منّي ما أعرضهُ عليك.. لعلّك تقبلُ ببعضها !”.

فنظر إليه رسولنا الكريم بلطفٍ ولينٍ قائلاً : “قل يا أبا الوليد”.

فقال عتبة : “يا محمد ! إن كنت ممن يُريدُ المال جمعنا لك وجعلناك أكثرنا مالاً.. وإن كُنت تُريدُ أن تكون ملكاً، جعلناك علينا ملك فأنت منّا.. وإن كان بك مرضٌ أو مسٌ أو سحر، جئناك بأمهر أطباءنا ودفعنا لك من أموالنا حتّى تُشفى”.

والنّبيُّ صلّى الله عليه وسلم يسمع له، وما أن فرغَ عتبةُ من كلامهِ حتّى قال الرسول الكريم : “هل انتهيت يا أبا الوليد ؟”.

فأجابهُ عتبةُ بنعم، فقال الرسول : “فاسمع منّي“.. وقرأ عليه الصلاةُ والسلام بصوتٍ خاشع : “حم*تنزيلٌ من الرحمن الرحيم*كتابٌ فصّلت آياتهُ قرءاناً عربياً لقومٍ يعلمون*بشيراً ونذيراً فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون”..(سورة فصّلت)

وأخذ النبيّ عليه الصلاةُ والسلام في قراءة القرءان العظيم وعتبةُ يسمعُ بإنصاتٍ شديدٍ وهو مأخوذٌ مبهورٌ من جمالِ تلك الكلمات، واعتدل عتبةُ في جلستهِ وهو يسمعُ احتراماً لهذا الكلام.. فالعرب كانوا كما نعلمُ أهل بلاغةٍ ويعرفون جيّد الكلام من رديئه.. وعلم على الفور بأنّ هذا الكلام لا يُمكن أن يكون كلامُ إنسيّ أبداً.

وما أن أنهى النبي قراءتهُ، حتّى نظر لعتبة وقال : “قد سمعت يا أبا الوليد.. فأنت وذاك”.

وأخذ عتبةُ نفسهُ مهزوماً أمام تلك الكلمات التي لم تُفارق عقلهُ ثانيةً واحدة، فلقد ترك القرءان في صدره أثراً وجرحاً عميقاً.

وما أن أدركهُ بعضُ أصحابهِ قادماً ناحية النّادي، حتّى قالوا له : “والله يا أبا الوليد، لقد جئتنا بوجهٍ غير الذي ذهبتَ به”.

وما أن استقرّوا بالنّادي حتّى قالوا له ملهوفين لسماعِ ما عنده : “ما وراءك يا أبا الوليد ؟!”.

فقال عتبة : “والله يا قوم لقد سمعتُ اليوم قولاً لم أسمع مثلهُ طول حياتي.. ووالله ما هو بالشعر ولا بالكهانة.. أيا معشر قريش ! دعوا ذلك الرجل وشأنه.. فإنّهُ والله سيكونُ لهُ شأنٌ عظيم”.

وعلى الفور قال القوم كعادتهم : “والله لقد سحرك يا أبا الوليد !”.. فأجابهم عتبةُ قائلاً : “هذا رأيي في محمد، فافعلوا ما شئتم !”.

وهذا يا صغاري هو القرءانُ العظيم، أقوى أسلحة المؤمن.. يترك في النفوس أثراً بليغاً وتأثيراً عميقاً تحتارُ له العقول، ويقفُ أهل البلاغة والفصاحة عاجزين أمامه.. فهو كلامُ الله، ومعجزتهُ الخالدة ليوم الدين.

للمزيد من القصص الاسلامية للأطفال.. اضغط الرابط التالي

قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?

قصص اطفال قبل النوم ? – 12 من أروع الحكايات للاطفال الصغار

حكايات اطفال قبل النوم – 4 من اروع الحكايات للصغار مكتوبة وجديدة ?

قصة الحاكم الذي أسلم رائعة للاطفال ?

قصص اطفال رائعة مكتوبة

كسرى إمبراطور فارس، بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليه برسالةٍ يدعوهُ فيها للإسلام، وما أن وقعت الرسالةُ بيدهِ حتّّى مزّقها، فعاد الرجلُ للرسول وأخبره ما فعل كسرى.

فقال النبي : “ألا مزّقَ اللهُ ملكه !”.. وكانت بلاد اليمن آنذاك تابعةً للامبراطورية الفارسية، وكان “باذان” حاكماً لها وخاضعاً تحت ولاء كسرى.

وبعد فترةٍ أرسل “كسرى” إلى “باذان” قائلاً له : “بجانبك في بلاد الحجاز رجلٌ يدّعي النّبوة، أرسل إليه برجلين فقط يجلبانه إليك، ثم أرسلهُ إليّ، فإذا قاوم فاقتلهُ وأرسل لي برأسه”.

وأرسل “باذان” إلى سيدنا محمدٍ برجلين ليأتيانِ به، فقابلا بمكة أحد المشركين فسألاهُ عن محمدٍ، فأخبرهما بعدما عرف سبب قدومهما بأنّهُ في المدينة وليس في مكة.

وانطلق ذلك الكافرُ مسرعاً لنادي القوم يبشّرهم قائلاً : “يا قوم، لقد آن الآوان لتستريحوا من محمدٍ وإلى الأبد !.. فإنّ كسرى سيُخلّصكم منه”.

وأتى الرجلانِ المدينة وقابلا الرسول وأخبراهُ بأنّ كسرى أرسل في طلبه إلى “باذان”.. فأخبرهما النبي أن يأتياهُ غداً.

وفي اليوم التالي، أتى الرجلان مجلس النبي، وكان الله سبحانهُ وتعالى قد أخبر نبيه بأنّ الله قد سلّط على كسرى ابنه فقتله.

وعلى الفور، أخبر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الرجلين بأنّ ملكهم كسرى قد قُتل على يد ابنه، فأصاب الرجلين الدهشة من هذا الكلام وقالا للرسول : “إنّ هذا لكلامٌ خطير، أتتحمّلُ نتائجه إن ألقيناهُ على مسامع حاكمنا “باذان”..!”.

فأجابهم الرسول : “نعم، قولا له ذلك، وأخبراهُ أيضاً بأنّ الإسلام سيصلُ لأرضِ كسرى وأنّ ملكهم “باذان” إن أسلم، فسيُبقيه الرسولُ ملكاً على بلاد اليمن”.

وانطلق الرجلان لبلادهما، وأتيا “باذان” وأوصلا إليه ما قاله محمدٌ الرسول، فقال “باذان” : “والله إنّ قلبي يُحدّثني بصدق هذا الكلام وبأنّهُ من نبي، وإن كان محمدٌ صادقاً فستصلُنا الأخبار من بلاد فارس فنرى صدقه.. وأمّا إن كان كاذباً، فسيكون لي معه تصرّفٌ آخر”.

ولم تمضِ بضعةُ أيّامٍ أُخرى حتّى طار الخبرُ لباذان في اليمن بمقتل “كسرى” على يد ابنه.. فعلم باذان صدق نبينا محمدٍ وأعلن الإسلام على الفور وأسلم هو وقومه، كما أن دعوة النبي عليه الصلاة والسلام قد تحقّقت بعد سنواتٍ قليلة، حيثُ تمزّقت دولة الفرس وهزم المسلمون جيوشهم وعمّ الإسلام وانتشر في تلك البلاد.

قصص اطفال قبل النوم طويلة ومشوقة – قصة الأنف العجيب ?

قصص اطفال جميلة ومكتوبة قبل النوم – قصة سدّ سـبأ العظيم للصغار ?

حكايات للاطفال قبل النوم – قصة “الأسد والجمل” من أروع الحكايات للاطفال قبل النوم المكتوبة الجديدة ? 2020