السلام عليكم أعزائي متابعي موقع الطفل المسلم موقع قصص الاطفال الاول في الوطن العربي، مع مجموعةٍ رائعةٍ من قصص اطفال قصيرة قبل النوم، أتمنى أن تنال رضاكم .. استمتعوا
قصص قصيرة للاطفال مكتوبة – قصة صياد السمك
كان يا مكان، صيّادً سمكٍ يُحبُّ عملهُ كثيراً ويُطعم أطفالهُ وزوجتهُ السمك دائماً.
وذات يومٍ، خرج ذلك الصيّاد ليصطاد، فأسقط شبكتهُ في النهر، وبعد دقائق سحبها فوجد سمكةً كبيرةً عجيبة، ففرح الصيادُ كثيراً بها وأخذها وذهب بها للسوق ليبيعها ويستفيد من ثمنها.
وفي السوق، قابلهُ أحدُ الظلمة من أتباع سلطان البلاد آنذاك، فشاهد السمكة الكبيرة معه، فأراد أن يأخذها دون أن يدفع شيئاً، فمنعه الصياد، ولكن ذلك الظالم قام بضرب الصياد بخشبة ضربةً قويةً فقد وعيهُ إثرها وأخذ الرجل السمكة ظُلماً ورحل.
وحينما أفاق الصياد، دعا عليه قائلاً : “إلهي وسيدي، خلقتني ضعيفاً وخلقتهُ قويّاً، فخذ لي بحقّي منه الآن، فقد ظلمني ولا صبر لي إلى الآخرة”.
وانطلق الظالمُ الغاصب بالسمكة وعاد لبيته مُسرعاً وسلّمها لزوجته، ولكن السمكة قد أفلتت من يدها وفتحت فمها وعضّت ذلك الظالم من إصبعه عضةً قوية طار بها عقلهُ من شدّة الألم.
لم يتحمّل الظالم الألم تلك الليلة، فانطلق مُسرعاً للطبيب، فأخبرهُ بأن تلك السمكة قد أطلقت سُمّاً غريباً لا يعرفون له علاج في إصبعه، ولا بُدّ من قطعه قبل أن ينتقل السم إلى الكف..
وقطع الطبيب إصبعهُ على الفور، ولكن انتقل الألم إلى كفه واليد كلها كذلك، فازداد الألم، وأخذ الخوف من ذلك الظالم ما أخذ، وأخبرهُ الطبيب بأن يدهُ لابُدّ لها من أن تقطع جميعها، وظلّ هكذا ينتقل السم من عضوٍ لآخر.
وخرج من عند الطبيب والحزن يُقطّعه مُستغيثاً لربّه ليكشف عنهُ ما أحلّ به.
وفي الطريق رأى شجرةً فأخذ ينام قليلاً تحت ظلّها، ورأى بمنامه قائلاً يقول له : “أيُّها المسكين ! إلى كم تُقطع أعضاؤك ؟ اذهب إلى من ظلمت واطلب منه أن يُسامحك”.
واستيقظ الرجلُ من نومه، وأدرك بأن علاجهُ بيد ذلك الصياد الذي ظلمه، وأتى المدينة وسأل عن الصياد، ووقع بين يديه يتمرّغُ على قدميه، واستحلفهُ بالله أن يُسامحه ودفع إليه من ماله، وتاب من ظلمه.
ورضي الصياد وسامحه وعفا عنه، فسكن ألمُ الرجل في الحال، انتهت محنته وآهاته.
ما نتعلمه من القصة !
- المسلم لا يظلم مهما كان قوياً، لأن الله سينتقم من الظالم للمظلوم كما رأينا
- دعاء المظلوم مستجاب وليس بينه وبين الله حجاب، فانتبهوا من الظلم يا صغاري
- المسلم يُسامح دائماً، فإذا جاءك من ظلمك ليطلب منك أن تُسامحهُ، فعليك بمُسامحته، ليغفر الله لك ذنبك يوم أن تقف بين يديه.
إقرأ قصة الصياد وزوجته الطماعة من هنا.
قصص جميلة جدا للاطفال وجديدة – قصة الأعرابيّ الفقير والكنز ?
حكايات للاولاد مكتوبة جديدة – قصة ريمي الحقيقية كاملة عمر 5 سنوات ?
قصة قصيرة قبل النوم للأطفال – حكاية إنما المؤمنون إخوة
في زمانٍ بعيد .. كانت هنالك قرية صغيرة وجميلة .. يعيشُ بها مجموعةٌ من الناس الطيبين أصحاب القلوب الطاهرة الجميلة .. فإذا أصاب أحدهم المرض زاروه .. وإن أصابه الحاجة أعانوه .. وإن غاب سألوا عنه.
وذات يومٍ أصاب أحد أهل القرية المرض وكان اسمه “عبد الله” فذهب لزيارته أربعون رجلا من أهل القرية ليعوده – أي يزوروه – وما أن وصلوا لعبد الله حتّى أنار وجهه من السعادة بقدومهم.
وسألوا عبد الله عن حاله، فقال : “بخير حال والحمدُ لله”.
وهنا نادى عبد الله على زوجته وطلب منها أن تُعدّ الطعام لضيوفه.
فسألتهُ الزوجة : “كم عدد الضيوف يا زوجي ؟”
فأجابها عبد الله : “في حدود الأربعين”.
فقالت الزوجة : “ولكن ليس عندنا من الطعام ما يكفي حاجة ذلك العدد الكبير يا زوجي !؟”.
فأخبرها عبد الله بأن تُحضر جميع من تملك من الطعام وسيُبارك الله فيه.
وأتت زوجة عبد الله بمجموعة من أرغفة الخبز .. وكان ذلك هو كل ما تملك .. فقال أحد الضيوف : “إن الطعام قليل .. ونحن فوق الأربعين .. ولكن عندي فكرة !”.
فقالوا جميعاً : “ما هي ؟”.
قال : “سنُطفيء نور المصباح ونقوم بتقطيع الخبز قطعاً صغيرة فيأكل كلُّ واحدٍ منّا ما يسُدّ حاجته دون أن يشعر بأي حرجٍ من إخوانه”.
وبعد دقائق قليلة قال أحدهم : “الحمد لله، لقد انتهينا من تناول الطعام، دعونا نضيء المصباح .. وما أن أضاءوا المصباح حتّى كانت المفاجأة !”.
فقد وجد عبد الله بأن قطع الخبز كما وضعتها زوجته لم ينقص منها شيء !.
والسبب في ذلك يا صغاري بأنّ كل واحدٍ من الضيوف الأربعون ترك الطعام ولم يمُدّ يدهُ من أجل إخوانه وفضّلهم على نفسه وآثر أن يظلّ جائعاً ليُشبع إخوانه.
ما نتعلمه من القصة
- أن المجتمع الإسلامي لابُدّ أن يعيش أفراده على الحب والأُلفة ليكون أسعد مجتمع.
- زيارة المريض من أعظم الأمور ثواباً عند الله، فيستغفر لك سبعون ألف ملك إذا زرت أخاك المريض ويكون لك خريف في الجنة.
- المؤمن الحق هو الذي يُفضّل إخوانه المسلمين على نفسه وينشر المحبة والألفة بينهم.
قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?
حكايات للصغار قصيرة ومسلية – قصة “القنفذ والشوكة”?
قصص اطفال قصيرة قبل النوم – حدوتة أكرم الرجال
جلس ثلاثةُ رجالٍ في صدر الإسلام يتناولون أطراف الحديث عن كُرماء الإسلام، فقال أحدهم : “أكرمُ الناس هو عبد الله بن جعفر” وقال الثاني : “بل إنّ أكرم الناس هو عرّابةُ القوسي” وأمّا الثالثُ فقال : “أكرم الناس هو قيس بن سعد”.
علت الأصوات واختلف الرجال الثلاثة فيمن يكون أكرم الناس، فسمع الناس حديثهم فقالوا لهم : “اذهبوا إليهم فامتحنوهم، ثم عودوا إلينا بصنيعهم معكم لنحكم بينكم”.
وأتى الرجلُ الأول سيدنا “عبد الله بن جعفر” وقال له : “يا ابن عمّ رسولِ الله، أنا ابنُ سبيلٍ ولا أهل لي”.. فنزل عبد الله من على جملٍ كان يركبه وقال للرجل : “اركب جملي هذا، وخذ ما في داخل تلك الحقيبة، وخذ السيف أيضاً فهو لعليّ بن أبي طالب”.
عاد الرجلُ الأول إلى الكعبة وأمام الناس فتح الحقيبة فوجدوا بداخلها طعاماً وملابس ودنانير كثيرة.. وسيف سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه.
وأما الثاني، فقد زار بيت “قيس بن سعد”، فقال له الخادم : “سيدي قيس نائمٌ الآن.. ماذا تُريد ؟”، فقال الرجلُ أنا ابنُ سبيل ولا أهل لي.. فقال له الخادم : “تعالى وخذ هذا الكيس، فيه سبعمائة دينار. هي كل ما يملك سيدي” وأعطاهُ الخادمُ جملاً يعود عليه، وحينما استيقظ قيس فأخبرهُ الخادم بما حصل، فسُرّ من تصرفه وشكره، وعاد الرجل للكعبة يقود البعير ويحمل الدنانير.
والثالث حينما أتى بيت “عرّابة” وجدهُ أمام بيته يستعدُّ للخروج للصلاة.. وكان “عرّابة” رجلٌ كفيف وله خادم يقودهُ للمسجد.. فقال الرجل : “يا عرّابة ، أنا ابنُ سبيل ولا أهل لي !” فقال له عرّابة : “خذ الخادم، فوالله هو كلّ ما أملك”، ثم سار عرّابة يتحسس الجداران حتّى يصل للمسجد، وأخذ الرجلُ الخادم وعاد للكعبة.
تجمّع الناسُ حول الثلاثة رجال وحكى كلٌ منهم ما حدث، فهل تعرفون يا أصدقائي الصغار ماذا كان حُكم الناس ؟
قال الناسُ : “إنّ جميع أصحابكم كرماء.. ولكن “عرّابة” هو أكرمهم، لأنّه أعطى كل ما عندهُ رُغم شدّة حاجته إليه”.
قصص اطفال جميلة ومكتوبة قبل النوم – قصة سدّ سـبأ العظيم للصغار ?
قصص اطفال رائعة قصيرة جدا – حكاية كل درهم بعشرة
في زمن خلافة سيدنا أبي بكرٍ الصديق – رضي الله عنه – مسّ الناسَ فقرٌ وجفافٌ كبير، سئم الناسُ الوضع وضاق بهم الحال، فأتوا الخليفة أبا بكرٍ قائلين : “يا خليفة رسولِ الله، إنّ رعيّتك على وشك الهلاك، فالأرض لم تنبت والسماء لم تمطر، فماذا نحن فاعلون؟”
فأمرهم سيدنا أبو بكرٍ بالانصراف والصبر قائلاً لهم : “إنّي أرجوا الله ألا يأتي المساء حتّى يُفرّجَ الله هذا الكرب”.
ويشاء الله بأن يأتي الخبر في نهاية اليوم بأنّ قافلةً لسيدنا “عثمان بن عفان” قد وصلت المدينة لتوّها بعد قدومها من الشام، فلما وصلت القافلة خرج الناسُ في استقبالها، وكانت القافلة عبارة عن ألفٍ من البعير مُحمّلةً بالسمن والزيت والدقيق، وعند باب سيدنا عثمان توقّفت القافلة.
وجاء تُجّار المدينة لبيت عثمان بعد أن أفرغت القافلة أحمالها في بيته، فقال لهم سيدنا عثمان : “ما الذي أتى بكم ؟”.. فأجابوا جميعاً : “تعلم جيداً ماذا نريد، بعنا من الذي وصلك اليوم، فأنت خيرُ من يعلم حاجة أهل المدينةِ له !”.
فقال سيدنا عثمان : “وكم سأربح على الثمن الذي اشتريتُ به ؟”
فقال التجار : “الدرهم درهمين”
فقال عثمان : “أعطاني غيركم زيادةً على هذا”
قالوا : “نعطيك أربعة”
فقال عثمان : “أعطاني غيركم أكثر وزيادة”
فقالوا : “إذاً، نُعطيك خمسة دنانير”
فقال سيدنا عثمان : “أعطاني غيركم أكثر”
فنظر التُجّار إلى بعضهم وقالوا لعثمان : “ولكن، ليس في المدينة كلها تُجّاراً غيرنا، ولم يأتك أحدٌ قبلنا، فمن يا عثمانُ قد أعطاك ذلك المبلغ”.
فقال سيدنا عثمان : “لقد أعطاني الله بكل درهمٍ عشرة، فالحسنةُ بعشر أمثالها، فهل عندكم زيادة ؟”.
فقالوا جميعاً : “لا والله !”
ثم قال سيدنا عثمان رضي الله عنه : “لله قد وهبتُ قافلتي هذه كلّها صدقةً لمساكين وفقراء المسلمين”.. وأخذ سيدنا عثمان يوزّع بنفسه بضاعتهُ تلك الليلة، فما بقي أحدٌ من فقراء المدينة إلا وأخذ ما يكفيه ويكفي أهله.
قصص اطفال جميلة قبل النوم – 3 من اروع القصص الجميلة للصغار ?
قصة مسلية قصيرة عن معركة بد والنصر من عند الله
معركة “بدر” أشهر معارك المسلمين التي خاضوها ضد قريش، فعلى اليمين سار جيشُ المسلمين الصغير قليل العُدّة، وعلى اليسار خرج جيشُ قريشٍ الكبير مُحمّلاً بالأدرع والفرسان مُتّجهين جميعاً نحو بئر بدر. وهو مكان مشهور بين مكة والمدينة فيه بئرُ ماء.
بجيشٍ أكبرُ من جيشِ المسلمين ثلاث مرات، خرجت قريشُ تُحارب المسلمين، وبمجرد أن اقترب كلا الجيشان من بئر بدر حتّى أنزلُ الله مطراً، كان على قريشٍ شديداً، فعرقل حركتهم وأبطأ من سيرهم، ولكن على المسلمين كان خير كبير وبركة، لأنّ الأرض من تحت اقدامهم قد ثبُتت وتصلّبت وسهّل لهمُ الحركة، وسبقوا كفار قريش لبئر بدر.
فأقام المسلمون عند بدرٍ وبنو حوضاً حوله يُسهّل عليهم نقل الماء من البئر للجيش وكذلك يحول بين جيش الكفار عن أن ينتفعوا من هذا البئر.
عسكر المسلمون بضعة ليالٍ عند بئر بدر ينظّمون صفوفهم ويُعطيهم النبي دروساً ومواعظ ليُثبّتهم.. وفي صباح يوم الجمعة الموافق السابع عشر من رمضان التقى الجيشان، انطلق المسلمون مهاجمون وهم يصيحون بصوتٍ كالرعد : “الله أكبر، الله أكبر”.
ورفع رسولنا يده للسماء يدعوا ربّه أن ينصرهم كما وعدهم بالنصر، واشتدت الحرب، وعلم الله صدق المسلمين بأنّهم يريدون رفع راية الحق عالية، وعلم صبرهم وإخلاصهم، فاستجاب لهم وأرسل ملائكةً جُنداً من السماء تُقاتل في صفوف المسلمين.
نزلت الملائكة على دفعات في أفواج متتالية، تُثبّت الذين امنوا وتضرب معهم فوق الأعناق وفوق الأيدي، يقول أحد المسلمين الذين حضروا تلك المعركة يصفُ ما كنت تفعله الملائكة : “في يوم بدر، كان أحدنا يُشيرُ بسيفه إلى الكافر فيقعُ رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه السيف”.
كان يمكن أن ينصر الله جيش المسلمين بدون الملائكة، ولكنّه أرسلهم بالآلاف لتثبيت المسلمين وطمأنةً لقلوبهم في أول معركةٍ كبيرةٍ بينهم وبين جيوش الكفر الضخمة، ليكون ما حدث في بدرٍ دليلاً على أنّ الله لا يتخلّى عمّن رأى منه إخلاصاً وإيماناً صادقين.
وفي معركةِ بدرٍ أنزل الله قرآناً يُتلى ليوم القيامة حيثُ يقول سبحانه وتعالى : “ولقد نصركمُ اللهُ ببدرٍ وأنتم أذلّة فاتّقوا الله لعلكم تشكرون”، وكان لذلك الانتصار هزّة كبيرة في جميع بلاد العرب، وقُتل في تلك المعركة : “أبو جهل” وعددٍ كبير من زعماء قريش وكبرائها..
وكان العدد الكلي لقتلى المشركين هو سبعين قتيلاً، وعدد الأسرى منهم هو سبعين أيضاً، وأمّا المسلمين فقد استشهد منهم ستةٌ من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
وكانت تلك المعركة التي خلّدها التاريخ نصراً وفرحاً كبيراً للمسلمين الذين كانوا قلّةً آنذاك، فارتعت رايتهم أعلى في المدينة، ونكست رايات الكفر والضلال، وأصبح جليّاً أمام الجميع بأنّ النصر والمستقبل هو لهذا الدين الجديد، دين الله، دين الحق، وأن الله سيُتمّ نورهُ ولو كره الكافرون.