نحنُ البشر كائنات لديها هوس وإدمان على سماع القِصص والحِكايات ، فحتى عِندما ينام الجسد ، يظلُ العقل متيقظاً ، يسرد ويحكي لنفسهِ القصص من خلالِ الأحلام..جوناثان غوتشال
ولا أجمل من أن نسرد على مسامع صغارنا القصص العالمية وخآصةً العربية منها، ليتعلّمو منها الحكم ويأخذوا منها العظة، وفي التالي نتناول أشهر القصص العربية العالمية والتي ذاع صيتها في العالم بأسرة..استمتعو.
قصّة علي بابا والأربعين حرامي من القصص العربية العالمية الرائعة للاطفال
علي بابا كان اسمه، وفي مكانٍ بعيدٍ مجهولٍ كان مكانه، وفي بيتٍ صغيرٍ كان يعيشُ بطلُنا الليلة وهو علي بابا وقصة الأربعين حرامي الأكثر من رائعة.
كان علي بابا رجل مُجتهد جداً وكان يخرج كُلّ يوم ليكسب عيشه، ويوفّر الحياة الكريمة لأُسرته، وكان لعلي بابا أخٌ على خلافهِ تماماً ذا مالٍ ونفوذ وقُصور كثيرة.
وفي مرةٍ من المرات التي خرجت فيها علي بابا ليكسب قوته من قطع الأشجار، إذ به يسمعُ صوت مجموعةٍ من الرجال الأشدّاء، فتوارى علي بابا منهم ليرى ما هم صانعون، وما كان من هؤلاء الرجال إلّا أن اتّجهوا ناحية مغارةٍ عملاقة مُغلقةٍ بحجرٍ مهول الحجم.
ولاحظ علي بابا أنّ أحد هؤلاء الرجال قد نادى عالياً وهو يقول: “افتح ياسمسم” ويالدهشة حينما رأى علي بابا باب المغارة يُفتحُ أمامه بمُجرّد التّلفُّظ بتلك الكلمة السحرية، وما لبث هؤلاء الرجال طويلاً بداخل المغارة حتّى خرجوا بأكياسٍ تملأًها الذهب والأحجار الكريمة.
وما كان من علي بابا بعد رأى هذا إلّا أن أُصيبَ بالإندهاش، وأدرك بأنّ ما بداخل تلك المغارة السحرية ما هو إلّا كنز لا نهاية له، وسر دخولها هو كلمة “افتح ياسمسم”، فهدأ قليلاً حتّى تأكّد تماماً من ذهاب الرجال، وأتى المغارة وصاح بأعلى صوته “افتح ياسمسم”.
فانشقّ الحجرُ العظيمُ أمامه، وولج علي بابا المغارة وتفاجيء من وجود الذهب بكل مكانٍ داخل المغارة السحرية، ومن هول ما رأى علي بابا عاد مُسرعاً إلى زوجته ليُخبرها عن الكنز الذي عثر عليه.
لم يمر على صديقنا علي بابا يوم إلا ويأتي المغارة ويأخذ منها ما يكفيه من الذهب ويذهب ليبيعهُ في السوق ويحصد المال الكثير، فأصابه الثراء وأصبح غنيّاً جداً، حتّى أنّه أخفى ذلك السر عن جميع الناس.
وفي مرةٍ أرد علي بابا أن يزن بعضاً من الذهب قبل أن يبيعه، فطلب من زوجته أن تُحضر له ميزان، فما كان من زوجته إلا أن أتت زوجة أخيه سليمان، وطلبت منها الميزان لأن علي بابا يُريد أن يزن شيئاً ما، فتعجّبت زوجة سليمان لأنّها تعلم أنّ علي بابا رجلٌ فقير لا شيء له ليزنه.
قصص اطفال رائعة مكتوبة – قصة جوهـرة الصيّـاد ?
فقامت المرأة الخبيثه بوضع العسل على الميزان ليلتصق به ما يُريد علي بابا أن يزنه، وأخذت زوجة علي بابا المسكينة الميزان وعادت به، فقام علي بابا بوزن الذهب، وأعادت الزوجة الميزان وعندما استقبلت زوجة سليمان الميزان، وجدت فُتات الذهب مُلتصق بالعسل بعد أن تفحّصت الميزان جيدا، وعلى الفور أخبرت زوجها بذلك.
ومن تلك اللحظة وسليمان يُحاول جاهداً ويتتبّع خطوات أخيه المسكين، حتى عثر بالفعل على المغارة السرية وشرع هو الآخر بملأ الأكياس بالذهب، ولطمع سُليمان تأخّر ذات مرة في ملأ الأكياس حتى وصل الرجال وهو بالداخل.
وحينما عثر عليه الرجال أغلقو عليه المغارة، وحاول جاهداً معهم أن يُخرجوه إلّا أنّهم رفضو إلا إذا أخبرهم بمن دلّه على المغارة، وبالفعل أخبرهم ودلّهم على أخيه علي بابا، وبالفعل فتحو له المغارة، وحينها اقترح أحد الرجال أن يذهبو جميعاً إلى بيت “علي بابا” ويسرقوه.
قصة “الفتى الشرير وأصدقائه” ? مكتوبة وهادفة للاطفال
قصص اطفال رائعة قصيرة – قصة أقوى سلاح ?️
واتّفق الرجال الأشرار على حيلةٍ ماكرة ليتمكّنو من دُخول بيت علي بابا، وهي أن يختبيء جميع أفراد العصابة بداخل قدور زيت باستثناء زعيمهم، والذي سيلعب دور تاجر زيوت، وبالفعل ذهب رئيس العصابة المخادع إلى بيت علي بابا، وحينما طرق الباب وفتح له علي بابا بدأ الزعيم الشرير بالكذب.
إذ أخبر علي بابا بأنّهُ تاجر للزيوت وقد أضاع الطريق، ويُريد أن يبيت عنده تلك الليلة لحين الصباح، فوافق علي بابا المسكين، وفي تلك الليلة العجيبة وحينما أرادت زوجة علي بابا الزيت لتُنهي الطعام للضيف، فأخبرت علي بابا بأنّها تريد الزيت، فأمرها بأن تأخذ القليل من زيت التاجر الموجود بالقدر.
وحينما فتحت الزوجة القدر تمكّنت من رُؤية الرجال وأدركت على الفور الحيلة التي تُدبّرُ لهم، وأن ذلك التاجر ما هو إلّا مُجرّد لص، فأغلق القدر على الفور، وعادت لتخبر زوجها علي بابا بما رأت.
وما كان علي بابا إلّا قام برمي القدر خارج البيت، وأتى زعيم العصابة، وأخبره بما وجده من أمره، فاعتذر رئيس العصابة وطلب من رجلنا الطيب علي بابا السماح، فسامحه علي بابا ذلك الرجل ذا القلب الطيّب..النهاية !
قصص اطفال جميلة قبل النوم – 3 من اروع القصص الجميلة للصغار ?
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة ومسلية ? – قصة عن الصدق سبيل النجاة
هل يوجد من بين أصدقائنا أي مصريين؟ .. إذا كنت مصري أو على الأقل تحب اللهجة المصرية، يمكنك زيارة أفضل مقالات موقع الطفل المسلم عن قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية مكتوبة ستنالُ رضاكم.
قصة سندريلا والأمير بالصور من أجمل الحكايات والقصص العالمية للاطفال
في مملكةٍ بعيدة، وُلدت سندريلا لأبوين فقيرين وكانت ساندريلا فتاةً فائقة الجمال، ولكن أُصيبت ساندريلا باليُتم بعد وفاة والدتها قبل أن تبلغ العاشرة من العمر، وتركتها أُمها برفقة أبيها والذي تزوج بعد وفاة أُمّها مباشرةً بامرأةً كانت لها بنتان في غآية الشر والخُبث، فكانت لهم قسوة في الطباع وفي الشكل.
وذات ليلةٍ تفاجئت ساندريلا بطارقٍ على الباب، وبعد أن فتحت الباب وجدتهُ رسولٌ من القصر الكبير يحمل دعواتٍ خآصة ببعض أشراف المملكة، فقفزت الفتاتان والتقطتا الدعوات من يد ساندريلا، فسوف يقوم الأمير باختيار أميرته التي ستشاركه باقي حياته في ذلك الحفل من بين الحضور، وحينها بدأت الفتاتان بالسخرية من سندريلا ومن ملابسها القذرة وأنّها لا تصلح إلا لغسل الأطباق فقط.
ولمّا كان كلُّ هدف الفتاتين هو لفت انتباه الأمير لتكون إحداهما من نصيبه، قاما بوضع افخر انواع العطور وارتداء أجود أنواع الملابس من أجل الحفل الكبير، وبعد أن دقّت الساعة السادسة مساءً ودّعت الأمُّ وابنتاها ساندريلا المسكينة وهي تبكي بجوار مكنستها، وهنا بدأت ساندريلا بتذكُّر والدتها ورغبتها بالذهاب الى ذلك الحفل كباقي الفتيات في المملكة.
ولم تمكث صديقتنا سندريلا تبكي حتى ظهرت لها الساحرة البيضاء، وطلبت منها أن تكُفّ عن البكاء فهي ستحضر ذلك الحفل كباقي الفتيات، بشرط أن تُحضر لها ثمرة قرعٍ من الحديقة، وبعد ثوانٍ كانت القرعة أمام الساحرة الطيبة، ولمستها بعصاها السحرية فتحوّلت القرعة إلى عربة فاخرة بيضاء كعربات الأميرات تماماً.
قصص مكتوبة للاطفال هادفة طويلة – قصة الحمار أبو حديدة ?
وبعدها قامت الساحرة البيضاء بتحويل بعض الحيوانات الصغيرة إلى خدم وحراس يقفون بجوار عربة سندريلا، وقد حان وقت المفاجأة، لأنّ ما فعلته السيدة الساحرة هو شيءٌ في غآية الروعة، حيثُ قامت بلمس جسد سندريلا بعصاها السحرية، وحينها تحوّلت صديقتنا سندريلا إلى أروع اميرةٍ قد تراها عيناك أو يُفكر بها عقلك، مُرتديةً فُستاناً كاللؤلؤ أبيض كاللبن مُزخرف بأجود أنواع المرجان والكريستال، وشعر سندريلا أسود كسواد ليلة صيفية وطويل كطولها تماماً مُنسدلاً على كتفين يُزينهما تاجٌ عظيم لم يُر مثله من قبل.
وهنا نبّهت الساحرة على سندريلا أنّه يجبُ أن تعود إلى منزلها بحلول الساعة 12 صباحاً، لأنّه بعد ذلك التوقيت سيبطُل مفعول الساحرة وستعود سندريلا كما كانت، فوافقت ساندريلا وركبت عربتها السحرية مُتجاهةً ناحية الحفل الكبير، ومن وطأت قدما ساندريلا باب القصر حتى توجّهت جميعُ الأنظار إليها.
قصص اطفال قصيرة مكتوبة وهادفة – قصة الحرب خدعة ?
وما أن لاحظها الأمير حتى ذهب إليها دون الجميع والفتاتان تُتابعان هذا المشهد في غلٍ وحقدٍ على تلك الأميره الفاتنة، وطلب الأميرُ من سندريلا ان ترقص معه، وأخذ الاثنين في الرقص والتمايل حتى لاحظت ساندريلا أن الساعة دقّت الثانية عشر.
فارتعبت سندريلا من أن تعود إلى طبيعتها أمام الجميع، فهرولت مُسرعةً الى بيتها، وأثناء خروجها مُسرعةً من قصر الامير، إذ تتعثّرُ وتفقد إحدى حذائيها فما كان من الأمير الذي دهش من هذا المشهد إلا أن أمر الخدم بالبحث في أرجاء المملكة عن صاحبة الحذاء، وبدأ الخدم بالانتشار في كآفة ارجاء الممكلة باحثين عن تلك الأميرة.
وبعد أن لاحظ الخادم وجود فتاةٍ داخل منزل الفتاتين اللتين حاولتا ارتداء الحذاء ولكن بدون جدوى أمر على الفور بأن ترتدي سندريلا الحذاء كباقي فتيات المملكة، فانفجرت الفتاتان من الضحك على قول الخادم هذا، قائلتين : “سيدي يبدو بأنّك قد أخطأت، لا يُمكنك لتلك الخادمة أن تكون أميرة ليلة أمسٍ أبدا”.
إلّا أن الخادم أصرّ على أن ترتدي سندريلا هي أيضاً ذلك الحذاء، وما أن أدخل سندريلا قدمها داخل الحذاء إلا وتمكنت من ارتدائه وكأنّه لها..
فنظر الخادم إليها نظرة استعجابٍ قائلاً : “هيا بنا يا سيدتي! علينا أن نذهب إلى القصر الآن” وما أن تلفّظ الخادم بتلك الكلمات إلا وتحوّلت إلى أميرةً من جديد، وسامحت ساندريلا كل من ظلمها وعاشت مع الأمير في سعادةٍ
فسندريلا فتاةٌ رائعة استحقّت الخير في النهاية.
قصص اطفال جميلة ومكتوبة قبل النوم – قصة سدّ سـبأ العظيم للصغار ?
قصص اطفال قبل النوم طويلة ومشوقة – قصة الأنف العجيب ?
قصة ليلى والذئب أو ذات الرداء الأحمر من روائع القصص العالمية للاطفال قبل النوم
بصحبة والدتها وجدتها المُسنّة، عاشت فتاةٌ صغيرة واسمها “ليلى” وما أن أكملت الفتاة الحادية عشر وفي عيد ميلادها أهدتها جدتها رداءً أحمر، وعشقت الفتاةُ الصغيرة هدية جدتها وداومت على ارتداءه حتّى عُرفت باسم : “ذات الرداء الأحمر”..
وذات يوم، طلبت الأُم من صغيرتها أن تذهب لزيارة جدتها في بيتها، وأعطتها الأم سلة من الكعك اللذيذ، كما أوصتها بأن لا تحيد عن الطريق وأن لا تتحدث مع اي غريب، فسُرّت ليلى بذلك وسارعت إلى بيت جدتها.
وفي طريقها لبيت جدتها، قابلت ليلى مجموعة من الفراشات الملونة الفاتنة، فأخذت تسيرُ خليفها دون أن تنتبه إلى أن وصلت لجنّةٍ خضراء مليئة بأجمل وأندر أنواع الأزهار، فانبهرت الفتاة من ذلك المكان الذي لم تره من قبل في الغآبة..
وقالت في نفسها : “يالجمال هذا المكان وروعته، سآخذ القليل من تلك الأزهار الجميلة لجدتي !” وقبل أن تقطف الفتاة زهرة واحد، إذ بذئبٍ خبيثٍ يظهرُ فجأةً أمامها ويسالها بلطفٍ قائلاً : “أيتها الصغيرة ! ما تفعلين هنا وحدك ؟!”..
فنظرت الفتاة الصغيرة إليه وهي تُجيبه قائلةً : “إنّني في طريقي لزيارة جدتي وأحمل لها بعض الكعك وأزهار النرجس الجميلة !”..وما أن وصلت تلك الكلماتُ لأذني الذئب، حتّى خطرت له فكرة مسمومة..
ثم قال لها : “ولكن ياصغيرتي أين تعيشُ جدتك، فالغآبة كبيرة كما تعلمين ؟” فقالت المسكينة : “إنّ بيت جدتي بالقرب من ذاك الكوخ هناك قرب جدول الماء الذي على الطرف الآخر”..
فبرقت عينا الذئب وهو يقول لها : “ياصغيرتي الطيبة! في وسط الغآبة، توجد أشجار الفراولة اللذيذة، أعتقد بأنّها ستدخل المزيد من السعادة على قلب جدتك المسكينة !”.
نالت تلك الفكرة إعجاب الفتاة الصغيرة، وتوجّهت على الفور إلى حيثُ أرشدها الذئب وسط الغآبة لجمع جبّات الفراولة لجدتها، وفي نفس اللحظة كان الذئب يجري بسرعةٍ ناحية بيت الجدة المسكينة وهو يقول لنفسه : “لقد خدعتَ الفتاة الصغيرة أيها الماكر وأزحتها عن طريقك، أهمُّ شيءٍ الآن هو أن تُسرع لئلا يسبقُك أحدٌ لتلك الوجبة اللذيذة”.
وما أن وصل الماكر بيت الجدة حتّى طرق الباب، فقالت الجدة : “من الطارق !؟” فأجابها الخبيث بصوتٍ ناعم : “أنا ليلى ياجدتي ! صاحبة الرداء الأحمر” فأجابت الجدة : “صغيرتي الجميلة ! افتحي الباب ياعزيزتي فأنا لا أقوى على فتحه”.
وما أن فتح الذئبُ الباب ليدخل، حتّى انقضّ بدون تفكير على الجدة المستلقية على السرير، وقام باكلها مرّة واحدة..وعلى الفور قام بارتداء ملابسها وغطّى أُذنيه بغطاء رأسها، وتمدّد على السرير كما كانت الجدة تماماً وهو في انتظار الفتاة الصغيرة ليلى..
وبعد ان أكملت الفتاة جمع الفراولة لجدتها وملأت سلّتها تماماً، تابعت مسيرتها لبيت جدتها وفي طريقها مرّت على مجموعةِ حطّابين وأخبرتهم عن مُقابلتها لذئب وإخبارها عن هذا المكان، فتعجّب الحطّابون من كلامها ومن سلامتها منه..
وما أن وصلت ذات الرداء الأحمر الصغيرة بيت جدتها وطرقت الباب، فأجابها الذئبُ مُقلّداً صوت جدتها : “صغيرتي الجميلة ! أهذه أنتي ؟ ارفعي المزلاج وادخلي ياعزيزتي، إنّني بانتظارك”.
وما أن رأت الفتاةُ جدتها حتّى صرخت وهي تقول : “ماذا حدث ليديك ياجدتي ؟!” فردّ الذئبُ بحزن : “دخلت بعض الأشواك في يدي حينما كنت أجمع بعض اللوز لكي ياصغيرتي !” فقالت الفتاة : “ياجدتي ! لم عينيك كبيرتان كهذا !” فأجابها الذئبُ الماكر : “لكي أتمكّن من رؤيتك ياصغيرتي بوضوح”..
وأكملت الفتاة كلامها قائلةً : “وماذا حدث ياجدتي لأنفك، لما اسودّ هكذا” فقال الذئب : “لكي أشمّ به رائحة الكعك الشهية في سلتك ياجميلتي” فقالت الصغيرة : “ولم هذه الأسنان الكبيرة ياجدتي ؟!” فأجابها الذئبُ قائلاً : “لكي آكلك بها” وانقضّ الخبيثُ على الصغيرة والتهما دفعةً واحدة كما فعل مع جدتها.
وما أن أكمل الذئبُ التهام الفتاة الصغيرة المسكينة وشبع، حتّى غطّى في نومٍ عميق على نفس السرير، وصادف ذلك مرور أحد الحطّابين الذين قابلتهم الفتاة الصغيرة، فاستغرب من هدوء الكوخ رغم علمه بأن الفتاة الصغيرة النشيطة المليئة بالحيوية قد دخلته..
فقرّر الرجلُ أخيراً أن يُلقي نظرة سريعة على الكوخ ليرى سرّ هذا الصمت والهدوء العجيب، وما أن دخل الرجلُ الكوخ بهدوء حتّى وجد الذئب يغُطُّ في نومٍ عميقٍ وفهم على الفور كل شيء، وفكّر قليلاً لينتقم من ذلك الذئب، فماذا فعل ؟
أخذ الرجلُ مقصّاً وبدأ على الفور بقص بطن الذئب النعسان وهو لا يشعر بشيء، وما أن قام بفتح فتحة صغيرة حتّى أخرج ليلى من بطنه، وعلى الفور قالت له : “جزاك الله خيراً على إنقاذي من ذلك المكان المظلم !”..
وأكمل الحطّابُ القص بهدوء حتّى تمكّنت الجدة من الخروج من بطن الذئب، ثم قام الرجل بملىء بطنه بالحجارة الثقيلة وخاط للذئب بطنه كما ولو أن شيئاً لم يحدث..
وغادرو الكوخ ليتركو الذئب يستيقظ كما يريد وأن لا يشك بما حدث، وبعد ساعتين استيقظ الذئب وهو يشعر بالعطش الشديد وبثقلٍ غريبٍ في معدته، فاتّجه على الفور إلى الجدول، وما أن انحنى ليشرب الماء حتّى دفعته الحجارة الثقيلة ليسقط في النهر ويغرق..
وعادت الجدة لبيتها هي والصغيرة ودعت الحطّاب الطيب الذي ساعدهم وجلسو جميعاً أمام الطاولة مُتلذّذين بالكعك الشهي وهم يشربون الشاي، وقامت ليلى بإعطاء جدتها وعداً بأن تُطيع من هو أكبرُ منها سنّاً، وأن لا تتجوّل وحدها مرةً ثانية.
قصة جميلة للاطفال قبل النوم – قصة الامير بهلول ?
قصة الحاكم الذي أسلم رائعة للاطفال ?
قصص اطفال عالمية – قصة فرح والخاتم الذهبي
في زمنٍ بعيدٍ كانت تعيشُ صديقةٌ لنا تسمى “فرح” وكانت تعيشُ في سعادةٍ غامرةٍ مع أبيها ووالدتها، وكانت فرح تُظهر كُلّ يومٍ ذكاءً ملحوظاً مُتفوّقةً على جميع زملائها كما أنّها كانت محبوبةً من قبل الجميع، مرت السنين وكبرت صديقتنا فرح ولكن لم يكن أحدٌ يقدّمُ للزواج منها، وهو ما أقلق والدتها كثيراً، وبعد فترةٍ بسيطةٍ أُصيبت والدتها بمرضٍ شديد أجبرها على مُلازمة الفراش لمدةٍ طويلة.
ظلت فرح بجوار والدتها حتى اشتد المرض عليها وماتت، أصاب والد فرح صدمةً كبير من موت والدتها وزاد موتها القلق في قلب والدها، فهو كأي والد يُريد أن يطمئن على ابنته قبل وفاته هو الآخر فلقد أصبح شيخاً كبيراً طاعناً في السن.
وذات يوم طلب والد فرح أن يتحدث معها قليلاً، فجائته فرح فقال لها : “إنّ لي خاتماً عندي صديقٍ لي يابنتي، فإن حدث لي شيئ، فاذهبي إليه وخذي الخاتم، فسيمنحكي حياةً كريمةً بعد وفاتي” وما أن أنهى والدُ فرح كلامه إلّا وأصاب قلبها الخوف والقلق من أن تفقده هو أيضاً.
ولم تمضِ فترةٌ حتى أخذته المنيّة وانتقل إلى ربه، حينها أدركت صديقتنا فرح بأنّ عليها أن تجد صديق والدها لتأخذ الخاتم، فبدأت بالبحث عنه في كلّ مكانٍ إلّا أنّه لم تجده أبداً، وذات مرةٍ وهي تبحثُ عنه إذ بها تمرُّ على غآبةٍ فجلست تحت أغصانِ أحد أشجارها لتستريح من عناء الطريق.
لم تمكُث فرح قليلاً تحت أغصانِ تلك الشجرة، حتى ظهر من بعيد شابٌ وسيمٌ جداً يرتدي لباساً أبيض ويركب على ظهر جوادٍ أسود قوي، وما كان من صديقتنا فرح إلّا أن سألته قائلةً : “من أنت؟” فأجابها الشابُ قائلاً : “أنا ابنُ صديق والدك”، فترجّته فرح أن يأخذها إليه قائلةً : “أرجوك خذني إليه، لي عدةُ أيّامٍ وأنا أبحثُ عنه في كُلِ مكان”.
وقد لبّى ذلك الشابُ لها ما طلبت وأخذها إلى والده، وهناك ذكّرته فرح بصديقه وأنّها ابنته قد جاءت لتأخذ الخاتم، فأخبرها صديقُ والدها بأنّه خاتمٌ سحري يُحقّقُ لمن يلبسه ما يتمنّى، وأنّه على استعدادٍ أن يُعطيها الخاتم بشرط فتسآلت فرح قائلةً : “وما هو هذا الشرط؟”.
وبدأ صديقُ والدها بإخبارها أنّ هناك وثيقةً سريةً مطليةً بماء الذهب الخالص، وهي في صندوقٍ من بين ثلاثة صناديق، أحدُ الصناديق يحتوي على أفعى والآخر به عقرب سآم، ثم طلب منها توخي الحذر اثناء الإختيار حتى لا تلقى حدفها، فأصب جسدها قُشعريرة من هذا الكلام واستلمت منه المفاتيح وهي لا تُفكّر إلّا في الأفعى والعقرب.
وعادت فرح إلى بيتها ومن تلك الليلة وهي تبحث عن الصناديق الثلاثة حتى وجدتهم في مئرآب منزلها، وحان الوقت للإختيار بين هذه الصناديق والتي يحتوي صندوقين منها على الموت المحتم كما أسمته فرح، وبعدها جابت فكرةٌ في ذهنا وهي أن تقترب من الصناديق وتسمع ما بداخل كل صندوق، قد نجحت الفكرة الذكية وتمكّنت فرح من معرفة ما بداخل كل صندوق.
وبعد أن استخرجت فرح الوثيقة من الصندوق المنشود، عادت إلى صديق والدها وحينما أظهرت الوثيقة وأعطته المفتاح أثنى عليها وعلى فطنتها، وبعدها أعطاها الخاتم الذهبي، وتمنّت أن تتزوج ابنه وبالفعل فلقد تزوّجا ورزقها الله أطفالاً رائعين وعاشا في سعادة… وهكذا انتهت واحدة من اجمل الروايات القصيرة العالمية.
قصص جميلة جدا للاطفال وجديدة – قصة الأعرابيّ الفقير والكنز ?
قصص اطفال قبل النوم ? – 12 من أروع الحكايات للاطفال الصغار
الكنز والكلب الوفي قصة أطفال عالمية
صديقنا الطفل الفقير هذا كان يعيشُ بصحبة والدته الفقيرة في منزلٍ صغيرٍ جداً، ولكن أمام ذلك المنزل تتواجدُ مجموعةٌ من الحقول المفتوحة الخضراء الكبيرة والجميلة جداً، وكان صديقنا الطفل يذهب كل يومٍ مع والدته ليقوم بمساعدتها في زراعةٍ الفاكهة والخضروات المختلفة..
وذات مرةٍ والصغيرُ في طريقه للبيت بصحبة والدته، إذ به يتفاجئ بكلبٍ يبدوا عليه الجوع والمرض، وما كان من الصغير إلا أن ذهب مُسرعاً، ثم عاد بكوبِ ماءٍ وقام بوضعه أمام ذلك الكلب المتعب المريض..
وأخذ الكلبُ المسكين في الشرب والأكل وهو يحرّك ذيله من السعادة والراحة، ومن يومها والكلب لم يتحرّك من أمام بيت الطفل الصغير ولا يبتعد عنه، وظلّ الصغير يجلب للكلب ما يكفيه من الطعام والماء حتّى شُفى الكلب تماماً وأصبح بصحةٍ جيدة..
وذات يومٍ مشمس وجميل، أخذ الولد الكلب معه في نزهةٍ بعيداً عن البيت وعن القرية بكاملها، وبعد رحلةٍ طويلة أُصيب الطفل والكلب بالإرهاق، فأخذ يستريحُ بجوار شجرةٍ كبيرة في طريقهم، وهناك بدأ الكلب بالحفر تحت تلك الشجرة، وكان يحفر بقوةٍ رغم إرهاقه من السير، والطفل الصغير يُراقبه باستغراب.
ظلّ الكلب يحفر ويحفر حتّى أخرج بعد فترة ورقة كبيرة أقرب ما تكون إلى الخريطة القديمة، فأخذها الطفل وهو يحدق بها ولا يعرف ما هي، ولكن ما أن لاحظ صديقه الكلب ينبح بساعدة بما أخرج الخريطة، إلا وادرك بأنّها الخريطة التي ستقودهم إلى كنزٍ دفينٍ في مكانٍ ما من صحراء بلادهم.
والتقط الولدُ الخريطة وأقسم على نفسه بأن يجد ذلك الكنز لصير غنياً، وفي النهار الموالي تماماً، اعتذر الصغيرُ من الدته وقرر المُضي الى الصحراء بصحبة كلبه للبحث عن ذلك الكنز، إلّا أنّه وللأسف كان هناك مجموعةً من اللصوص يبحثون أيضاً عن ذلك الكنز..
وما أن أدركهم اللصوص في الحصراء، إلّا وتأخرو عنهم حتّى يتركوه هو وكلبه ليبحثو ويجدو الكنز بمفردهم، ثم يهجمون عليه ويأخذونهُ منه، وبدأ الولد وكلبه بالبحث، وبعد مرور عدة أيامٍ في تلك الصحراء القاحلة، وجد الولد الكلب ذات مرةٍ ينبحُ بصوتٍ مرتفعٍ جداً..
فذهب إليه على الفور، وبدأ بالحفر، وبعد ساعة أخرج الطفل صندوقاً كبيراً جداً من الأرض،وما أن فتح الصندوق حتّى اندهش من كمية المجوهرات والذهب، وفي نفس اللحظة، قام اللصوص على الفور بالإنقضاضِ عليه، وحاولو سرقة الكنز، ولكن الكلب هجم عليهم بشراسة..
وخاف اللصوص الجبناء وهربوا من لحظتهم مبتعدين تماماً عن الصبي، وعاد الصغير إلى أمّه وبصحبته الكنز الكبير، وما أن عادت أمّه مُتعبة من الحقل، حتّى أخبرها الصغير بكل ما حدث له، ففرحت الأمة كثيراً على تلك النعمة التي أرسلها الله لهما، وعاشا في سعادةٍ ورخاء..
الدروس المستفادة من تلك القصة
حينما عطف الولد الصغير على الكلب الضال الجائع والمريض الذي لا حول له ولا قوة وأطعمه وسقاه، أزال الله عن الفقر ورزقه الكنز الذي جعله غنياً لأنّه طفل يحب الخير ويحب مساعدة الآخرين..
من الجميل ياصغاري العطف ومساعدة المساكين والضعفاء إذا ما كُنّا نستطيع، كما لا يجبُ علينا ضرب وأذية الحيوانات، فهي مثلك تماما تشعر وتتألم، فلنكن رحيمين بتلك الحيوانات ليرحمنا خالقها يوم القيامة.
قصص طويلة للاطفال مكتوبة قبل النوم – قصة أصحاب الفيل للأطفال ?