السلام عليكم وحيّاكم الله متابعي موقع الطفل المسلم – موقع حكايات الأطفال الأول في الوطن العربي ..كآباء علينا أن نعلم جميعاً بأنّ أطفالنا لن يتقبّلوا النصيحة المباشرة والتوجية الصريح، والحل الأمثل والأفضل لذلك هو تقديم تلك الدورس – التي ستُساعدهم في الحياة الكبيرة فيما بعد – على هيئة قصص وحكايات مكتوبة هادفة جديدة ورائعة بالنسبة لهم، فالأطفال الصغار كما نعلمُ جميعاً يُحبُّون التقليد، وفي الحكاوي الجديدة التالية سيتعلمون شيئاً مُفيداً لتقليدهِ إن شاء الله..استمتعوا ومتّعوا أولادكم.
حكايات للاطفال قبل النوم – قصة “الأسد والجمل” من أروع الحكايات للاطفال قبل النوم المكتوبة الجديدة ? 2020
قصة الأسد ملك الغآبة والجمل الذي ضلّ الطريق هي قصة قديمة ولكن أعدنا كتابتها بأسلوب بسيط للاطفال وأصبحت من أجمل حكايات الأطفال المكتوبة ذات فائدة ومغذى نتعرّف عليه في نهاية القصة..استمتعوا.
من عمر 7-10 سنوات
في غآبةٍ بعيدةٍ كان هنالك أسدٌ قويٌ وشجاع يحكم تلك الغآبة بالعدل والحكمة، وكانت تلك الغآبة بعيدةً جداً عن العيون، إلّا أنّها كانت تقربُ من إحدى طُرق البشر، وكان للأسد بعض الأصدقاء وهم – ذئبٌ وغرابٌ وابنُ آوى – وحدث شيءٌ غريب.
ففي أحد الأيام مرّ مجموعةٌ من الرعاة بجوار تلك الغآبة، وكان بحوذتهم الكثير من الجمال.
وولكن للأسف، ضلّ أحدُ تلك الجمال الطريق وتأخر عن القطيع، ولم يجد أمامهُ سوى تلك الغآبة يدخلها ليحتمي بداخلها من اشرار الطريق، ودون سابق انذار، وجد الجملُ نفسهُ واقفاً أمام الأسد ملك تلك الغآبة، فقال له الأسد : “من أي أرضٍ أنت أيها الجملُ الغريب ؟!”..
فردّ الجملُ على الفور قائلاً : “أنا من أرضٍ بعيدةٍ عن هنا ياسيدي ! ولكنّني ضللتُ الطريق، وتخلّفتُ عن القطيع، ولم أجد نفسي إلّا أمام جلالتك أيها الملك العظيم”.
فردّ الأسدُ عليه وهو يقول : “ماذا تُريدُ أيُها الجمل ؟” فأجابهُ الجمل على الفور والخوف يملأُ عيونه : “ما أريدهُ هو ما تريدهُ أنت أن أفعلهُ ايُها الملك”.. فأجابهُ الأسد : “ما رأيُك أن تُقيم معنا في هذه الغآبة، في أمنٍ وأمان، وسأوفّر لك حياة كريمة لا تشوبُها تلك المنغّصات التي تواجهك مع القطيع”.
أصاب الجملُ السرور والفرح من كلام الأسد، ووافق على الفور علىى الإقامة في الغآبة، و عاشا معاً زمناً طويلاً، وأصبح الجملُ أعزّ أصدقاء الأسد وفضّلهُ عن باقي حيوانات الغآبة، ولكن ذات يوم..
وبينما كان الأسدُ يصطادُ لعشاءه أحد الأفيال الضخمة والكبيرة، وبعد معركةٍ داميةٍ وقتالٍ شديدٍ، هرب الفيلُ الضخم وخلّف وراءهُ الأسد بجراحٍ كثيرةٍ والدّم ينزفُ من جميع أنحاء جسده، بسبب أنياب الفيل القوية والحادّة.
وما أن وصل الأسدُ المُصابُ إلى عرينه، حتّى وقع أرضاً من هول ما أصابهُ لا يستطيعُ الحراك، ومن ذلك اليوم، والأسد في عرينه لا يستطيعُ الصيد وإحضار الطعام لأصدقائهِ الثلاثة – الذئب والغراب وابن آوى – والذين كانوا يعتمدون تماماً عليه في رزقهم..
فأصابهمُ الجوعُ الشديد والوهن لأنّهم كانوا يقتاتون على فُتاتِ ما يتركُهُ الأسدُ وراءهُ من الفريسة، وحينما علم الأسدُ ما حلّ بهم، حتّى أرسلهم بمن يُخبرهم بأنّه يجبُ عليهم الأنتشارَ في الأرض ومُحاولة اصطيادِ حيوانٍ سمين، حتّى يأكلوا منهُ وتمتلأ بطونهم، ليحن أن يُشفى الأسدُ من جراحه ويعود ليصطاد بنفسهِ من جديد..
وبالفعل، فلقد خرج الذئبُ وبصحبته الغرابُ وابنُ آوى إلى الغآبة ليصطادوا شيئاً، فوجدوا بعد فترةٍ من البحثِ جملاً يرعى ويأكل ناحيتهم، فقالوا بمكرٍ وخُبث : “شاهدوا ذلك الجمل الضخم الكبير هناك، يالهُ من مشهدٍ بديع ! تخيّلوا إن أكلناه.. سوف يملأُ بطوننا لأيامٍ عديدة !”.
فردّ ابنُ آوى بخوفٍ شديد : “إن علم الأسدُ بذلك فسوف يقتُلُنا جميعاً، لأنّه تعهّد للجملِ أن يعيشَ حياةً آمنةٍ في كنفهِ وحمايته ! ولن يأكله مهما حدث، فلا تتعبوا أنفسكم بذلك !”.
فصمتَ الغُرابُ قليلاً ثُمّ أردفَ قائلاً : “يُمكنُني أن أحلّ هذه المشكلة، دعوا أمر إقناع الأسد لي !” وبالفعل، انطلق الغرابُ مُتوجّهاً إلى عرينِ سيّده الأسد ملك الغآبةِ الجريح، وما أن دخل الغرابُ العرين حتّى وجّه الأسدُ إليه الكلام قائلاً : “هل جلبتهم ليَ الطعام ؟! فأنا جائعٌ جداً وجروحي بجاجةٍ لطعامٍ شهيٍ حتّى تشفى بسرعة !”.
أجابهُ الغرابُ بإعياءٍ مُصطنَع قائلاً : “يا مولاي ! نحنُ جوعى نسيرُ ببطونٍ فارغة، فكيف لنا البحثُ عن الطعام ونحنُ لا نرى أمامنا، ولديّ فكرةً يا مولاي، عسى أن تنال رضاك” فردّ الأسد : “قل ما عندك بسرعة !” فردّ الغرابث علىى الفور : “ما رأيك يا زعيمنا بذلك الجمل الذي يأكل العُشب ليل نهار ولا يُفيدُنا بشىء، نعلمُ بأنّك قد أعطيتهُ الأمان على نفسه، ولكن ثق بأنّي سأجله هو من يُقدّم نفسهُ للطعام بنفسٍ راضية، فما رأيُ مولاي ؟” فوافقهُ الأسدُ على كلامه.
وعاد على الفور الغرابُ إلى أصدقائه وقال لهم : “انتبهوا أرجوكم لما سأقولهُ لكم ! سنذهبُ جميعاً والجملُ معنا إلى الأسد، ونذكر ما أصابهُ من مرضٍ، وبعدها يعرضُ كُلٌ منّا نفسه على الأسد ليأكله، فيرفض الآخران هذا الكلام بشدة، ويقولان الضرر في أكله، حتّى يأتيَ دورُ الجمل، فنأكلهُ بعد أن يُقدّم نفسهُ للطعام”.
وقد كان ماقيل، وذهبوا بالجمل إلى الأسدِ في عرينه وقال الغرابُ على الفور : “أنت بحاجةٍ إلى يسُدُّ جوعك يا ملكنا العظيم، لأنّك إن مت وهلكت من هذه الجراح، فلن نستطيع العيش بعدك لحظة، يُمكنُك أكلي أيُّها الملك بنفسٍ راضية”.
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة ومسلية ? – قصة عن الصدق سبيل النجاة
فنظر الذئبُ وابنُ آوى إلى الغراب وهم يقولون : “للأسف أنت صغيرُ الحجم أيُها الغراب ولن تصلُح هكذا وجبةً لملكنا العظيم” وبعدها أكمل ابنُ آوى الكلام وهو يقول : “لكنّني أنا يامولاي أستطيعُ أن أكون لك وجبةً جيّدة تُقويك، فحجمي أكبرُ من الغراب” وردّ على الفور الذئبُ والغراب قائلين : “يابنَ آوى ! إن لك لحماً نتناً سيُمرضُ ملكنا أكثر ولن يشفيه أبدا”..
وهناك جاء دورُ الذئب في الكلامِ فقال : “إنّهُ أنا من سيكونُ للملك وجبةً تُعيدُ إليه قوّته، وانا أُوافق على ذلك بنفس راضيةٍ تماماً” فاعترض كلامهُ ابنُ آوى والغراب قائلين من جديد : “تراجع أيُها الذئب، فالأطباء يقولون بأن من أراد أن يقتُل نفسه فليأكل لحم ذئب، فلحمك يجلب الكثير من الأمراض والموت بعد ذلك”.
وهنا نظر الجميعُ إلى الجمل، وظنّ المسكين بأنّه إن فعل مثلهم فسيلتمسوا له العذر كما فعلوا لأنفسهم، فقال : “سيدي الملك، لي يحمٌ لذيذ ورائحتي ذكية وأشفي بإذن ربي من الأمراض، فليأكُلني الملك بنفسٍ راضيةٍ” فقال الغرابُ وابنُ آوى : “صدقت أيُها الجمل في كلامك” وانقضَّ الأربعةُ عليه فقتلوه وأكلوه.
[su_box title=”ما نتعلمه من قصة الأسد والجمل الغريب” style=”bubbles” box_color=”#6CC2A6″ title_color=”#B30064″ radius=”7″]”علينا أن نتعلم متّى نتحدّث ياصغاري ومتى نصمت تماماً عن الكلام، فأحياناً يكونُ الصمت هو حبل النّجاة هو الوحيد أمامنا، ولا تجعل الآخرين يخدعوك بالكلام وانتبه لما تقول ولما تسمع كذلك.”[/su_box]قصص اطفال قبل النوم ? – 12 من أروع الحكايات للاطفال الصغار
قصص اطفال جميلة قبل النوم – 3 من اروع القصص الجميلة للصغار ?
حكاية اطفال قبل النوم – قصة “جميل” الجمل الأعرج 2020 ?
قصة الجمل الأعرج مناسبة تماماً للاطفال ما تحت السادسة، وتُعتبر واحدة من حكايات الاطفال الجديدة والقصيرة بها فائدة حقيقية للطفل، إذ أنّه سيتعلّمُ منها معنى الصبر والمُثابرة من أجل الوصول إلى ما يُريدُه ويطمحُ له.
من عمر 3-6 سنوات
كان صديقنا الجمل “جميل” أحد بعير الغآبة الكبيرة، ولكن كان جملاً أعرجاً ذا قدمٍ أطولَ من الأُخرى، إذ خلقهُ الله – سبحانه وتعالى – هكذا دون باقي الجمال والبعير الأخرى، فكان جميل دائماً ما يتحرّك بصعوبة بالغة بسبب العيب الخُلُقي في رجليه، وذات يوم..
قرّرت حيوانات الغآبة أن تُجري سباق لجميع حيوانات الغآبة – مُسابقة لإختيار أسرع حيوان في الغآبة – وقرّر صديقنا الجمل “جميل” أن يُشارك في تلك المسابقة كباقي الحيوانات الاخرى، وأثناء تسجيله لاسمه، نظرت إليه حيوانات الغآبة بسخرية وهم يقولون : “ما هذا ياجميل ؟ هل ستُشارك حقاً في المسابقة..ههههه !”.
احْمَرّ وجهُ جميل وأحس بالإهانة وكذلك الحزن الشديد، وهنا قال لهم الجمل “جميل” : “أعلمُ جيداً بأنّ الله قد خلقني بقدمٍ أطولَ من الأُخرى، ولكن قد وهبني جسداً قويّاً وسريعاً، كما يُمكنني الفوز بإذن الله” انطلقت الحيوانات ضاحكةً بسخريةٍ على كلام جميل المسكين، وقولون له : “هل تستطيع حقاً الفوز يا جميل..ههههه !، لابُدّ من أنّك تُمازحُنا أيُّها الجمل الأعرج !”.
ورغم ما سمع الجمل من كلامٍ قاسٍ، إلّا أنّه قرّر أن يخوض السباق رغم عرجته.
كان الصعود لأعلى قمة الجبل في الغآبة هو ما سيُحدّد الفايز في ذلك السباق، أخذت حيوانات الغآبة تركض بسرعةٍ كبيرة منذُ أن انطلقت من نقطة البداية قرب حآفة النهر..وكان الجمل “جميل” يسيرُ بصعوبةٍ بالغةٍ جداً، كما كان ف المركز الأخير وجميع الحيوانات تسبقُه.
وبدأت الحيوانات تسخرُ منهُ وهي تقول : “لماذا أتيت ياجميل، كان عليك أن تبقى في بيتك، فهذا أفضلُ لك من هذا العناء..ههههه !”..ولكن الجمل “جميل” لم يسمع لتلك الحيوانات ولم يهتم أبداً بما يقولون، فالمُسابقة لم تنتهي بعد.
ووصلت الحيواناتُ أخيراً للجبل، ولكن بدؤا جميعاً بأخذ قسطٍ من الراحة قبل الصعود – فالطريقُ لا زال أمامهم طويل – إلّا صديقنا جميل والذي أكمل الطريق وهو يشعر بتعبٍ أشدُّ مرتين من الحيوانات الأُخرى، وقرّر أن لا يستريح إلّا حينما يصل لقمة ذلك الجبل.
ولأن الجمل “جميل” أراد الفوز من صميم قلبه، ولأنّهُ أيضاً أراد أن يُثبت لتلك الحيوانات قُدرتهُ على هزيمتهم برجله العرجاء تلك..أكمل السير ولم يركن هنا أو هناك، على عكس باقي الجمال والحيوانات التي كانت تتحدّث مع بعضها تارةً وتستريحُ تارةً أُخرى.
ولم تنبه الحيوانات بأن جميل قد تجاوزهم جميعاً أثناء استراحتهم، وما أن وصلوا لقمة الجبل حتّى صُعقوا من وُقوف جميل على قمة الجبل وهو يحمل راية الفوز بقدمه العرجاء، والفخر يملأ عينيه الجميلتين..النهاية !
[su_box title=”ما نتعلمهُ من قصة الجمل جميل الأعرج” style=”bubbles” box_color=”#6CC2A6″ title_color=”#B30064″ radius=”7″]علينا ياصغاري أن نتعلم أن لا نسخر مُطلقاً من أحدٍ مريض حتّى لا يبتلينا الله بذلك المرض ونكون مثله، وأن نحمده دائماً على نعمه الكثيرة ونشكره على فضله..فأحياناً ما قد نسخر منهم، هم في الحقيقة أفضلُ منّا عند الله سبحانه وتعالى[/su_box]قصص اطفال جميلة ومكتوبة قبل النوم – قصة سدّ سـبأ العظيم للصغار ?
قصص مكتوبة للاطفال هادفة طويلة – قصة الحمار أبو حديدة ?
حكايات للصغار قصيرة ومسلية – قصة “القنفذ والشوكة”?
لماذا خلقني اللهُ هكذا يا أُمّي ؟ لماذا لستُ مثل فُلان يا أبي؟ كُلّها أسئلة تعرّضنا لها جميعاً كآباء، ولكن منّا من يُوفّق للإجابة التي تُقنع الصغير، ومنّا من لم يُوفّق، وفي قصة القنفذ والشوكة – وهي من قصص الاطفال القصيرة المكتوبة – سيتعلّم منها الطفل الحكمة من خلق الأشياء كما هي عليه، وسيقتنع بعظم الأشياء مهما كانت تافهه، فاللهُ لا يخلقُ شيئاً تافهاً ابدا.
عمر 4-7 سنوات
تبدأُ القصّة بأنّهُ في أحد الغآبات البعيدة جداً، عاش صديقنا القنفذ الصغير مع باقي حيوانات الغآبة، ولكن للأسف لم تُحب حيواناتُ الغآبة اللعب معه بسبب شوكه المُدبّب الحاد على ظهره..ولكن ذات يوم.
كان الكلبُ يلعبُ بكرةٍ جديدة – كان قد اشتراها منذ يومين – مع مجموعةٍ من الحيوانات الأخرى، فنظر القنفذ إلى تلك الكرة الحمراء الجميلة وقال للكلب : “هل تسمح لي ياصديقي باللعبِ معكم ؟”.
فنظر الكلبُ إليه قائلاً : “أعتذرُ منك أيُها الصديق، ولكن حينما أتذكّرُ ما فعلتهُ مع بالون الزرافة بالأمس حينما ثقبتها بأشواكك، أخافُ كثيراً على كرتي الجديدة، ولقد حزنت الزرافة كثيراً لذلك”.
فقال القنفذ له بحزن : “صدقني أيُها الكلب، لن أُخرب شيئاً هذه المرة، أعدك بذلك، ولكن دعني ألعب معكم أرجوك !” فقال الكلب له على الفور بعناد : “لا، لن تلعب معنا أبداً أيُها القنفذ، ألا تتذكر ما فعلته مع الفيل “فلفول” المسكين حينما ثقبتَ له عوّامته الجديدة في النهر وخرّبتها له، لن تعلب معي بهذا الشوك.. هيّا ! اذهب بعيداً أيها القنفذ بشوكك الضار هذا، فأنا لا أُريد أن تثقُب كُرتي أبدا “.
انطلق القنفذ المسكين مُبتعدا عنهم وهو يبكي بُكاءً شديداً من تلك الكلمات القاسية على قلبه الصغير.. وفي طريقهِ لبيته، إذ به يُقابل القطة الصغيرة تلعبُ أسفل أحد الاشجار، فقال لها القنفذ بحزن : “أيتها القطة الصغيرة، هل تسمحين لي باللعبِ معك ؟!”.
فنظرت إليه القطة بقرف وقالت له بضيق : “لا شُكراً، لا أُريدك أن تعلب معي أبداً أيُها القنفذ، فلك ظهرٌ أيها الحيوان به شوك يُفقدنا المُتعة كلما لعبنا، أتتذكر آخر مرةٍ كنت ألعبُ فيها معك، هل تتذكر حينما شكتني شوكةٌ في قدمي ونحن نجري، فأرجو أن تبتعد عنّي”.
وعاد القنفذ إلى بيته وهو يبكي وكانت والدته تُعد الطعام، وما أن رأتهُ بهذه الحالة، حتّى قالت له : “ما الذي أصابك ياصغيري ؟!” فقال لها القنفذ الصغير : “لماذا لا تُحبُني باقي حيوانات الغآبة يا أُمّي ؟ هل حقّاً بسبب الشوك الكثير على ظهري، وإن كان ذلك، فلماذا قد خلقنا الله بذلك الشوك على ظهورنا ولم يخلقنا كباقي الحيوانات ؟!!”.
فأجابتهُ الأُمُّ على الفور : “هل تعلم ياصغيري بأن ذلك الشوك هو ما سيحميك من أعدائك ويجعلهم يقفون أمامك مرعوبين ولا يُمكنهم حتّى الاقتراب منك، فيُمكنك أن تقذف شوكك هذا بقوةٍ في وجه أعدائك، وبذلك تحمي نفسك وعائلتك القادمة إن شاء الله، فيجبُ عليك أن تحمد ربّك على هذه النعمة الكبيرة”.
أجاب القنفذ أُمّهُ والحزن يملأُ صوته : “ولكن يا أُمّي، ليس للحيوانات ما يحميهم من شوكي، لذلك لا يُريدون اللعب معي وأنا حزين” فقالت الأم : “لا تحزن، سيعرفون قيمتك ياصغيري قريباً”..ولم يمضِ سوى يومين حتّى وقع حادث غريب..
فكان الكلب والقطة الصغيرة وأحد الأرانب يلعبون سويا، وعلى غفلةٍ اقترب منهم أحد الصيّادين، وتمكّن الكلبُ والقطة من الفرار ووقع الأرنب في يد الصياد والذي كان يُريد أن يأكله، لم يتمكن الكلب ولا القطة من تقديم أي مُساعدة لذلك الأرنب..
وحينما رآهم القنفذ، ذهب على الفور وقذف شوكه على قدم الصيّاد، فألقى الصياد الأرنب على الأرض وهو يصرخ من الألم، وهكذا تمكّن القنفذ من إنقاذ الأرنب من بين يد الصيّاد، فشكرهُ الأرنب بعدها على إنقاذ حياته، ثم شكرت القطة والكلب صديقهم القنفذ الصغير على صنيعه وعلى شجاعته الكبيرة.
[su_box title=”ما نتعلمهُ من قصة القنفذ والشوكة” style=”bubbles” box_color=”#6CC2A6″ title_color=”#B30064″ radius=”7″]علينا يا أصدقائي أن نتعلّم أن لا نُعاير أحداً أبداً، فجميعنا من خلق الله، وكُلٌ منّا لهُ ما يُميّزه عن غيره، وعلينا أن نبذل جُهدنا في أن نتعرّف على تلك المُميّزات التي وهبنا اللهُ إيّاها وأن نستغلّها في مُساعدة الآخرين كما فعل صديقنا القنفذ الصغير حينما أنقذ الأرنب الصغير من يد الصيّاد..النهاية…شكراً لقراءتكم لتلك القصة وأتمنّى أن تُكملوا باقي القصص المميزة.[/su_box]قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?
قصص اطفال قصيرة مكتوبة وهادفة – قصة الحرب خدعة ?
حكايات للاولاد مكتوبة جديدة – قصة ريمي الحقيقية كاملة عمر 5 سنوات ?
صديقتنا ريمي هي فتاةٌ جميلةٌ جداً تبلُغ من العمر أحد عشر عاماً تقريباً، وكانت ريمي الصغيرة تعيشُ برفقة أُمّها وأُختها الصغيرة والتي كانت تُسمّى “نانا”، وفي أحد القُرى البسطية كانوا يعيشون مع أهلها الطيبين والعطوفين، كما أن ريمي الصغيرة كانت فتاةً مرحةً جداً يعرفُها ويُحبُّها أهلُ القرية جميعاً.
من 5-10 سنوات
كانت لهم بقرة جميلة وكانت ريمي تُساعد والدتها على حلب تلك البقرة، حيثُ كانوا يقتاتون من بيع حليبها في سوق القرية الصغير، وذات يوم، أُقيم في القرية مُسابقةٌ للغناء..
ولمن لا يعلم، فإن لريمي صوتاً نديّاً جداً، لذلك قرّرت أن تُشارك في تلك المسابقة والتي كانت جائزتُها هي الفوز بثلاثة أطباق مُزخرفة تخطب القلوب من شدّة جمالها.
وأتى يومُ المسابقةِ المنشود، وخرجت ريمي من أجل الاستعداد لتجربة الأداء الخآصة بها، ولكن في تلك الفترة الإستثنائية، أتى رجلٌ غريبٌ لبيت ريمي، وطلب من والدتها أن تُعطيه بقرتهم لأن زوجها قد اقترض منهُ مبلغ كبير ولم يُعدهُ بعد..
لم تدرِ والدة ريمي ماذا تفعل، في حين كان الرجل قد أخذ البقرة بالقوة.. وخلال ماحدث كان ريمي الصغيرة على خشبة المسرح في أحد شوارع القرية تُغنّي أجمل أغانيها على الإطلاق مع أجمل كلمات قد سمعتها أُذناي وهي تقول : “أُمي..أُمّي، أنتي الأمان انتي الحنان..من تحت قدميكي لنا الجنان..حينما تضحكين تضحكُ الحياة..تُسفِرُ الأماني في طريقنا..نُحسُّ بالأمان..امي امي امي..انتي قلبي نبع الحنان”.
ويا فرحة ما تمّت..فبعد أن شجّع الجمهور ريمي على صوتها العذب وجمال وعذوبة كلماتها (وبعد أن حصدت جائزة المسابقة) حتّى علمت بما حدث مع والدتها وأن بقرتهم التي تُعدُّ مصدر معيشتهم الوحيد قد أُخذت..وعادت الى البيت والحُزن يُلاعبُها والدموع كذلك تتراقص على جفونها الرقيقة لا تدري ماذا تفعل إلّا أن تُهوّن على والدتها قليلاً..وفجأة
دخل والد ريمي الى البيت وهو يصيح بأعلى صوته قائلاً : “أنا لستُ والدُك أيتها الفتاة، ومن الآن لن أتكفّل بكي”.,ولم يكتفِ عن هذا الحد.
فلقد قام ذلك الرجل القاسي ببيع ريمي الصغيرة لأحد الرجال الأشرار لتعمل عندهُ كخادمة.. ولكن لطيب قلب تلك الفتاة البريئة، فلقد أرسل اللهُ لها من ينتشلُها من هذا المستنقع الذي لا يتحمّله الكبار أنفسهم وكان العم “بيتالس”.
فلقد تدخّل العم بيتالس وأخذ ريمي وضمّها لمجموعته الجوّالة، ولمن لا يعرف العم بيتالس فهو ذلك الرجل الذي كان يعيشُ بجوار بيت ريمي ويملك فرقة من ثلاثة كلاب وقرد صغير اسمهُ “جوليكور”.. وبدأت ريمي تتجوّلُ معهُ في جميع أنحاء البلاد وتزور مدينة تلو الأُخرى، كما علّمها العم بيتالس القراءة والكتابة.
ويالها من أيامٍ جميلة، تلك اللتي عاشتها ريمي مع العم بيتالس، ولكن يا أصدقاء وبلا مراوغة – جميعنا يعلمُ جيّداً – بأنّ دوام الحال من الحال..فقد اتُّهم العم بيتالس ظُلماً بأنّه من يُشعل تلك الحرائق في كل القُرى التي قد زارها، وأتت الشرطة للقبض عليه وفقدت الصغيرة ريمي وعيها خوفاً على ذلك الرجل التي أعطى لحياتها معنىً بعد أن فقدته.
وحينما استيقظت ريمي، تفاجأت بأنّها في قصرٍ فخمٍ جداً وبجوارها تماماً سيّدة لطيفة وجميلة تُدعى السيّدة ميلكن، وكان للسيّدة ميلكن فتاة قد فقدتها وهي رضيعة حين اختطفها أحد اللصوص، وعاشت ريمي في كنفِ تلك السيدة الرقيقة إلى أن خرج العم بيتالس من السجن بعدما ثبُت براءته.. ولكن من جديد تحدث مشكلة.
قصة “الفتى الشرير وأصدقائه” ? مكتوبة وهادفة للاطفال
حيثُ أُصيب القرد جوليكور ببعض الكسور إثرَ سقوطهِ في أحد عروضه أمام الجمهور، وقرّر العم بيتالس أن يُخاطر لإنقاذ حياة جوليكور، إذ علم بأن علاج القرد الوحيد في قرية تقبُعُ أعلى الجبل رغم علمه بأنّ الجبل يحوي الكثير من الذئاب المُفترسة.
وبالفعل، صعد العم بيتالس، وقابلتهم الذئاب في أعالي الجبل ودافعت الكلاب الثلاثة عنهم في مشهدٍ يؤرّق القلوب وضحّى كلبين بحياتهما من أجل إنقاذ الجميع من تلك الذئاب الشرسة.
وأخيراً وصل من تنبقى من تلك المعركة الى القرية وتمت مُعالجة القرد جوليكور تماماً، واثناء عودتهم الى المدينة من جديد، أُصيب العم بيتاليس بحمّى شديدة أودت بحياته، ولكن كانت كلماتُهُ الأخيرة (لتلك الفتاة التي ستُواجه العالم بعدهُ وحدها) أن تذهب ريمي لرجلٍ يُدعى “كاسبر” وهو من سيعتني بها..ولكن لم تسر الأمور كما أرادها العم بيتالس..
ودخلت ريمي في عملية بحثٍ جديدة عن ذلك الرجل كاسبر الذي سيُساعدها.. وبعد فترة عثرت ريمي على حفيد كاسبر وكان رجلاً شريراً، يُسخّر من لديه من الأطفال في التسوُّل وسرقة المال ليلَ نهار في مُقابل أن يُوفّر لهم بيتاً وطعاماً لا يكفي ليسُدّ بطونهم الفارغة طوال النهار..
وفي تلك الظروف الصعبة التي تمُرّ بها ريمي، إذ بالسيدة ميكلن تكتشفُ بأن ريمي هي طفلتُها التي خُطفت منذ عشر سنوات، وقامت على الفور بتوكيل محامٍ ليبحث عن ريمي ويُعيدها إلى أحضان أُمّها الحقيقية، ولكن حينما علم حفيدُ كاسبر بالأمر، حتّى حبس ريمي ليُساومهم عليها بمبلغٍ كبيرٍ من المال من تلك الأُسرة الغنية.
ولكن في النهاية تعودُ ريمي الى أحضان أُمّها بعد أن تمكن المحامي من استرجاعها والقبض على ذلك الرجل الشرير في النهاية، وطلبت ريمي من عائلتها بأن يتكفّلوا بالأولاد الذين عاشت معهم عند حفيد كاسبر..وعاشوا جميعاً في خيرٍ وسعادة..النهاية.
قصص جميلة جدا للاطفال وجديدة – قصة الأعرابيّ الفقير والكنز ?