السلام عليكم وحياكم الله أصدقائنا في كلّ مكانٍ وحيثما كنتم في قصة رائعة لهذه الليلة والتي هي بعنوان “قصص طريفة قبل النوم للأطفال نوادر جحا” وفيها نتعرّف على مجموعة من العبر من خلال صديقنا جُحا وحماره وهما شخصيّتين هزليّتين بعيدتين تماماً عن الشخصية الحقيقية والتي قيل بأنّها صحابي جليل وقيل تابعي..استمتعوا بوقتكم ياصغار ولا تنسوا مشاركتها إن نالت إعجباكم.
قصص طريفة قبل النوم للأطفال نوادر جحا
ذات يومٍ قرّر صديقنا جحا أن يقوم بإضافة لمساتٍ خآصّة لحماره الذي كان يُحبُّه جحا كثيراً، فقرّر أخيراً أن يشتري لجماً مُختلفاً ليُبرز جمال حماره، فذهب جحا إلى السوق لشراء ذلك اللجام، وبعد مُجادلتهِ لمجموعةٍ من البائعين لم يجد جُحا شيئاً مُميّزاً يليقُ بأن يكون لجاماً لحماره، وظلّ وقتاً طويلاً يتنقّل بين البائعين هنا وهناك ويتفحّص كُلّ لجامٍ تصلهُ يداه بحرصٍ شديد، وفي نهاية المطاف وصل أخيراً صديقنا جحا إلى بائع لديه لجام مُزيّن بثلاثة أصدافٍ ومجموعة ملونة من شُعب البحر المرجانية.
فسأل جُحا البائع عن ثمن ذلك اللجام، ولكن البائع اكتفى بأن ردّ عليه وهو يقول : “هذا اللجام غالي الثمن ياسيدي، ولا أعتقدُ أنّ بمقدروك أن تشتريه” ولكن أصرّ جحا أن يشتريه وبالفعل اشتراهُ جحا رغم ثمنه الباهظ تكريماً لحماره الذي يُحبه كثيراً، وبعد أن ألبس جحا ذلك اللجام لحماره، ركب على ظهره وهو يشعر بالفخر الشديد.
ويافرحة ما تمّت، فلم تمضِ أيامٌ معدودة حتى سُرق ذلك اللجام، فأصاب جحا الحزن الشديد وأمسك بأُذني حماره وعاد به إلى منزله وهو يجرُّ خيبة أملٍ وخسارةٍ كبيرة، وبعد مرور ثلاثة ايام على ذلك الحادث، ذهب جحا إلى السوق من جديد وإذ به يتفاجىءُ من رؤية لجامه الثمين على حمارٍ آخر كبير الحجم، فأصابت الحيرة صديقنا جحا وتعجّب كثيراً من الأمر، وقال في نفسه : “هذا الرأس الذي هناك هو رأسُ حماري، كيف قمتُ بتبديل جسده هكذا !”.
قصة الحاكم الذي أسلم رائعة للاطفال ?
قصة أُخرى من قصص جحا
من المعروف عن صديقنا جحا بأنّه رجلٌ سريع النسيان لديه ذاكرة ضعيفة جداً، ولما قدم عليه شهر رمضان خاف جحا من أن يصوم أيام أقل أو أكثر من ايام شهر رمضان المبارك، فجابت بذهنه فكرةً وهي أن يشتري جرة، وكلما صام جحا يوماً من أياّم رمضان كان يضعُ داخلها حصاةً كي لا ينسى عدد الأيام التي صامها..وذات يوم رأته ابنته الصغيرة وهو يُلقي بحصاةٍ صغيرة داخل تلك الجرة، فذهبت على الفور وأحضرت كمية كبيرة من الحصى ووضعتهُ داخل الجرّة.
وذات يومٍ دعا جحا اصدقائه للإفطارِ معهُ في أحدِ أيّام الشهر المبارك، وأثناء الحديث الدائر بينهم إذ بهم يختلفون في عدد الأيام التي صاموها من شهر رمضان، فوقف جحا على قدميه على الفور وقال بثقة : “سنعرفُ الحقيقة بعد قليل” ودخل إلى غُرفتهِ حيثُ الجرّة وبدأ بعدّ الحصى، فوجد أنّها 120 حصاة، فقال جحا في نفسه : “يا إلهي ! ما هذا الرقم الكبير، سأقولُ لهم رقماً أقلّ من هذا حتى لا يسخروا منّي” فخرج جحا إليهم وهو يقول : “لقد صمنا 60 يوماً من شهر رمضان”.
موقف آخر من مواقف جحا المضحكة
وفي موقفٍ آخر لجحا حينما أتاهُ رجلٌ وقال له : “إذا عرفت ما بيدي يا جحا سأُعدُّ لك منه عجّة لذيذة للغاية” فردّ جحا عليه وهو يقول : “صِف لي ما في يدك أيُّها الرجل من حيثُ شكله ولونه” فقال الرجل : “بالنسبة لشكله فهو بيضاوي، وأما قشرتهُ فهي بيضاء، ومن الداخل فهي صفراء اللون” ..
هل عرفتموها يا أصدقائي ؟ اعتقد بأنّكم جميعاً قد عرفتموها ولكن دعونا نرى ماذا قال جحا .. من عرفها منكم يا اصدقائي فليُخبرنا باسمها في التعليقات.
فقال جحا على الفور : “إنّ ما في يدك ايُّها الرجل ما هو إلّا لفتٌ قد تمّ تفريغهُ من الداخل وحشوهِ بالجزر الأصفر”.
قصص اطفال رائعة مكتوبة – قصة جوهـرة الصيّـاد ?
حواديت أطفال مكتوبة – قصة غدر أبـو قير من كتاب الف ليلة وليلة
جحا وهو يزور أحد أقاربه
في يوم الجمعة وحينما كان جحا في المسجد وهو يسمع كلام الخطيب وهو يحثُّ على وصل الأرحام وتذكّر جحا على الفور بأنّ له قريباً في قريةٍ بعيدةٍ عن قريته، وأخيراً يُقرّر جحا زيارته، فما أن أنهى الامام حتى وركب صديقنا جحا حمارهُ في ذلك الجو الحآر قاصداً بيت قريبه.
وفي الطريق أحسّ جحا بالعطش الشديد فأخذ بالبحثِ عن الماء هنا وهناك حتى عثر على أُنبوبٍ قد سُدّ بقطعةٍ خشبية، فاقترب جحا منها وأزالها وهنا اندفع الماء بقوةٍ في وجه جحا حتى تبلّلت جميع ملابسه وشرب منها هو وحماره حتى ارتوى تماماً، ونظر جحا إلى الأُنبوب وهو يقول : “مالي أراك وحيداً هنا، كيف تركوك هنا في هذا الجو الحآر”.